أكد صندوق النقد الدولي أمس أن الركود الاقتصادي الحالي سوف يؤثر سلبا على نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي السنوي في كوريا الجنوبية حتى 2014. وتوقع الصندوق أن يظل دخل الفرد أقل من 20 ألف دولار مقابل 20 ألف دولار عام 2007 قبل انفجار الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة. يذكر أن نصيب دخل الفرد هو ناتج قسمة الناتج المحلي الإجمالي ، أي إجمالي قيمة السلع والخدمات على عدد السكان. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن تقرير للصندوق القول أن نصيب الفرد تراجع عن ذلك المستوى في العام الماضي بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي وضعف قيمة العملة المحلية. وتنبأ صندوق النقد الدولي في تقريره الخاص بتوقعاته لأداء الاقتصاد العالمي، بأن نصيب الفرد في كوريا الجنوبية من إجمالي الناتج المحلي السنوي سيبلغ 14945 دولارا لهذا العام، مقابل 19504 دولارات في 2008 عندما بلغت نسبة نمو الاقتصاد الكوري 2ر2% وذلك نتيجة لتراجع اقتصاد البلاد متأثرا بالركود الاقتصادي العالمي. وتنبأ الصندوق بأن يزيد الرقم إلى مستوى 15 ألف دولار العام المقبل مع مواصلة الارتفاع إلا أنه سيبلغ مستوى 20 ألف دولار بحلول العام 2014. ويقول محللون إن توقعات صندوق النقد الدولي اعتمدت على حالة الركود في الاقتصاد العالمي وتراجع العملة الكورية الجنوبية أمام الدولار الأميركي. تجدر الإشارة إلى أن العملة الكورية تراجعت بنسبة 7ر25% أمام الدولار سنة 2008. على صعيد آخر، تنبأ الصندوق بأن تصل نسبة التضخم في كوريا الجنوبية أعلى المستويات من بين 33 دولة متقدمة خلال الخمس سنوات القادمة. وأوضح الصندوق أن نسبة التضخم ستزيد بنسبة 3% في الفترة بين 2010 و 2014. وتشير توقعات إلى تراجع نمو اقتصاد البلاد بنسبة 4ر2% لهذا العام ، وهو أقل معدل نمو منذ 11 سنة بسبب تراجع الصادرات والاستهلاك المحلي وفقا لبيانات بنك كوريا المركزي.
عدد اليوم
