«غرفة أبوظبي» تدعو الشركات الأميركية إلى تعزيز استثماراتها الصناعية في الإمارة

أبوظبي (الاتحاد) ـ بحث ناصر محمد الشامسي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، مع مايكل كوريين السفير الأميركي لدى الدولة، سبل تطوير علاقات التعاون الاستثماري والصناعي بين الشركات الإماراتية العاملة في إمارة أبوظبي والشركات الأميركية. ودعا الشامسي، خلال اجتماعه مع السفير الأميركي بمقر غرفة أبوظبي بمدينة العين مؤخراً، الشركات الأميركية إلى مضاعفة استثماراتها الصناعية في إمارة أبوظبي والاستفادة من التسهيلات والخدمات التي توفرها الجهات المعنية في أبوظبي، وخاصة في المدن الصناعية بالإمارة التي تستقطب وبشكل متزايد شركات صناعية من مختلف دول العالم. حضر الاجتماع علي سالم النيادي مدير فرع غرفة أبوظبي بمدينة العين. وقال الشامسي إن العديد من الشركات والمؤسسات الصناعية الأجنبية تبدي اهتماماً ملحوظاً لإقامة مشروعات صناعية لها في أبوظبي، بالتعاون مع الشركات الإماراتية، وبالمشاركة مع رجال الأعمال في الدولة، وذلك للاستفادة من موقع الدولة الاستراتيجي والأسواق الكبيرة بالمنطقة. وأكد أن الغرفة تتعاون وتنسق بصورة دائمة مع مجلس الأعمال الأميركي في أبوظبي والدولة لزيادة مساهمة الشركات الأميركية في مسيرة التنمية الاقتصادية وفتح آفاق جديدة أمام رجال الأعمال والشركات في كلا البلدين. وذكر الشامسي أن رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 جاءت لتعزز من الإمكانيات التي تتوافر في الإمارة، حيث ركزت الرؤية على تنويع النشاطات الاقتصادية، وبناء القدرات وتحقيق النمو المستدام وبناء اقتصاد قائم على المعرفة، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وأوضح أن الرؤية عززت من الفرص الاستثمارية المتاحة من خلال الاستثمار المباشر أو الشراكات الاستراتيجية، حيث حددت عدداً من القطاعات كقطاعات رئيسية للنمو ومن أبزر هذه القطاعات المعادن، والطيران والفضاء، والدفاع، والأدوية، والتكنولوجيا الحيوية، والسياحة، والرعاية الصحية، وغيرها من القطاعات. وقال الشامسي “فيما يتعلق بمدينة العين فهناك العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة خاصة في المجالات السياحية والترفيهية نظراً لما تتمتع به المدينة من مقومات سياحية جعلها أحد مناطق الجذب السياحي على صعيد المنطقة”. وأضاف “يتم حالياً العمل على تطوير العديد من المشاريع في هذا المجال بجانب تطوير البنية التحتية لتواكب الأهداف الموضوعة للمدينة لتكون الوجهة المثلى لاستثمارات القطاع الخاص خلال السنوات القادمة”. وأشار إلى إقرار حكومة أبوظبي مؤخرا عدداً من المشاريع الهادفة إلى إبراز التراث العريق لإمارة أبوظبي، وحفظ الآثار الموجودة فيها، من أجل التعريف بتاريخها وتراثها الوطني، والحفاظ على مواقع مدينة العين المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”. ودعا الشامسي الشركات الأميركية إلى اقتناص هذه الفرص ودراستها بشكل معمق نظراً لما تحمله من مزايا وفوائد اقتصادية كبيرة، مشيراً إلى أن غرفة أبوظبي على استعداد كامل لتوفير كافة أشكال الدعم والمساندة للشركات الأميركية الراغبة بالعمل في الإمارة. وقال إن الغرفة تلعب دوراً كبيراً في تيسير وتسهيل أعمال الشركات والمؤسسات الخاصة عبر توفير مجموعة من الخدمات التي تخدم رجال الأعمال والمستثمرين، سواء من حيث تبسيط الإجراءات أو تقديم النصائح الاقتصادية حول المشاريع الجديدة. وأضاف “يمكن لأعضاء الغرفة الذين تجاوز عددهم 95 ألف عضو في نهاية العام 2011 الاستفادة من العديد من الخدمات عبر موقع الغرفة على شبكة الإنترنت، بجانب مركز خدمات الأعضاء، والذي يقدم خدماته بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة”.