الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مانشستر يونايتد وأرسنال قمة «الإثارة» على ستاد «الإمارات» الليلة

مانشستر يونايتد وأرسنال قمة «الإثارة» على ستاد «الإمارات» الليلة
5 مايو 2009 02:40
سيكون مانشستر يونايتد الإنجليزي حامل اللقب الأقرب لخطف بطاقة نهائي الملعب الأولمبي في العاصمة الايطالية روما عندما يحل اليوم ضيفاً على مواطنه أرسنال على "ستاد الإمارات" في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وكان بامكان مانشستر أن يسافر إلى لندن بأفضلية واضحة جداً كانت ستضمن بشكل كبير تأهله إلى النهائي للمرة الرابعة في تاريخه والثانية على التوالي لو نجح لاعبوه في ترجمة الفرص التي حصلوا عليها في نصف الساعة من اللقاء الأول، إلا أن فريق "الشياطين الحمر" اكتفى بهدف سجله مدافعه الايرلندي جون اوشي في الدقيقة 17 ليبقى أرسنال على حظوظه في تحويل هذا التخلف وخطف بطاقة النهائي الثاني في تاريخه في المسابقة بعد عام 2006 والأمر المؤكد هو أن الإنجليز سيتواجدون في المباراة النهائية للعام الخامس على التوالي (ليفربول 2005 و2007 وارسنال 2006 ومانشستر-تشيلسي 2008) والسادسة عشرة في هذه المسابقة بصيغتيها القديمة (كأس الأندية الأوروبية البطلة) والحديثة. وقد يجمع نهائي الملعب الأولمبي في روما (27 مايو المقبل) فريقين إنجليزيين للمرة الثانية على التوالي في حال نجح تشيلسي وصيف بطل الموسم الماضي في تخطي عقبة برشلونة الإسباني غداً (ذهابا صفر-صفر في برشلونة)، أو قد يكون النهائي بين أرسنال والفريق الكاتالوني في إعادة نهائي 2006 عندما فاز الأخير 1-صفر. وفي حال وصل تشيلسي إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي، سيكون النهائي بين فريقين من بلد واحد للمرة الرابعة بعد عام 2000 عندما فاز ريال مدريد الإسباني على مواطنه فالنسيا 3-صفر وعام 2003 عندما فاز ميلان الايطالي على مواطنه يوفنتوس بركلات الترجيح 3-2 (الوقتان الأصلي والاضافي صفر-صفر). ويأمل مانشستر أن يحافظ على سجله الخالي من الهزائم في هذه المسابقة للمباراة السادسة والعشرين على التوالي لأنه لو نجح في تحقيق ذلك سيخطف بطاقة النهائي، علماً بأن الخسارة الأخيرة لفريق "الشياطين الحمر" تعود إلى مايو 2007 عندما خسر أمام ميلان في الدور نصف النهائي. ويعلم فريق المدرب الاسكتلندي اليكس فيرجوسون أن بانتظاره مهمة صعبة للغاية لأنه لم يذق طعم الفوز على أرسنال في "ستاد الإمارات" إلا في مناسبة واحدة من أصل المباريات العشر الأخيرة له على ملعب "المدفعجية". كما أن فريق المدرب الفرنسي ارسين فينجر لم يذق طعم الهزيمة على أرضه وبين جماهيره في هذه المسابقة في 24 مباراة على التوالي، وتعود آخر خسارة له في ملعبه إلى أبريل 2004 عندما سقط أمام مواطنه الآخر وجاره اللندني تشيلسي 1-2 على ملعبه السابق "هايبوري" في أياب الدور ربع النهائي. وحقق أرسنال 4 انتصارات في المسابقة الأوروبية الأم على أرضه هذا الموسم مقابل تعادل واحد كما أنه حافظ على نظافة شباكه أمام زائريه في 514 دقيقة على التوالي، وكان الهدف الاخير الذي يدخل شباكه في "ستاد الإمارات" لفريق إنجليزي آخر هو ليفربول سجله الهولندي ديرك كاوت في الدقيقة 26 من ذهاب الدور ربع النهائي الموسم الماضي (1-1). كل هذه المعطيات تجعل من مواجهة اليوم موقعة مثيرة للغاية من الصعب توقع نتيجتها، خصوصا أن الفريقين يدخلان إليها بمعنويات عالية جداً، فمانشستر خطا خطوة اضافية نحو الظفر بلقب الدوري المحلي للموسم الثالث على التوالي للمرة الثانية في تاريخه بعد أن حقق هذا الإنجاز أعوام 1999 و2000 