أعلنت صالونات التجميل النسائية في رأس الخيمة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك عن حالة طوارئ لمواجهة تزايد الزبائن، ويبرر اختيار المرأة فترة العيد لإجراء بعض التغييرات في قصة الشعر أو لونه ما تفرضه أجواء الأعياد من زيارات للعائلة والأصدقاء، خصوصاً أن بعض الناس لا يتزاورون إلا في الأعياد ما يفرض على المرأة الظهورعلى أفضل وجه وفي أجمل زينتها·
وعلى الرغم من انتشار الصالونات، يلاحظ الارتفاع الكبير في الأسعار خلال أيام الأعياد ويبرر أصحاب الصالونات ومعظمهم من النساء أن أسباب ارتفاع الأسعار نتيجة لارتفاع أسعار الأدوات والآلات المستخدمة، بالإضافة إلى مواد مستحضرات التجميل غالية الثمن·
100 %
وأشارت بعض خبيرات التجميل والعاملات في الصالونات النسائية في رأس الخيمة إلى أن نسبة إقبال السيدات لأغراض تجميلية تصل في الأيام الأخيرة للعيد إلى 100%، حيث تعمل الصالونات حتى ساعات الصباح الأولى استعداداً ليوم العيد وهذا مايبرر زيادة الأسعار نظراً لزيادة أسعارالمواد المستخدمة في صالونات التجميل، بالإضافة إلى أجور العاملات والخبيرات اللاتي يتم استقدامهن خلال هذه الأيام لجذب الزبائن·
ضغط العمل
فاطمة سالم مديرة صالون نسائي تقول: إن ضغط العمل يتزايد قبل أيام العيد ويشتد في ليلة الوقفة، في حين يكون الإقبال أقل في الأيام العادية، فالأسبوع الأخير يشهد إقبالا كبيراً يتضاعف كلما اقترب العيد ليصل إلى الحد الأقصى في ليلته، حيث العمل يتواصل حتى الفجر· وتشير إلى أن تصفيف الشعر والقص والصبغ وغيرها من الأمور التجميلية تفضل النساء القيام بها ليلة العيد كي يبقى الشعر حيوياً والبشرة صافيه، وأن ما يزيد الضغط هو تأجيل بعض الزبائن كل شيء لليلة العيد·
أما بالنسبة إلى الأسعار فقالت: قد نضطر إلى رفعها نتيجة إلى ارتفاع أسعار المواد المستخدمة·
الجودة
تقول يارا إسماعيل مديرة صالون نسائي: أيام العيد هي الموسم الذهبي للصالونات، وتتوافد السيدات بأعداد كبيرة إلى الصالونات بنسبة إقبال قد تصل إلى 100% مع آخر أسبوع من العيد، وتعزو يارا هذا الإقبال المتزايد إلى رغبة السيدات في الاستعداد لأيام العيد التي تكثر فيها الزيارات العائلية والمناسبات الاجتماعية عن غيرها من أيام السنة''، وتضيف أن غالبية طلبات زبونات المحل تتلخص في قص الشعر وتغيير لونه حسب آخر صيحات الموضة، أو إضافة بعض الخصل الملونة للشعر وتصفيفه· وقالت: الأسعار في هذه الأيام مرتفعة نظراً إلى أن العاملات اللاتي يعملن في الصالون من صاحبات الخبرة في هذا المجال·
من جانب آخر، أكدت بعض السيدات والفتيات أن السبب الرئيس الذي يدفعهن لزيارة صالونات التجميل أكثر من مرة في العيد رغبتهن في تغيير المظهر الخارجي، والظهور في أيام العيد بشكل مختلف ومميز ''نيو لوك'' عن باقي أيام السنة على الرغم من إنفاقهن للكثير من المال·
قالت شيخه مبارك: إنها تحرص على الذهاب لصالونات التجميل أكثر من مرة، وتحرص على اختيار ''ستايل'' مميز حسب موضة العام، ولتنظيف بشرة الوجه، ولعمل ''سيشوار'' قبل الذهاب لزيارة الأهل، مشيرة إلى أنها اعتادت ذلك سنوياً بهدف الظهور بمظهر مختلف أيام العيد أمام جميع أفراد العائلة· وتضيف: إلا أن هناك العديد من صالونات التجميل قد تتعمد القيام برفع أسعارها خاصة في فترة العيد لضمانها أن السيدات على الرغم من ارتفاع الأسعار فإنهن يضطررن إلى الذهاب إلى الصالونات، وبالتالي فإن زيارة واحدة فقط إلى صالون التجميل قد تكلف السيدة إنفاق ما في محفظتها بالكامل، فقص الشعر والصبغة قد تكلفان بحدود الـ1000 درهم، وهذا بخلاف إذا ما أرادت السيدة القيام بأشياء أخرى في الصالون·· فلا بد من وجود رقابة على أسعار هذه الصالونات·
مبالغ طائلة
سميرة حاجي، قالت إنه على الرغم من ارتفاع الأسعار واختلافها من صالون إلى آخر، إلا أنها تذهب إلى صالون معين أكثر من مرة أيام العيد، فهي تذهب لقص شعرها لدى متخصصة، وصالون آخر لعمل تنظيف البشرة وهذا ما يضطرها إلى دفع مبالغ طائلة على الرغم من كثرة الصالونات الموجودة في الإمارة؛ لأنه لا خيار أمامها·
خديجة بريمي، عبرت عن استيائها من ازدحام صالونات التجميل ليلة العيد ومن الأسعار التي تطاردنا في كل مكان، فهي لا تحبذ زيارتها في الفترة التي تسبق العيد إلا لتصفيف شعرها، فهي تحاول التخلص من صبغة الشعر وقصه قبل العيد بفترة طويلة؛ لأنها أمور تحتاج لدقة قد لا تتوافر في الليالي السابقة للعيد كونها تشهد ازدحاماً، بالإضافة إلى أن أسعار الخدمات التي تقدمها صالونات التجميل في الأيام العادية تكون مناسبة بخلاف أيام العيد·
عدد اليوم
