الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بدانة الزوجة.. خطوة على طريق القلق الأسري

بدانة الزوجة.. خطوة على طريق القلق الأسري
21 ابريل 2016 04:17
أشرف جمعة (أبوظبي) اعتناء المرأة بمظهرها الجمالي مهم بالنسبة لها ويعزز مكانتها لدى الزوج، وهو ما يجعل الكثير من الزوجات يشعرن برهبة حين يصلن إلى البدانة، فيلجأن إلى طرق مختلفة من أجل استعادة رشاقتهن حتى لا تكون هذه المشكلة سبباً في أرق الأزواج، خصوصاً أن مجتمعات الرفاهية قد تتيح لبعض الزوجات تناول الأطعمة بشراهة والإكثار من طهو أطعمة دسمة تؤثر سلباً في الصحة وتسهم في زيادة الوزن. انعكاسات خطيرة تقول تهاني التري مستشار دولي في شؤون الأسرة والتربية: «جمال المرأة عزيز عليها وهي تسعى بكل ما تملك من أجل أن تكون دائماً في حالة بهية أمام نفسها وأمام الزوج، وهو ما يعزز ثقتها بنفسها ويشعرها باستقرارها الاجتماعي، وأنها مقبولة من الآخر مستحسنة لدى شريك حياتها، لذا فإن بدانة الزوجات مشكلة تؤرق الزوجات، ولها انعكاسات خطيرة عليها خصوصاً أن زيادة الوزن قد تتسبب في تعرض الزوجة إلى حالة من الاكتئاب، وعندما تصل بعض الزوجات إلى هذه المرحلة فإنها بطبيعة الحال لا تستطيع أن تضبط مستويات تناول الطعام أو حتى ممارسة الرياضة بأريحية فالبدانة في حقيقة الأمر بالنسبة للزوجة معضلة بحيث تجعلها غير متوافقة مع ذاتها خائفة من أن ينظر لها الزوج بعين ليس فيها الرضا. وتلفت إلى أن هناك أيضاً على الجانب الآخر من الحياة زوجات بدينات لكنهن يعيشن في حالة نسبية من الرضا لأن الزوج لا ينظر إلى زيادة وزن زوجته على أنه أمر شائن، ولكن هذا الأمر قد يكون قليلاً، مشيرة إلى أن كل امرأة تبحث عن الجمال وتبذل في ذلك كل غال، وهذا حق لها حتى تظل في منطقة تشبعها وجدانياً وتشعرها بأن الجميع يتقبلها وخصوصاً الزوج، لذا فإن من الضروري أن تحافظ الزوجة على رشاقتها، وأن تتبع نظاماً غذائياً صحياً، وأن تمارس الرياضة ولا تهملها حيث إن بعض النساء لا يهتممن بمظهرهن بعد الزواج ولا يعبأن بمسألة زيادة وزنهن، وترى التري أن هذا النمط من التفكير ليس فيه شيء من الصواب إذ إنه يتعين على الزوجة أن تحافظ على رشاقتها ولا تترك هموم الحياة ومسؤوليات الأسرة وتربية الأبناء تبعدنها عن الاهتمام بمظهرها ومن ثم التخلص بشكل سريع من أية مظاهر للبدانة حتى تظل تعيش مستقرة نفسياً واجتماعياً وتكون بعيدة تماماً عن التعاسة والحزن. محنة أسرية وتبين منى أنها بعد زواجها بعامين زاد وزنها نحو عشرين كيلوجراماً، وهو ما جعلها تشعر باكتئاب لأنها فشلت في إنقاص وزنها آنذاك رغم أنها ذهبت إلى طبيبة تغذية ولجأت إلى تناول بعض الوصفات التي كانت تظن أنها تعيد إليها رشاقتها ووزنها المعتاد، وتشير إلى أنها عاشت محنة في الأسرة، لكنها تحمد لزوجها تقبله للأمر إذ لم يبادرها بأي حديث في هذا الأمر سوى أنه ألمح وعرض بشكل سريع حتى لا يعرضها لأي أذى نفسي، وتؤكد أنها بعدما جربت الوصفات وحاولت الامتناع عن الطعام بصورة تعسفية تجد نفسها تعود مرة أخرى إلى تناول الأطعمة بصورة مخيفة إلى أن استقرت في نهاية الأمر بأن تعقد سلاماً مع نفسها وتحاول بطرق سليمة إنقاص وزنها على المدى البعيد، وهو ما أوصلها في نهاية الأمر إلى مستوى من الرشاقة لم تكن تحلم به. زوجة ثانية وتعتقد صباح أن مجتمع الرفاهية له دور في بدانة الزوجات، إذ إنه مع كل وجبة تأكل الفواكه والحلوى وفي الليل المسليات وغيرها من الأطعمة التي تسهم في تعميق البدانة، وتشير إلى أنها تعيش هذه المشكلة، لكنها تحاول بكل السبل العودة إلى وزنها الطبيعي، مؤكدة أن الطريق طويل ويحتاج إلى مثابرة وجهد وحرمان النفس من بعض ما لذ وطاب من أطعمة خصوصاً أن الزوجة معنية بأن تكون دائماً في أبهى صورة أمام الزوج وفي المجتمع بوجه عام، فضلاً عن أن التخلص من البدانة يدعم الصحة والاستقرار الاجتماعي، ويعد من روابط الحياة الزوجية خصوصاً أنها سمعت عن بعض الأزواج الذين اضطروا للزواج مرة ثانية بسبب إهمال الزوجات للرشاقة. تحد كبير تقول عائشة:« إن المرأة يجب أن تكون في عين زوجها ملكة، وهو أمر ليس سهلاً على الإطلاق، إذ يتعين عليها أن تحافظ على رشاقتها ولا تترك نفسها عرضة للبدانة، خصوصاً أن الكثير من المشكلات الزوجية يحدث بسبب هذا الأمر، وقد يهمل الأزواج زوجاتهم بصورة مخيفة وبعضهم يتزوج سراً والآخر قد يهدم الحياة الزوجية برمتها، وهو ما يجعل المرأة تعيش في تحد كبير لكونها الأكثر عرضة للآلام النفسية، فضلاً عن أنها تتحمل مسؤولية الأسرة وتربية الأبناء». وتذكر أنها عاشت طرفاً من هذه الصراعات في بداية حياتها الزوجية، لكنها ركنت إلى ذكائها الاجتماعي وفطرتها السليمة وقهرت البدانة في أول المشوار، وتعترف بأن هذه الخطوة من ضمن العوامل التي تعزز قيمتها لدى زوجها وتدعم استقرارها على المستويات كافة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©