و2001 وذلك بمحافظته على فارق النقاط الثلاث التي تفصله عن ملاحقه ليفربول بعد فوزه على مضيفه ميدلزبره 2-صفر السبت الماضي. وأراح فيرجوسون في مباراة السبت عدداً من لاعبيه الاساسيين بدءا من الحارس الهولندي ادوين فان در سار والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي اندرسون والارجنتيني كارلوس تيفيز (دخل في الشوط الثاني) ومايكل كاريك ودارين فليتشر فيما أشرك الايطالي الشاب فيديريكو ماكيدا منذ البداية إلى جانب واين روني والبلغاري ديميتار برباتوف والكوري الجنوبي بارك جي سونج. أما أرسنال فواصل عروضه المميزة وضمن مركزه الرابع المؤهل إلى المسابقة الأوروبية الام الموسم المقبل بعدما حافظ على سجله الخالي من الهزائم في الدوري المحلي للمباراة الحادية والعشرين على التوالي، أي منذ سقوطه أمام مانشستر سيتي صفر-3 في 22 نوفمبر الماضي، وذلك بفوزه الكبير على مضيفه بورتسموث 3-صفر. ويأمل أرسنال أن يتخطى حاجز الاحصائيات التي تشير إلى أن الفريق اللندني لم ينجح في تعويض تخلفه ذهاباً خارج ملعبه ومن ثم التأهل إلى الدور التالي إلا في مناسبة واحدة من أصل 8 مواجهات له في المســابقات القارية، وتــعود إلى موســــم 1978-1979 عندما خسر في ذهاب الدور الثاني من مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي أمام هايدوك سبليت الكرواتي 1-2 ثم نجح في الفوز ايابا على أرضه 1-صفر والتأهل بفضل تسجيله هدفا خارج ملعبه. وودع الفريق اللندني مسابقة دوري أبطال اوروبا في آخر مواجهتين تخلف خلالهما ذهاباً، الأولى أمام بايرن ميونيخ الألماني عام 2005 عندما خسر ذهاباً 1-3 ثم فاز أيابا 1-صفر، والثانية أمام ايندهوفن الهولندي موسم 2006-2007 عندما خسر في ذهاب الدور ثمن النهائي 0-1 ثم تعادلا ايابا على أرضه 1-1، والمواجهتان في الدور ثمن النهائي. أما مانشستر فحصوله على أفضلية 1-صفر ذهاباً على أرضه ليس مشجعاً أيضا من ناحية الاحصائيات لأنه ودع المسابقة مرتين من أصل ثلاث انتهت ذهاباً على أرضه بهذه النتيجة، وتأهله الوحيد بعد نتيجة مماثلة يعود الى موسم 1967-1968 عندما فاز على ريال مدريد الإسباني 1-صفر ذهابا ثم تعادل معه ايابا 3-3 في طريقه للفوز بلقبه الأول في هذه المسابقة. ولم يتواجه مانشستر مع أي فريق إنجليزي في هذه المسابقة قبل نهائي الموسم الماضي فخرج فائزا وأن كان بركلات الترجيح، لكنه التقى مع الفريق اللندني الآخر توتنهام في مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية موسم 1963-1964 ونجح في تجريد الأخير من اللقب بعدما عوض خسارته ذهابا صفر-2 بفوزه 4-1 في مباراة الأياب على "اولدترافورد".وفي المقابل، يأمل أرسنال أن يحالفه الحظ هذه المرة في مواجهة أحد مواطنيه في هذه المسابقة، لأن خرج من الدور ربع النهائي موسم 2003-2004 على حساب جاره تشيلسي (1-1 خارج ملعبه و1-2 على أرضه)، ومن الدور ذاته الموسم الماضي على يد ليفربول (1-1 على أرضه و2-4 خارج ملعبه). تجدر الإشارة إلى أن فريق "الشياطين الحمر" يسعى إلى رفع رصيده من الألقاب الأوروبية إلى ستة، فاضافة لفوزه بلقب دوري الأبطال ثلاث مرات، توج مانشستر بلقب مسابقة كأس الكؤوس مرة واحدة عام 1991 والكأس السوبر الأوروبية مرة واحدة في العام ذاته، علماً بأنه خرج فائزاً من جميع المباريات النهائية التي خاضها على الصعيد القاري. أما أرسنال فهو يملك أربعة القاب أوروبية، هي كأس الكؤوس (1994) وكأس الاتحاد الاوروبي (1970 عندما كان يطلق عليه حينها كأس المعارض, و2000) وكأس السوبر (1994).
المصدر: دبي، نيقوسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©