إمبراطور اليابان ومحمد بن زايد يستعرضان علاقات الصداقة والتعاون

استقبل جلالة إمبراطور اليابان أكيهيتو في القصر الإمبراطوري في طوكيو أمس الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموه حاليا إلى اليابان وتستغرق عدة أيام· ونقل سمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال اللقاء إلى جلالة إمبراطور اليابان تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة '' حفظه الله '' وتمنيات سموه لجلالته بموفور الصحة والسعادة ولشعب اليابان الصديق دوام التقدم والرقي· ورحب إمبراطور اليابان بزيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق إلى بلاده، مشيدا جلالته بعلاقات التعاون القائمة بين البلدين في العديد من المجالات مؤكدا متانة علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين متمنيا لها كل تطور ونماء· وأشاد جلالة إمبراطور اليابان بالحرص الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ خلــــيفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله واهتمامه الخاص بتنمية وتطوير التعاون والدفع بمسيرة علاقات الصداقة بين البلدين إلى آفاق جديدة من التفاهم والتقارب والتعاون المشترك· وأكد جلالته أهمية تبادل مثل هذه الزيارات بين البلدين لتطوير وتوثيق العلاقات الودية وتعزيز العمل الثنائي المشترك بما يعود بالخير والنفع على الشعبين الصديقين منوها جلالته إلى أن هذه الزيارة الكريمة إضافة جــــديدة في مسيرة علاقات البلدين التي تزداد رسوخا ومتانة يوما بعد يوم· وتبادل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الأحاديث الودية مع إمبراطور اليابان حول ما يربط البلدين والشعبين الصديقين من علاقات تعاون طيبة وتاريخية مؤكدا سموه اعتزاز قيادة دولة الإمارات بهذه العلاقات وما وصلت إليه من مستوى متقدم في جميع المجالات، معربا سموه عن تقديره لصاحب الجلالة إمبراطور اليابان لحرص حكومة بلاده على تطوير وترسيخ أوجه التعاون الثنائي المشترك مع دولة الإمارات على كافة الأصعدة، مؤكدا سموه تطلع دولة الإمارات واهتمامها لتعزيز هذه العلاقات·، واصفا علاقات البلدين بأنها تتسم بعمق الرؤية وتوافق الطموحات المشتركة والرغبة العالية في إثرائها وتنميتها بالشكل الذي يخدم المصالح المشتركة ويلبي تطلعات وطموحات البلدين الصديقين· وعبر سمو ولي عهد أبوظبي عن شكره وتقديره لجلالة امبراطور اليابان على كرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي لقيه والوفد المرافق وعن سعادته بزيارة اليابان من أجل تطوير العلاقات والدفع بها إلى آفاق أرحب· تحيات لرئيس الدولة وفي ختام اللقاء حمل جلالة إمبراطور اليابان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تحياته ومشاعر الود والصداقة إلى صاحب الســــمو الشيــــخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وتمنيات جلالته لدولة الإمارات حكومة وشعبا مزيدا من الرفعة والتقدم والنماء· حفل غداء وعقب اللقاء أقام جلالة امبراطور اليابان '' أكيهيتو'' بالقصر الإمبراطوري حفل غداء تكريما للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة زيارته لليابان حضر المأدبة سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس هيئة مياه وكهرباء أبوظبي وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومعالي يوسف بن عمير بن يوسف المهيري الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية '' أدنوك '' ومعالي ناصر أحمد السويدي رئيس دائرة التخطيط والاقتصاد وسعادة ســـــعيد علي النويس سفير دولة الإمارات العربـــــية المتحدة لدى اليابان· كما حضرها من الجانب الياباني صاحب الســـــمو الإمبراطوري ناراهيتو ولي عهد اليابان والأمير هيتاشي ومعالي ماساهيتو كمورا وزير الخارجية وســـــعادة تاكوما هاتانو سفير اليابان لدى دولة الإمارات