الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هيئة البيئة أبوظبي تعثر على بقرتي بحر نافقتين

هيئة البيئة أبوظبي تعثر على بقرتي بحر نافقتين
18 ديسمبر 2007 04:09
عثر فريق من الباحثين بهيئة البيئة أبوظبي في منطقة قريبة من جزيرة أبوالأبيض على اثنتين من أبقار البحر النافقة عالقتين بإحدى شباك الجر المهجورة ''الهيالي''، والتي تعتبر من أدوات الصيد الممنوع استخدامها، حيث يعتمد هذا النوع من الشباك على تركها عائمة على سطح الماء دون تثبيت، مما يؤدي لانجرافها مع التيار البحري، وهو ما يتسبب في جرف قاع البحر والكائنات البحرية· وقال ماجد المنصوري الأمين العام للهيئة ''إنه من الواضح أن العثور على هذه الحيوانات النافقة يشير مرة أخرى إلى المخاطر التي تتعرض لها الكائنات البحرية بسبب النشاطات البشرية، مما يؤكد ضرورة التعاون وبذل المزيد من الجهد للحفاظ على هذا النوع''· وأوضح المنصوري أن أبقار البحر هي من الأنواع المدرجة في قائمة الحيوانات المعرضة للانقراض وفقا لتصنيف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، كما تخضع هذه الحيوانات للحماية دوليا ومحليا في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بموجب القانون الاتحادي رقم 23 لسنة 1999 بشأن استغلال وحماية وتنمية الثروات المائية الحية ولوائحه التنفيذية الصادرة في عام ،2001 مؤكدا أن هذا القانون يهدف إلى توفير الحماية الكاملة لأبقار البحر وغيرها من الأحياء البحرية، بما فيها السلاحف البحرية، من أي استخدام تجاري أو ترفيهي لهذه الأنواع ضمن نطاق المياه الإقليمية لدولة الإمارات· وأكد المنصوري أن الشباك الخيشومية تمثل أحد المخاطر الرئيسية التي تهدد أبقار البحر داخل دولة الإمارات وعلى المستوى العالمي داعيا كافة المعنيين إلى المساهمة في دعم جهود المحافظة على أبقار البحر المهددة بخطر الانقراض والحفاظ على بيئاتها الطبيعية لتقليل معدلات نفوق هذه الحيوانات· وكشفت الدراسات التي أجراها الباحثون في الهيئة أن أبقار البحر النافقة كانت قد تعرضت للخنق حتى الموت في شبكة من الشباك الخيشومية المهجورة، وبالرغم من أن استخدام شباك الجر ''الهيالي'' وشباك التحويط ''الحلاق'' محظورة بموجب القانون المحلي لإمارة أبوظبي، إلا أن شباك الصيد المهجورة واستخدام معدات صيد الأسماك المحظورة لا يزال يشكل سببا رئيسيا لنفوق أبقار البحر في المنطقة· مخاطر البقاء يشار إلى أن أبقار البحر حول العالم تتعرض لمخاطر تهدد بقاءها، وذلك بسبب النشاطات البشرية واصطدامها بالقوارب التي قد تزداد رحلاتها التي تمر بالقرب من المناطق التي تتواجد فيها أبقار البحر بسبب النشاطات البشرية المتعددة، كما تتعرض أبقار البحر بشكل غير مباشر إلى المخاطر نتيجة لخسارة مناطق أعشاب البحر والتي تعتبر الغذاء الرئيسي لهذه الحيوانات، والأعشاب البحرية التي تتواجد في المناطق الساحلية ومناطق المياه الضحلة وتحتاج إلى الضوء لنموها، معرضة بشكل خاص إلى المخاطر بسبب زيادة الأنشطة التنموية على امتداد الساحل مثل الجرف، والردم وتمشيط المناطق الساحلية واستصلاح الأراضي وكذلك الازدهار الضار للطحالب في المياه الساحلية نتيجة تركيز متزايد للمغذيات نتيجة لتدفق مياه الصرف الصحي والنفايات السائلة الأخرى·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©