أزهار البياتي (دبي)
الشعر غير المرغوب فيه، الذي قد يظهر في مناطق عدة من الوجه والجسم، مشكلة مؤرقة للنساء، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت ظهور تقنيات حديثة قدمت حلولاً دائمة لها، أبرزها أجهزة الليزر المتخصصة في إزالة الشعر كثورة في عالم التجميل.
وتقول الدكتورة جيهان عبد القادر، من مستشفى الأكاديمية الأميركية للجراحة التجميلية في دبي، «ينمو الشعر لدى كل شخص بطريقة مختلفة، تعتمد على العمر والوزن والأيض والهرمونات مع بعض العوامل الأخرى، ويتبع نمو الشعر دورات غير متزامنة داخل الجسم البشري، وتتكون دورة نمو الشعرة من ثلاث مراحل هي التنامي، والتراجع، والانتهاء، ويعد طور التنامي هو أنشط مراحل النمو، حيث يتكون معظم شعر الجسم (80-85%) في هذه المرحلة، ويكون نحو 4% في طور التراجع (الانقطاع المطلق)، و10 إلى 13% في الطور الانتهائي (الثبات)، وأثناء طور التنامي يحتوي الشعر على وفرة في مادة الميلانين المصبغّة للون الشعر، لتأتي تقنية الليزر، وتعمل على رصدها وحرق بصيلاتها وهي في طور التنامي».
![]() |
|
![]() |
وعن عدد الجلسات الكافية لإزالة الشعر الزائد بتقنية الليزر، تقول عبدالقادر «من المنتظر أن يتم الحد من نمو الشعر بنسبة 10 إلى 25% مع كل جلسة علاجية، ومن المتوقع أيضاً أن يتطلب العلاج الخضوع لنحو ست جلسات، يتم تكرارها كل أربعة إلى ثمانية أسابيع، حيث يميل الشعر لمعاودة النمو إلى أن يكون أخف وبملمس أكثر نعومة مع مرور الوقت، وبعد ذلك من المحتمل أن يتم الخضوع لجلسات المعالجة الصائنة الدورية «ري تش» بعد كل جلسة بأيام».
![]() |
|
![]() |
وتؤكد أنه عادة ما تتم عملية إزالة الشعر بالليزر تحت الإشراف المباشر لطبيب أمراض جلدية، أو طبيب متخصص في العلاج الطبي والجراحي والتجميلي للشعر وأمراضه، أو طبيب مؤهل لعلاج مشاكل الشعر والجلد، ويمكن استخدام أنواع مختلفة من أشعة الليزر، لكن لا يمكن استخدام جميع الأنواع مع جميع أنواع البشرة، حيث تعتمد هذه التقنية على سمك الشعرة ونوع الجلد ولونه، فعلى سبيل المثال شعر الوجه الناعم لابد من معالجته بنوع الليزر الملائم لإزالة الشعر الناعم، وإلا النتائج تأتي معاكسة، مؤكدة أنه لابد من استشارة طبيب الأمراض الجلدية لتقييم نوع البشرة (أي قابلية البشرة للاسمرار أو الاحتراق)، ولون الشعر وسمكه ومواضعه.