ونوريهيرو أكودا مدير عام شـــــــؤون الشرق الأوسط وأفريـــــقيا بوزارة الخارجية اليابانية وعدد من مسؤولي القصــــر الإمبراطوري· صندوق خليفة لدعم المشاريع الصغيرة يوقع مذكرة تفاهم مع اليابان طوكيو- الاتحاد :بحضور الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ودولة ياسوو فوكودا رئيس الوزراء الياباني وقع سعادة حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتشكيشي اوهادا رئيس وكالة تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في اليابان أمس مذكرة تفاهم بين الطرفين لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الفني في مجال تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة· وقال النويس في تصريح صحفي عقب التوقيع إن إدارة صندوق الشيخ خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة حريصة على التواصل بالخبرات العالمية في مجال رعاية ودعم وتعزيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة لما لهذه المشاريع من أهمية قصوى في التنمية الاقتصادية الشاملة، مؤكدا أن القيادة السياسية في أبوظبي جادة في سعيها نحو خلق جيل من رجال الأعمال المواطنين قادرين على متابعة مسيرة التنمية والتطوير في إمارة أبوظبي إضافة إلى المساهمة في بناء وتهيئة بيئة أعمال على مستوى عالمي· وأوضح أن مذكرة التفاهم المبرمة مع الجانب الياباني تتيح لصندوق خليفة الاستفادة من التجربة اليابانية في مجالات أساليب تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة وبرامج التدريب والتأهيل الإداري والفني لأصحاب تلك المشاريع إضافة إلى الاستفادة من الخبرات العريقة في مجال الحاضنات الصناعية وحاضنات الأعمال· وأضاف أن الاتفاقية ستفتح آفاقا واسعة أمام العاملين في الصندوق لتطوير مهاراتهم في التعامل مع قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة كما ستوفر لأصحاب تلك المشاريع فرصا حقيقية من خلال اعتماد برامج التأهيل والتدريب المعتمدة لدى الجانب الياباني لرفع كفاءة الشباب والشابات أصحاب المشاريع من حيث القدرات الإدارية والتسويقية وغيرها من المهارات التي تتطلبها البيئة المناسبة لنجاح المشاريع· وأعرب النويس عن أمله في تطوير مذكرة التفاهم في المستقبل وصولا إلى مجالات تعاون اكبر بما في ذلك توأمة المشاريع في كل من أبوظبي واليابان· وقال النويس إن صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة اخذ على عاتقه منذ تأسيسه تبني أفضل الممارسات والانطلاق من حيث انتهت الدول المتقدمة في هذا المجال، لافتا إلى ضرورة الاطلاع على تجارب تلك الدول لتبني السياسات الكفيلة بنجاح واستمرارية هذا النوع من المشاريع· وأوضح أن الصندوق الذي أطلق منذ مدة لاتزيد عن عام طرح ثلاثة برامج تتضمن حلولا تمويلية واستشارية لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في أبوظبي هي ''بداية وزيادة والميكرو''· وأشار إلى أن الصندوق تلقى ما يزيد عن ألفي طلب في مختلف القطاعات مؤكدا أن الصندوق تمويلي لتعزيز قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة · ويبلغ عدد المشاريع الصغيرة والمتوسطة في اليابان نحو أربعة ملايين منشأة وتوظف نحو 28 مليون عامل فيما يبلغ حجم أعمال تلك المنشآت نحو 146 تريليون ين ياباني أي ما يعادل(تريليون و330 مليار دولار)· يشار إلى أن برنامج تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في اليابان تأسس منذ العام 1963 ويتمتع بدعم حكومي كامل حيث يهدف البرنامج إلى دعم وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتمكينها من القيام بدور فاعل في الاقتصاد الوطني الياباني· التقى وزير الاقتصاد ورؤساء عدد من الشركات اليابانية محمد بن زايد يؤكد حرص الإمارات على تفعيل الاتفاقيات الثنائية طوكيو - '' وام '' : استقبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بحضور سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس هيئة مياه وكهرباء أبوظبي بمقر إقامته أمس في العاصمة اليابانية طوكيو معالي اكيرا اماري وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني والوفد المرافق· وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة والتعاون التي تربط بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها وتنميتها · وأكد سموه خلال اللقاء تطلع دولة الإمارات لتقوية علاقاتها مع اليابان في مختلف المجالات وذلك في ضوء المؤشرات الايجابية التي تشهدها علاقات البلدين وسعي قيادتيهما لتأطير التعاون بينهما عبر تفعيل الاتفاقيات الثنائية التي تمهد الارضية لمزيد من التعاون· وأعرب الجانبان خلال اللقاء عن رغبتهما الصادقة في زيادة آفاق التعاون الثنائي بين دولة الإمارات واليابان وسبل تشجيع القطاع الخاص في البلدين على الاستثمار واقامة المشروعات المشتركة خاصة في ظل الفرص الواعدة المتوافرة في البلدين وفي ضوء التوجهات الاقتصادية المنفتحة وبرامج الخصخصة المنفذة في أوظبي والتي تهدف الى استقطاب الاستثمارات العالمية وخدمة جوانب الاقتصاد الوطني· وحفل برنامج عمل سموه بسلسلة لقاءات مع كبار ممثلي الشركات اليابانية حيث استقبل سموه في مقر إقامته بطوكيو '' كلا على حدة '' بحضور سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس هيئة مياه وكهرباء أبوظبي السيد كوجي تنامي رئيس بنك اليابان للتعاون الدولي ـ جبيك ـ وأعضاء مجلس الإدارة ونابو كاتاسوماتا رئيس شركة ماروبيني والوفد المرافق وشوي اوتسادا الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة ميتسو والوفد المرافق وسونيهــيسا كاسوماتا رئيس شركة تيبــــكو والوفد المرافق· وأكــــد الفريـــــق أول ســــمو الشــــيخ محــــمد بن زايــــد آل نهيان خلال اللقاءات حرص دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' على مواصلة تعزيز مكانتها عالميا والحفاظ على ريادتها المتقدمة في جهود التنمية المستدامة والدفع بها الى آفاق لا حدود لها وذلك عبرالانفتاح على العالم والاستفادة من تجاربه وخبراته والتكنولوجيا المتقدمة التي يمتلكها، مشيرا سموه إلى أن اليابان تعد في مقدمة الدول وأحد اقطاب بلدان التقدم التي نحتاج الى الاستفادة من خبراتها وتجاربها الناجحة ونعمل على الحصول عليها· ورحب سموه بإسهامات الشركات اليابانية في جهود التنمية في الدولة ودورها في الدفع بعجلة الاقتصاد الوطني ، معربا سموه عن عميق الارتياح لعلاقات الصداقة والتعاون المثمر بين الامارات واليابان وأكد العزم على مواصلة العمل المشترك لمزيد من توثيق هذه العلاقات واثرائها لما فيه خير ومصلحة الشعبين الصديقين· وبارك سموه التوقيع على عدة اتفاقيات إضافية لتعزيز علاقات التعاون والتبادل الاقتصادي الثنائي بين القطاع الخاص في البلدين وتطوير التبادل التجاري· وقال سموه إن أبواب دولة الإمارات مفتوحة لزيادة آفاق التعاون مع اليابان وتنمية مجالاته لتشمل قطاعات حيوية وهامة· الحضور حضر اللقاءات ·· معالي راشد مبارك الهاجري رئيس دائرة الخدمة المدنية ومعالي ناصر أحمد السويدي رئيس دائرة التخطيط والاقتصاد ومعالي يوسف عمير بن يوسف المهيري الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية '' أدنوك '' وسعادة سعيد علي النويس سفير الإمارات لدى اليابان وسعادة خادم عبدالله القبيسي العضو المنتدب لشركة أبوظبي للاستثمارات البترولية وسعادة سلطان أحمد الجابر الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل ''مصدر'' وسعادة حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع وسعادة خليفة محمد الكندي العضو المنتدب لمجلس أبوظبي للاستثمار وسعادة وليد المقرب المهيري الرئيس التنفيذي للعمليات في ''مبادلة'' وسعادة يوسف مانع العتيبة مدير دائرة الشئون