أحمد السماحي (القاهرة) - أعمال المطرب المصري الشاب محمد محسن التي قدمها حتى الآن تبشر بالتألق، بعد النجاح الكبير الذي حققه ألبومه الأول «اللف في شوارعك» والذي نافس من خلاله مطربين كباراً مثل السعودي عبدالمجيد عبدالله، والمصري محمد منير في مهرجان «تايكي» بالأردن، وكان قد بدأ تسجيل أغنيات ألبومه الثاني مع نفس فريق عمل ألبومه الأول «اللف في شوارعك»، والمكون من الشعراء مصطفى إبراهيم ومايكل عادل، فضلا عن شعراء جدد مثل أحمد العايدي، وعمر طاهر، ويتولى تلحين الأغنيات بنفسه، مع شريف الوسيمي، ومن أغنيات الألبوم التي أن تهى منها «آخر واحد»، وأغنية «مصر البعيدة».
«والله تستاهل يا قلبي»
واعترف محسن، بأنه لم يستمع إلى أي مطرب من كل الموجودين حتى وصل للجامعة، وفي أحد الأيام استمع بالمصادفة إلى أغنية «والله تستاهل يا قلبي» لسيد درويش بصوت إيمان البحر درويش، فعشق هذه الأغنية، وبحث عنها حتى وجدها بأصوات عدد كبير من المطربين منهم سيد درويش وسيد مكاوي وزكريا أحمد وإسماعيل شبانة، وحفظها من سيد مكاوي وسيد درويش، وعندما أقيمت مسابقة أصوات في كلية الهندسة تقدم بهذه الأغنية، وحصل على المركز الأول، وفي العام التالي حدث نفس الشيء، على مستوى جامعات مصر.
وأضاف: وفي أحد الأيام كنت أسير بجوار دار الأوبرا المصرية، فدخلت لأستمع لإحدى الحفلات في المكتبة الموسيقية، فوجدت المايسترو عصمت عباس يجرى بروفة لفرقة القاهرة للتراث، فطلبت منه الجلوس معه وطلبت منه الاستماع إلى صوتي، وغنيت له قصيدة «مضناك» للموسيقار محمد عبدالوهاب، فأعجب بصوتي، وطلب مني الانضمام إلى فرقته وحضور البروفات، ثم وجدته يطلب مني الاستعداد لغناء قصيدة «مضناك» بمناسبة ذكرى وفاة عبدالوهاب، وبالفعل غنيت هذه القصيدة في معهد الموسيقى العربية ونالت نجاحا كبيرا، وبعد ثلاثة أيام من هذا الحفل توفي المايسترو عصمت عباس فحزنت، وقررت ترك الغناء نهائيا، لكن بعد فترة قرأت إعلانا عن مسابقة بعنوان «مهرجان الطرب» في ساقية الصاوي فاشتركت وحصلت على المركز الثاني، وبعد هذا بدأت أهتم بموضوع الغناء، خاصة بعد أن كونت فرقة وأطلقت عليها «تخت شرقي» تتكون من مجموعة من الذين يدرسون الموسيقى في بيت العود.
أغاني الشيخ إمام
وعن ظروف خروج ألبومه الوطني الأول «اللف في شوارعك»، قال: نظراً لاهتمامي بأنشطة حقوق الإنسان، وصداقتي لعدد كبير من الناشطين الذين ينتمون إلى أحزاب مختلفة، نزلت ميدان التحرير عندما قامت ثورة 25 يناير من أول يوم، وعندما تم بناء «مسرح» وقفت عليه، وبدأت أغني الأغنيات الوطنية التي أعرفها، وتعرفت على بعض الأصدقاء من شعراء أو فنانين في ميدان التحرير.
وأضاف محسن: نظراً لتواجدي الدائم في ميدان التحرير وأدائي للأغنيات الوطنية سواء لسيد درويش أو الشيخ إمام، بدأت موهبتي تلفت نظر المتخصصين والإعلاميين فظهرت في عدد من برامج «التوك شو» مع الأساتذة إبراهيم عيسى ويسري فودة ودينا عبدالرحمن، ونظراً لعدم وجود أغان خاصة بي كنت أغني للشيخ إمام وسيد درويش، وفي هذه الفترة تلقيت اتصالا من أحمد إسماعيل مخرج مسرحية «حكايات الناس في ثورة 19»، وطلب مني الاشتراك في بطولة المسرحية وأعجبتني الفكرة ووجدت أن المسرحية ستكون مليئة بأغاني الشيخ سيد درويش، فضلا عن أغان خاصة بي، فوافقت ونالت المسرحية نجاحا كبيرا، بعدها اتصل بي المخرج سعد هنداوي وطلب مني الاشتراك معه في بطولة مسلسل «زي الورد» وقدمت من خلاله مجموعة من الأغنيات الرومانسية، ومن الأموال التي أخذتها من المسرحية والمسلسل بدأت أشتغل على أغنيات ألبومي الأول.
«البحر بيضحك ليه»
وأكد محسن أن تجاربه التمثيلية البسيطة التي قدمها أفادته حيث أكسبته الجرأة، والانضباط في المواعيد، والتعرف على الناس أكثر، خاصة تجربة التمثيل على خشبة المسرح.
وأوضح محسن، أن أغنيات ألبومه الأول كان من المفروض أن يكون عددها أكثر من الذي طرح (6 أغنيات)، لكنه أصيب في أحداث شارع محمد محمود الشهيرة، ودخل المستشفى، وطلب منه الأطباء الامتناع عن الغناء لمدة ثلاثة شهور، خاصة أن صوته تأثر بما حدث.
وعن إعادته لتلحين أغنية «البحر بيضحك ليه» التي لحنها وغناها الشيخ إمام من كلمات صديق دربه الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، قال: جاء تلحينها بمحض المصادفة حيث كنت أسير على الكورنيش في الإسكندرية، فوجدتني أغني الأغنية بلحنها الذي طرح في الألبوم، ووجدته مناسباً لحالة الشجن التي تعيشها مصر منذ سنتين.
عدد اليوم
