الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركة أميركية تنقل إنتاج طائراتها إلى الصين

شركة أميركية تنقل إنتاج طائراتها إلى الصين
18 ديسمبر 2007 23:45
سوف تصبح مؤسسة ''تيكسترون'' التابعة لشركة ''سيسنا'' المنتجة للطائرات الخفيفة أول مجموعة أميركية لإنتاج الطائرات تحول إنتاجها بالكامل إلى شريك صيني في خطوة ترمي لخفض تكاليف الإنتاج وخلق سوق نشط للطيران الخاص في الصين· وذكر المسؤولون في سيسنا أن مؤسسة شينيانغ للطائرات المملوكة للدولة في الصين سوف تشرع في بناء طائرة سيسنا الجديدة من طراز سكاي كاتشر 162 في مصنعها في مدينة شينيانغ في الصين· وهذه الطائرة المقترحة ذات المحرك الواحد والمقعدين سوف تصبح الطائرة الأصغر حجماً في خط إنتاج سيسنا وتستهدف مجال التدريب، إلى جانب العمل كطائرة رياضية خفيفة الوزن في سوق الطيران للمتعة والتسلية· وتأمل سيسنا أن يساعدها التصنيع في الصين على الاحتفاظ بأسعار الطائرة منخفضة بحيث تكفي لاجتذاب أعداد جديدة للطيارين، إلى جانب إزالة حاجز التكلفة أمام تدريب أجيال جديدة من القباطنة في ظل تصاعد الطلب· وفي الوقت الذي سيتم فيه الإعلان عن هذه الصفقة في بكين في هذا الشهر فقد ذكرت شركة سيسنا أن من المقرر أن تصبح الطائرة متوفرة في الأسواق بحلول أواخر العام ·2009 ويشير لويس كامبيل رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لمؤسسة تيكسترون إلى أن خفض تكاليف التصنيع في الصين سوف يتيح لشركة سيسنا بيع الطائرة بمبلغ يقل بمقدار 71 ألف دولار عن المبلغ الذي ستبيع به الشركة إذا ما تم إنتاج الطائرة في مصنعها في ويشيتا في ولاية كانساس، وكذلك فإن الخطوة من شأنها أن تعزز موقف سيسنا لكي تلعب دوراً أكبر في السوق النامي للطيران الخاص وطيران الشركات والمؤسسات في الصين· وكما ورد في صحيفة الوول ستريت جورنال مؤخراً فقد درجت شركتا بوينج وايرباص على استخدام المصنعين الصينيين لسنوات عديدة في بناء أجزاء طائراتهم، إلا أن أياً منهما لم ترغب في الاعتماد على الأجانب في تنفيذ خط انتاج بالكامل بالطريقة التي تخطط لها شركة سيسنا· وذكرت سيسنا أنها سوف تعمد إلى تصميم الطائرة وبناء النماذج الأولى في الولايات المتحدة الأميركية قبل أن يتم إنتاج الطائرات بالكامل من المواد الخام في الصين، أما القطع الهامة مثل المحركات والأجهزة الاليكترونية فسوف تعمل على تزويدها مؤسسة تيلداين كونتينيتال موكورز وشركة جارمين المحدودة في الولايات المتحدة على أن يتم شحنها للصين من أجل التركيب وإجراء اختبارات الطيران اللاحقة· أما الطائرات الجاهزة للتسليم في الولايات المتحدة وأماكن أخرى فسوف يصار إلى تفكيكها لاحقاً من أجل أغراض الشحن وتركيبها إلى بعضها مجدداً في مواقع شركة سيسنا في جميع أنحاء العالم كما ذكرت الشركة، وسوف توفر الشركة أطقماً للأفراد في هذه المواقع يشرفون على ضمان عمليات التصنيع والجودة· وظلت الصين ملاذاً لعمليات تجميع الطائرات الغربية من مختلف الأنواع إلا أن هذه المرحلة لم تتعد تركيب الأجزاء الكاملة إلى بعضها البعض، ولا تتطلب سوى القليل من المعرفة والمهارات مقارنة ببناء الطائرة من الصفر· وذكر كامبيل أن شركة تيكسترون اختارت المشاركة مع شركة شينيانغ بسبب تاريخ الشركة المصنعة الصينية في إنتاج الطائرات المدنية والعسكرية، بالإضافة إلى خبرتها في مجال تجميع الأجزاء الخاصة بمعظم الأسماء العالمية الكبرى في مجال الطيران· أما ليو يانغ رئيس مجلس إدارة ''سينيانغ'' للطائرات فقد ذكر من جانبه أن الشركة تعتبر سيسنا شريكاً مهماً، كما أن الحكومة تنظر إلى هذا المشاركة كاستراتيجية مهمة لتطوير الطيران، وسوف توفر كامل الدعم والاسناد لتعزيز هذه الأعمال التجارية· وتشير سيسنا إلى أنه سيصبح بامكانها تسليم أول 1000 طائرة بمبلغ 109,500 دولار لكل طائرة، على أن تبيع الكمية اللاحقة بمبلغ 111,500 دولار للواحدة، وللمقارنة فإن طائرة سيسنا 172 ذات المقاعد الأربعة والموديل الأرخص ثمناً في سلسلة الانتاج يباع حالياً بسعر 220 ألف دولار للطائرة· كما ذكرت الشركة أن الزبائن قد تقدموا أصلاً بحوالي 900 طلب لشراء الطائرة من طراز سكاي كاتشر، ويذكر أن مصنعي الطائرات الخفيفة أصبحوا يواجهون ضغوطاً متزايدة في السنوات الأخيرة لكي تصبح منتجاتهم أرخص ثمناً قبل أن تصبح المعادلة أكثر تعقيداً بسبب ارتفاع أسعار النفط· وذكر بعض المسؤولين الحكوميين ونقابات الطيارين أن ارتفاع تكاليف تملُّك الطائرات تساهم في انخفاض أعداد القباطنة بمعدل 30 في المئة تقريباً في الولايات المتحدة الأميركية منذ العام 1980 إلى حوالي 780 ألف طيار فقط، إلى ذلك فإن الطلب المتنامي على السفر الجوي قد أدى إلى محدودية صارمة في أعداد القباطنة في جميع أنحاء العالم وبشكل بات يهدد باعاقة النمو في الصناعة· ولكن المشكلة أضحت أكثر تفاقماً في الصين والهند على وجه الخصوص اللتين تقدمتا بالمئات من طلبات شراء الطائرات الجديدة لمقابلة الطلب المتفجر في السفر المحلي والعالمي، ووفقاً لأرقام الصناعة فهنالك حوالي 70 طائرة فقط لرجال الأعمال في جميع الأنحاء الصينية برغم تزايد أعداد المليونيرات وكبار رجال الأعمال في الدولة المتسارعة النمو·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©