الدولية بديوان سمو ولي العهد وسعادة تاكوما هاتانو سفير اليابان لدى دولة الإمارات· التقى رئيس الوزراء الياباني وبحثا تعزيز العلاقات في مختلف المجالات محمد بن زايد: انطلاقة جديدة للتعاون المشترك بين البلدين طوكيو ـ '' وام '': اجتمع دولة ياسوو فوكودا رئيس الوزراء الياباني ظهر أمس بمقر إقامته بطوكيو مع الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والوفد المرافق لسموه الذي يزور اليابان حاليا· في بداية الاجتماع رحب دولة ياسوو فوكودا رئيس الوزراء الياباني بزيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي والوفد المرافق إلى اليابان، معربا عن سعادته بهذه الزيارة ، وقال إنها الرابعة على مستوى الشخصيات الهامة والتي تأتي في إطار روح الود والصداقة المتينة التي تميز علاقات البلدين مؤكدا على العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية المتميزة التي تربط اليابان ودولة الإمارات والتي شهدت تطورات ملموسة خلال السنوات الأخيرة· ونوه رئيس الوزراء الياباني بنتائج زيارة رئيس الوزراء الأسبق في أبريل الماضي وزيارته شخصيا في سبتمبر الماضي لدولة الإمارات ولقاءاته مع كبار المسؤولين والتي جاءت مثمرة على صعيد تقوية وتوثيق العلاقات الثنائية وعززت أواصر الصداقة والثقة المتبادلة بين البلدين الصديقين ما أدى الى زيادة معدلات النمو التجاري والمعاملات البينية وعكس مؤشرات ايجابية منها احتضان دولة الامارات اكبر جالية يابانية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ،مشيرا إلى جهود القطاع الخاص ورجال الأعمال في البلدين لتعزيز مستوى العلاقات القائمة وتطوير الشراكة والاستثمار وتبادل التجارب والخبرات خلال المرحلة المقبلة· انطلاقة جديدة بدوره أعرب الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن بالغ شكره لرئيس الوزراء الياباني على حفاوة الاستقبال وحرارة مشاعر الصداقة التي عبرت عنها القيادة اليابانية تجاه الوفد الزائر،مؤكدا سموه أن هذه الزيارة ستدشن انطلاقة جديدة للعلاقات الإماراتية اليابانية والتي وصفها سموه بأنها مثالية وخاصة لاسيما أنها بدأت بين حكومة أبوظبي واليابان قبل قيام الاتحاد، وأكد سموه أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحرص كل الحرص على الاحتفاظ بعلاقات صداقة وتعاون متميزة مع مختلف دول العالم ضمن مبادئ الانفتاح والاحترام المتبادل، معربا سموه عن سعادته بزيارة اليابان· وقال سموه '' إننا ننظر بتقدير خاص إلى علاقات الصداقة التي تربط دولة الإمارات مع اليابان لما تتسم به العلاقات الوثيقة بين بلدينا من تطور متلاحق لا ينعكس فقط في كون الإمارات أهم شريك تجاري لليابان بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بل إن هذه الشراكة الاقتصادية والتجارية تشهد نموا متزايدا يؤكد عمق ومتانة العلاقات الثنائية ويعكس أيضا تنامي مساحة المصالح المشتركة بين الدولتين بما يفتح آفاقا مستقبلية رحبة تصب في مصلحة الجانبين· وأوضح سموه أن الازدهار الذي تشهده العلاقات بين البلدين لا يتجلى فقط في ارتفاع عدد اليابانيين المقيمين على أرض دولة الإمارات بل في مؤشرات أخرى منها استضافة كذلك معدلات هي الأكبر إقليميا من الشركات اليابانية ما ينعكس بدوره في الطفرة النوعية الملحوظة في عدد رحلات الطيران المنتظمة بين البلدين وفي أنشطة اقتصادية أخرى عديدة باتت تعكس تنامي حجم التعاون الثنائي المشترك· قاعدة تاريخية وأوضح الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال الاجتماع أن العلاقات بين دولة الإمارات واليابان ترتكز على قاعدة تاريخية من التفاهم والتعاون المشترك في المجالات والقطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية حيث شهدت علاقاتنا على مر السنوات الماضية تناميا مستمرا في إطار من الصداقة والمصالح المشتركة،وقال سموه '' وفي هذا السياق