إسرائيل تستأنف الحفريات قرب الأقصى

قررت الحكومة الاسرائيلية استئناف الاشغال قرب باحة المسجد الاقصى القدس المحتلة ''في اقرب وقت ممكن'' واستنكرت الرئاسة الفلسطينية هذا القرار واعتبرته ''خطوة تدميرية لعملية السلام''· واعلن في القدس المحتلة امس، ان لجنة وزارية حول القدس يترأسها رئيس الوزراء ايهود اولمرت، اتخذت القرار حول الاشغال التي اثارت استنكار العالمين العربي والاسلامي، في 29 نوفمبر بعد يومين من اجتماع انابوليس الدولي للسلام· وقررت اللجنة كما اعلن موقع الحكومة على الانترنت، ان تأمر دائرة الآثار ''باستئناف تلك الاشغال في اقرب وقت ممكن في شفافية تامة وبالتعاون مع الهيئات الرسمية المعنية''· واضاف المصدر انه يجب تخصيص اموال لتلك الاشغال، وانه سيتعين على لجنة التخطيط في القدس ان تصادق اولاً على مشاريع استئناف الاشغال· وذكرت صحيفة ''هاآرتس'' امس، أن القرار الحكومي يكلف سلطة الآثار بإزالة كل ما هو موجود بموقع بناء جسر يؤدي الى باب المغاربة المؤدي الى باحة الحرم القدسي يستخدمه المستوطنون ورجال الأمن، ولتحقيق هذا الغرض ستتم إزالة الآثار العربية الإسلامية في المنطقة· وفي باحة الحرم القدسي يقع المسجد الاقصى ومسجد قبة الصخرة· ويزعم الاسرائيليون ان هذه المباني شيدت على موقع هيكل سليمان الذي دمره الرومان في العام سبعين الميلادي، بعد عدة قرون من هدم الهيكل الذي لم يبق منه سوى ''حائط المبكى'' الذي يقدسه اليهود ويسميه المسلمون حائط البُراق· وبدأت اسرائيل الاشغال في ذلك الممر ترافقها حفريات· واعتبر الوقف الفلسطيني ان تلك الاشغال التي رافقتها حفريات تهدد بانهيار باحة المسجد الاقصى· وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي قد أوقف في أكتوبر الماضي أعمال الحفر بناء على طلب الوزير العربي غالب مجادلة· وفي أعقاب القرار نقلت صحيفة هاآرتس عن مكتب أولمرت قوله إنه لا يرى أي مشكلة في استئناف الحفريات وأن إيقاف العمل كان نابعا من مشاكل في التخطيط ولم يكن ناتجا عن قرار سياسي· واعتبرت الرئاسة الفلسطينية امس، ان قرار الحكومة الاسرائيلية استئناف الحفريات قرب المسجد الاقصى ''خطوة تدميرية لعملية السلام''· وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة في تصريح من باريس: ''هذه خطوة تدميرية لعملية السلام وتأتي بعد الاعلان عن استمرار الاستيطان في جبل ابو غنيم'' في القدس· ومن جانب آخر، اقتحمت قوة معززة من جنود الاحتلال الاسرائيلي، جامعة هند الحسيني في القدس المحتلة، الليلة قبل الماضية وألغت احتفالا بمناسبة انطلاق ''رابطة برلمان الشباب المقدسي'' برعاية منظمة التحرير الفلسطينية· وألصق الجنود على باب الجامعة قرارا من وزير الداخلية الاسرائيلية، بمنع أي فعاليات تابعة لمنظمة التحرير في المدينة المقدسة، واعتقلت المواطن نضال أبوغربية (37 عاما) من حي الصوانة (تم إطلاقه في وقت لاحق) وانس حمدان ( 24عاما) من بلدة العيساوية في القدس الشريف· كما داهم أن جنود الاحتلال الإسرائيلي جامعة القدس المفتوحة في القدس الشريف، بعد أن رفع طلاب الجامعة لافتات تندد بقرار وزير الداخلية الاسرائيلية، بمنع الاحتفال·