روسيا تحذر من أزمة لا يمكن احتواؤها في كوسوفو

حضت موسكو أمس على مواصلة المفاوضات حول الوضع النهائي لإقليم كوسوفو، محذرة من خطر ''أزمة لا يمكن احتواؤها''، وطعنت في شرعية بعثة الاتحاد الاوروبي الى الإقليم الصربي· وأعلنت وزارة الخارجية الروسية ان تسوية قضية الاقليم في جنوب صربيا بلغت حدا خطيرا· وقبل يومين من مشاورات متوقعة غدا في مجلس الامن الدولي، جددت موسكو التي تملك حق النقض (الفيتو) دعوتها إلى مواصلة الحوار بين بلجراد وبريشتينا· وأضافت الخارجية الروسية ان ''الوضع يهدد بأن يفضي الى أزمة لا يمكن احتواؤها اذا لم تتم تسويته في اطار القانون الدولي''، محملة الفرقاء الغربيين مسؤولية دعم فكرة اعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد· وتابعت ''بدل سماع دعوات الى انهاء هذه التصريحات التحريضية، نشهد تعاطف مجموعة من البلدان مع هذا العمل غير القانوني الذي قد يؤدي الى نتائج سلبية تشكل خطرا على الاستقرار الاقليمي والدولي''· وطعن الموفد الروسي الى كوسوفو الكسندر بوتسان-خرتشنكو في شرعية بعثة كبيرة من الشرطة والقضاء ينوي الاتحاد الاوروبي إرسالها الى كوسوفو اذا لم يصادق عليها مجلس الامن الدولي· وقال ان المشروع ''يحتاج الى قاعدة قانونية، فقرار مجلس الامن رقم 1244 لا يعطي الحق في تغيير النظام'' الحالي للتواجد الدولي في كوسوفو بكل حرية· وألح على انه ''لا بد من استصدار قرار في مجلس الامن لتغيير شكل التواجد الدولي''· وتوقعت مصادر أوروبية أن تعرقل موسكو أي مشروع قرار يمهد لاعلان الاستقلال، لكن الاوروبيين يأملون ايجاد سبيل آخر لاضفاء شرعية على تدخلهم عبر المنظمة الدولية، في إطار القرار ·1244