نود أن نشير إلى أن زيارتنا إلى اليابان تمثل فرصة للتعرف عن كثب إلى ما شهدته التجربة التنموية اليابانية من تقدم كبير وإنجازات نوعية هائلة تحققت للشعب الياباني الصديق'' معربا سموه عن ثقته بأن الزيارة تمثل أيضا فرصة لتبادل الآراء والأفكار مع شركائنا اليابانيين للتعرف إلى إمكانات التعاون المستقبلي في مختلف مجالات التعاون المشترك بما يثري تجربتنا التنموية الفتية التي تتطلع إلى اللحاق بركب التجارب التنموية الرائدة في العالم· وقال سمو ولي عهد أبوظبي '' إننا في إمارة أبوظبي ندعو الشركات الصناعية اليابانية الكبرى إلى تعزيز الاستفادة والمنافع المتبادلة من البيئة الاستثمارية الجاذبة وسياسات الانفتاح الاقتصادي في الإمارة عبر إقامة شركات استراتيجية مع رجال أعمال ومستثمري أبوظبي والاضطلاع بدور مؤثر في خطط التنمية الطموحة بالإمارة لا سيما أن اليابان تتصدر قائمة الشركاء التجاريين للإمارة منذ مدة طويلة وأن مؤشرات التبادل التجاري تعكس قفزات نوعية نأمل في أن تتواصل وتركز على صناعات استراتيجية تتجاوب مع طموحات أبوظبي في ترسيخ أسس مرحلة جديدة من التنمية الاقتصادية والنمو الصناعي·'' وأضاف سموه '' إننا إذ نلحظ دور الزيارات الرسمية المتبادلة في دعم وزيادة معدلات التعاون التجاري والاقتصادي المشترك بوتيرة متسارعة تعكسها المؤشرات الإحصائية كافة خلال السنوات القليلة الماضية فإننا نأمل في أن تكون زيارتنا إلى اليابان إضافة نوعية جديدة لمستوى التعاون القائم بين البلدين ولا سيما أن واقع الازدهار الاقتصادي والتنموي الذي تشهده دولة الإمارات في الفترة الراهنة وما نخطط له مستقبلا يدعو إلى التفاؤل بأن تسهم الشراكة الاقتصادية مع اليابان في دفع عجلة التنمية والتطوير من أجل تحقيق الأهداف الطموحة التي تتبناها قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''· وأعرب سموه عن أمله في أن تثمر المحادثات المشتركة عن إضافات جديدة ونتائج نوعية تتناسب مع طموحات دولة رئيس الوزراء في أن تكون زيارتنا هذه بصمة مؤثرة في تاريخ العلاقات بين البلدين الصديقين وما يتناسب مع رغبتنا المشتركة في تعميق أواصر العلاقات وتوسيع نطاق التعاون الثنائي· وبحث الاجتماع آفاق تطوير العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في كافة المجالات بين البلدين الصديقين على أساس من الثقة والاحترام المتبادل والذي طبع مسيرة علاقات التعاون الوطيدة بين البلدين خلال العقود الماضية· توقيع ست اتفاقيات وعقب الاجتماع وبحضور الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ودولة ياسوو فوكودا رئيس الوزراء الياباني جرى التوقيع على ست اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين حيث وقع سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس هيئة مياه وكهرباء أبوظبي اتفاقية تمويل تنفيذ مشروع '' الفجيرة 2 '' مع السيد كوجي تنامي رئيس البنك الياباني للتعاون الدولي ''جيبك'' والسيد كاتسوماتا رئيس شركة ماروبيني التي تمتلك 40 بالمائة من المشروع· المشاريع الصغيرة فيما وقع سعادة حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع مذكرة تفاهم مع السيد سوزوكي رئيس وكالة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة والابتكارات الإقليمية اليابانية للتعاون في مجال الفني وتبادل الخبرات في مجال دعم أعمال تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة · الوفود التجارية كما وقع سعادة صلاح سالم الشامسي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي مذكرة تفاهم مع السيد كامورا رئيس غرفة تجارة طوكيو لتبادل الوفود التجارية والترويج للفرص الاستثمارية وتنظيم المعارض المشتركة · ووقع سعادة سلطان أحمد الجابر الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل ''مصدر'' والسيد كيمورا رئيس شركة ''كوزمو أويل'' اليابانية