الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نهيان بن مبارك يُشيد بمبادرة إنشاء «مجلس الإمارات للتنافسية»

نهيان بن مبارك يُشيد بمبادرة إنشاء «مجلس الإمارات للتنافسية»
5 مايو 2009 22:50
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس كليات التقنية العليا أن دولة الإمارات أصبحت في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، جزءاً أساسياً من الاقتصاد العالمي، وتحتل مركز الصدارة في المنطقة في مجال استخدام وتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصال. وقال «إننا نتقدم بخطىً واثقة سريعة نحو الاقتصاد المبني على المعرفة، وندرك تماماً أن التطورات السريعة التي يشهدها العالم من شأنها أن تغيّر العمليات الاقتصادية بطريقة يصعب توقعها». وأشاد معاليه بأهمية مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بشأن إنشاء «مجلس الإمارات للتنافسية»، مشيراً إلى أهمية هذا المجلس ودوره في تعزيز القدرة التنافسية للجهاز الحكومي في الدولة وتمكينه من مجابهة التحديات التي يشهدها قطاع الأعمال في العالم. وأشار إلى أن دولة الإمارات «تدرك جيدا» حجم التحديات التى يشهدها العالم من حولنا وخاصة في المجالات الاقتصادية والتقنية والعلمية، وهي تحديات «نجحت الدولة بمؤسساتها المختلفة في التعاطي معها برؤية علمية وتطبيقية متميزة جعلت من الامارات مركزا للأعمال في المنطقة والعالم». جاء ذلك خلال افتتاح معاليه أمس لمنتدى التميز في الاقتصاد التنافسي، الذي نظتمه كلية أبوظبي للطلاب. ويهدف المنتدى إلى تطوير مفاهيم التميز التقني في المجال الاقتصادي، وتطوير مهارات الطلاب وتحفيزهم على الابتكار العلمي والتقني في كافة القطاعات التعليمية والصناعية ومجال إدارة المعلومات وتكنولوجيا الهندسة والعلوم الصحية وتكنولوجيا المعلومات. وحضر المنتدى معالي أحمد بن سعيد البادي، ومعالي عبدالله راشد العتيبة، رئيس دائرة النقل، والدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا وعدد من المديرين التنفيذيين. وأكد الشيخ نهيان بن مبارك في كلمته الافتتاحية أن كليات التقنية العليا باستضافتها لهذا المنتدى السنوي «تؤكد التزامها الراسخ بمساعدة شركائنا ومؤسساتنا على الاستجابة الإيجابية للمنافسة العالمية، والتقنيات المتغيرة بسرعةٍ هائلة، والقواعد والنظم الجديدة». وقال إن الذكاء التنافسي مفهوم بالغ الأهمية ويلعب دوراً هاماً في إنجاح الشركات والأعمال، كما إن تأسيس شركة ما في بيئتها التجارية الخارجية أمر أساسي يساعدها على بلوغ أعلى مستوياتها، في حين أن جمع المعلومات حول منافستها وتحويل هذه المعلومات إلى ذكاء مفيد يساعد الشركة على فهم البيئة التنافسية المحيطة بها والتفاعل معها. وقال معاليه «لقد تطور الذكاء التنافسي وأصبح يعتمد على المعرفة في إنجاح الشركات والأعمال. ففي يومنا هذا، تستخدم الشركات الكبيرة والصغيرة المحاكاة والنماذج وأحدث التقنيات لتوفير المعرفة، حيث تساعدها المعرفة على تطوير المنتجات والاستراتيجيات التسويقية لتحسين خطط العمل». وأوضح معاليه أن البيئة التجارية في الدولة والمنطقة بصورة خاصة تخضع لتغييرات رئيسة أبرزها تضاعف عدد وأنواع الخدمات المتنوعة، توسع المنتجات، ظهور نماذج تجارية جديدة ناتجة عن النظم والتقنيات المتغيرة، والفرص الجديدة التي