الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أخبار الساعة تدعو اللبنانيين إلى التوافق وطي صفحة الأزمة

18 ديسمبر 2007 02:42
دعت نشرة ''أخبار الساعة'' التيارات اللبنانية المختلفة إلى ضرورة التوافق ، خاصة أنها متفقة فعلا على ترشيح قائد الجيش ميشيل سليمان لمنصب الرئاسة كما أن الوقت أصبح ضاغطا بقوة على الأزمة بالنظر إلى أن الدورة العادية لمجلس النواب سوف تنتهي نهاية ديسمبر الحالي والفترة المقبلة من عمره هي فترة أعياد إسلامية ومسيحية· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان'' لبنان: خطورة استمرار الفراغ الرئاسي'' لقد كان التحذير الذي يوجه إلى كل الأطراف اللبنانية خلال الفترة الماضية من قبل قوى دولية وإقليمية ومن خلال الكتاب والمحللين العرب وغير العرب هو أن الفراغ الرئاسي الذي تشهده البلاد منذ خلو منصب الرئيس والتعثر في اختيار خلف له بسبب تباين المواقف بين الأغلبية والمعارضة سيقود إلى نتائج خطيرة··وأن تجميد الوضع والاستمرار في تأجيل جلسات مجلس النواب بسبب عدم الاتفاق على الرئيس القادم سيؤثران بشكل مباشر في حالة الاستقرار بالبلاد··وجاء اغتيال العميد فرانسوا الحاج قائد العمليات في الجيش اللبناني مؤخرا ليؤكد هذا المعنى بوضوح ويوجه رسالة إلى كل أطراف المشهد الصراعي اللبناني بأن البلاد في ظل استمرار المأزق السياسي مفتوحة على كل السيناريوهات وأن حالة عدم الاستقرار سوف تستمر في القفز خطوات إلى الأمام حيث كان اغتيال الحاج هو أول استهداف لشخصية عسكرية منذ بداية سلسلة الاغتيالات في عام 2004 · ورأت أن القوى اللبنانية المختلفة أخذت الوقت اللازم لتسوية خلافاتها حول منصب الرئاسة وما يتصل به من قضايا وإشكالات سياسية أخرى كما حصلت على كل دعم ممكن من قبل القوى الدولية والإقليمية المختلفة التي لم يمنعها تأزم الوضع وابتعاد المواقف عن تكرار محاولاتها ومبادراتها دون كلل أو ملل من أجل إخراج لبنان من مستنقع الفوضى الذي ينتظره إذا ما استمرت الأمور تسير في الاتجاه الذي تسير فيه· وطالبت اللبنانيين بطي هذه الصفحة واتجاه القوى والتيارات اللبنانية المختلفة إلى التوافق خاصة أنها متفقة فعلا على ترشيح قائد الجيش ميشيل سليمان لمنصب الرئاسة كما أن الوقت أصبح ضاغطا بقوة على الأزمة بالنظر إلى أن الدورة العادية لمجلس النواب سوف تنتهي نهاية ديسمبر الحالي والفترة المقبلة من عمره هي فترة أعياد إسلامية ومسيحية· وحذرت من أنه إذا لم يتم التمسك بالفترة القصيرة المتاحة من أجل اختيار الرئيس اللبناني القادم فإن الفراغ الرئاسي يمكن أن يستمر طويلا وبالتالي تظل الأزمة السياسية مخيمة على المشهد اللبناني ونذر الحرب الأهلية تلوح في الأفق باستمرار··فإذا كانت القوى اللبنانية المتصارعة تحرص دائما على التأكيد أنها لن تنزلق إلى ''حرب أهلية'' وأن هذه الحرب هي ''خط أحمر'' لا يجوز تجاوزه أو الاقتراب منه وأن تجربة الحرب الأهلية السابقة بكل معاناتها ومآسيها لن تتكرر· ورأت في ختام افتتاحيتها أن الأمر المؤكد هو أن أيا من هذه القوى لا يريد الصدام الأهلي فعلا ولكن في الوقت نفسه يؤدي اختلافها وتمسك كل طرف بموقفه الذي أدخل البلاد في فراغ رئاسي خطير إلى جعل شبح هذا الصدام ماثلا باستمرار أمام أعين اللبنانيين والعالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©