اتفاقية مع ''معهد طوكيو للتكنولوجيا'' تهدف إلى دراسة وتطوير الأبراج الشمسية · البيان المشترك كما وقع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية مع معالي ماساهيكو كومورا وزير الخارجية اليابانية ومعالي أكيرا أماري وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة على البيان المشترك للاجتماع الأول للجنة الاقتصادية المشتركة بين دولة الامارات العربية المتحدة واليابان · الحضور حضر اللقاء من جانب الإمارات سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس هيئة مياه وكهرباء أبوظبي وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية و معالي يوسف عمير بن يوسف المهيري الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك ومعالي ناصر أحمد السويدي رئيس دائرة التخطيط والاقتصاد ومعالي راشد مبارك الهاجري رئيس دائرة الخدمة المدنية وسعادة سعيد على النويس سفير الامارات لدى اليابان و سعادة خادم عبدالله القبيسي العضو المنتدب لشركة أبوظبي للاستثمارات البترولية وسعادة صلاح سالم الشامسي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وسعادة سلطان أحمد الجابر الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل ''مصدر'' وسعادة حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لدعم و تطوير المشاريع وسعادة خليفة محمد الكندي العضو المنتدب لمجلس أبوظبي للاستثمار· الجانب الياباني حضر اللقاء من الجانب الياباني معالي توكاجا وزير المالية ومعالي أكيرا أماري وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة والسيد موتشيزوكي مدير عام وكالة الطاقة والموارد الطبيعية والسيد تانيجوتشي نائب وزير شئون الحكومة ونوريهيرو أكودا مدير عام دائرة شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في وزارة الخارجية وسعادة تاكوما هاتانو سفير اليابان لدى دولة الإمارات· مشاريع أدنوك ووقع معالي يوسف عمير بن يوسف المهيري الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك مع السيد كوجي تنامي رئيس البنك الياباني للتعاون الدولي ''جيبك'' اتفاقية تمويل مشاريع شركة ''ادنوك''· بحضور محمد بن زايد ورئيس وزراء اليابان اتفاقية شراكة بين مصدر و معهد طوكيو و كوزمو أويل لتطوير التكنولوجيا الشمسية طوكيو- الاتحاد : بحضور الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة و دولة رئيس وزراء اليابان ياسو فوكودا، وقعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، وشركة ''كوزمو أويل'' اليابانية أمس في طوكيو، اتفاقية مع ''معهد طوكيو للتكنولوجيا''، تهدف إلى دراسة وتطوير الأبراج الشمسية التي تعتمد تكنولوجيا ''الشعاع المتجه للأسفل''، وهي عبارة عن تقنية متطورة تستخدم الحرارة الشمسية لتوليد الكهرباء بكفاءة عالية وتكلفة منخفضة· وتقضي الشراكة الجديدة بإجراء أبحاث مشتركة وتبادل مختلف المعلومات العلمية ذات الصلة· وسوف تستثمر ''مصدر''، المبادرة التي أطلقتها أبوظبي لتوفير حلول طاقة المستقبل استجابةً لحاجة العالم إلى تنمّية مصادر بديلة للطاقة، ملايين عدة في برنامج الأبحاث المشتركة، مما يمهد الطريق لنقلة نوعية تقنية وتوفير حلول محمية بموجب حقوق الملكية الفكرية· وستتولى ''شبكة مصدر للأبحاث''، ذراع ''مصدر'' الدولية للأبحاث والتطوير، الإشراف على مشروع ''الشعاع المتجه للأسفل''، في الوقت الذي تعمل فيه على تمويل أبحاث عالمية في مجال الطاقة بالتعاون مع مؤسسات علمية رائدة عالمياً والعديد من الشركاء في القطاع، بما في ذلك ''المركز الألماني لأبحاث الفضاء (DLR)''، و''إمبيريال كوليج في لندن''، و''جامعة كولومبيا في نيويورك، و جامعة واترلو في كندا، و جامعة روث آخن في ألمانيا، و سيمات في اسبانيا، بالإضافة إلى ''معهد طوكيو للتكنولوجيا''· وأوضح الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل ''مصدر'' أن الشراكة الجديدة تمثل خطوة كبيرة للمبادرة باتجاه ترسيخ علاقاتها مع مؤسسات الأبحاث الرائدة عالمياً، فضلاً عن أنها تعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها أبوظبي من أجل بناء الخبرات وتوفير فرص عمل في قطاع الطاقة المتجددة في المنطقة· وقال الدكتور الجابر: ''تواصل أبوظبي من خلال 'مصدر'، ترسيخ مكانتها الرائدة في قطاع الطاقة وذلك بالعمل على استكشاف وتطوير وتوفير حلول للطاقة النظيفة تخدم العالم ككل· وبالتالي فإن 'شبكة مصدر للأبحاث' تشكل جزءاَ حيوياً من رسالتنا، إذ توفر لنا نافذة مهمة للتواصل مع أبرز المؤسسات الفكرية والعلمية المعنية بالطاقة المتجددة''· وأضاف: ''يمتلك معهد طوكيو للتكنولوجيا خبرة عالمية واسعة في مجال أبحاث الهندسة والتكنولوجيا والبيئة· وعليه فإننا في 'مصدر' نفخر بأن يكون هذا المعهد شريكاً لنا''· وتعمل تكنولوجيا الطاقة الشمسية الحرارية، التي تعد أحد أهم المجالات البحثية بالنسبة لـ ''شبكة مصدر للأبحاث''، على تحويل الطاقة الشمسية إلى كهربائية من خلال منظومة من المرايا العاكسة والتوربينات· وتتجاوز تقنية ''الشعاع المتجه للأسفل'' التي اقترحها البروفيسور يوتاكا تامورا من ''معهد طوكيو للتكنولوجيا''، من حيث إمكانياتها جميع أنظمة الطاقة الشمسية الحرارية التجارية المكونة من عاكسات على شكل قطع مكافئ، وحتى إمكانيات أحدث جيل من الأبراج الشمسية المتوفرة حالياً· جدير بالذكر، أن تقنيات الأبراج الشمسية الحالية التي تعد أكثر قدرة على التعامل مع درجات حرارة أعلى وتوليد الطاقة بكميات أكبر بكثير مقارنة بتقنية عاكسات القطع المكافئ، تعتمد على مجموعة من المرايا لتوجيه أشعة الشمس إلى نظام استقبال مثبت عند قمة برج مركزي· ومن ثم، يقوم هذا النظام أو ''المحوّل الحراري'' باستخدام الطاقة الشمسية لتسخين هواء أو ماء تحت ضغط عالي سيستخدم في تشغيل توربينات موجودة في أرضية البرج· أما تقنية ''الشعاع المتجه للأسفل''، فإنها تقلب هذه العملية رأساً على عقب بوضع جهاز استقبال أشعة الشمس في أسفل البرج، الأمر الذي يَعدُ بتعزيز الأداء والفاعلية وبخفض التكاليف، وسيرفع في الوقت ذاته، الطاقة الإنتاجية لمحطة توليد الكهرباء من الطاقة الحرارية الشمسية· وفي إطار هذه الاتفاقية، سيتم إنشاء محطة تجريبية لـ ''برج الشعاع المتجه للأسفل'' بطاقة إنتاجية قدرها 100 كيلو واط في أبوظبي، حيث ستبدأ أعمال البناء خلال العام المقبل· وقال الدكتور كينشي إيجا، رئيس معهد طوكيو للتكنولوجيا: ''تُعَدُ أبراج الشعاع المتجه للأسفل التي طورها المعهد، إحدى أفضل تقنيات الطاقة على مستوى العالم· ونتطلع إلى أن يساهم برنامج الأبحاث المشتركة مع 'مصدر' في تعزيز إمدادات العالم من الطاقة المستقبلية النظيفة، وكذلك في تدريب المزيد من الباحثين''· وأشار يايشي كيمورا، رئيس ''كوزمو أويل''، إلى أن استثمار الشركة في هذا المشروع يندرج في إطار استراتيجيتها بعيدة المدى، حيث قال: ''إننا نستثمر من أجل المستقبل، فالطاقة الشمسية ستلعب دوراً مهماً في نشاطاتنا وأعمالنا خارج قطاع النفط مستقبلاً· وتأتي هذه الشراكة تتويجاً للعلاقات الوثيقة التي تربطنا مع دولة الإمارات العربية المتحدة وأبوظبي بشكل خاص منذ أكثر من 40 عاماً، شهدنا خلالها تعاوناً في مختلف المجالات بما فيها التعليم والثقافة والبيئة والأعمال المتعلقة بالنفط''· ويعد مشروع برج ''الشعاع المتجه للأسفل'' واحداً من مشاريع مشتركة عديدة تخطط لها ''شبكة مصدر للأبحاث'' في مجالات الطاقة الشمسية وتكنولوجيا المياه والحد من الانبعاثات الكربونية· وسوف تشارك ''شبكة مصدر للأبحاث'' و''كوزمو أويل'' و''معهد طوكيو للتكنولوجيا'' في الدورة الافتتاحية للقمة العالمية لطاقة المستقبل، المنتدى العالمي حول الطاقة المتجددة، التي تستضيفها ''مصدر'' في أبوظبي خلال الفترة 21 - 23 يناير ·2008