توفرها الإنترنت مع تطور الاقتصاد العالمي، وحدّة طبيعة المنافسة على جميع المستويات، والضغوط المتزايدة على الشركات لحثّها على التأقلم والتحسن. وأشار معاليه إلى أن استخدام الذكاء التسويقي والتنافسي أصبح «أمراً أساسياً للنجاح في سوق العمل». وسيمكّن الذكاء التنافسي الجيد الشركات والمؤسسات من فهم الفرص أو التحديات الماثلة في السوق بسرعة وكفاءة والاستجابة لها بصورة ملائمة لتحقيق ذروة النجاح، غير إن الشركات والمؤسسات، وحتى الدول، ملزمة باكتساب وتطبيق المهارات اللازمة التي تمكّنها من اغتنام الفرص المتاحة والتنافس بنجاح، بحسب الشيخ نهيان بن مبارك. وأضاف «يحتم ذلك توظيف وتدريب الموظفين المؤهلين والموهوبين. وتلتزم كليات التقنية العليا بمساعدة الشركات في الدولة على مواجهة هذه التحديات. إلى ذلك، أعدّت الكليات طلبتها وخريجيها الإعداد الأمثل للعمل بصورة فاعلة وإبداعية وأكسبتهم القدرة على اتخاذ المبادرات». من جانبه، أكد الدكتور طيب كمالي، مدير كليات التقنية العليا، أن تنظيم كليات التقنية لمثل هذه الفعاليات يندرج ضمن ما تسعى الكليات الى تحقيقه، وهو توفير فرص تعليمية وتدريبية لطلابها ولقطاعات المجتمع المختلفة، وذلك لمواكبة كل ما هو جديد عالمياً. وقال إن المنتدى سيتيح الفرصة للمشاركين للاطلاع على ما يدور من تداعيات اقتصادية في ظل الأزمة المالية العالمية الحالية. وألقى جوهان تروينز من وكالة الدفاع الأوروبية محاضرة تحت عنوان «سلوكيات الإبداع التنافسي»، وأهمية الإبداع في المجال الاقتصادي العالمي لما له من تبعات إيجابية على المجتمع. كما حث جوهان الطلبة على متابعة الأبحاث التقنية، إذ إن العالم في تطور مستمر ولابد من مواكبة هذا التطور، لاسيما في المجال الاقتصادي الحالي. وأشار الدكتور سايمون جونز مدير كلية التقنية للطلاب في أبوظبي إلى أهمية البحث العلمي في المجال التقني الذي يقود القطاع الصناعي والأكاديمي وغيره من القطاعات نحو التطور والتقدم. ولفت إلى أهمية دور كلية التقنية للطلاب في أبوظبي في دراسة القضايا التي تهم قطاع المعلوماتية وإدارة الأعمال والتكنولوجيا من خلال طلابها الذين لطالما كانوا رواداً في هذا المجال وفي عصر الاقتصاد الرقمي. وألقى جاك لاسوري، أستاذ القانون في جامعة السوربون في فرنسا كلمة شدد فيها على أن المحور الأساس في عملية تطوير التقنيات هو الطالب، حيث يبدع الطالب في المجالات التقنية والهندسية، ثم تنتقل هذه الفكرة إلى حيز التنفيذ ويعمل على تطويرها وتقديمها للمجتمع لتكون مادة أساسية للتطبيق على أرض الواقع. كما تحدثت سينثيا سيمسون، مديرة قسم التطوير في شركة ليكسس نيكسس حول دور روح التنافس في مجال المشاريع التي يقدمها الطلاب وأكدت على أهمية دعم الكلية للأفكار الجديدة وتبنيها، فيما قدم المهندس جيلس لوريدون، من قسم الدراسات النووية في فرنسا، المدير التنفيذي لشركة أمن الاتصالات العالمية في فرنسا عرضا عن أمن المعلومات وأهميتها في وقت الأزمات الاقتصادية، وعن الدراسات الإستراتيجية والمنافسة في هذا المجال. من جهة أخرى، كرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك الطلبة الفائزين في مجال الإبداع التكنولوجي ضمن جائزة مؤسسة مجتمع الكمبيوتر البريطاني بحضور ألن بولارد، رئيس المؤسسة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©