حالة صدام شهدتها الساحة الفنية بعد انقسام الفنانين الى معارضين لمظاهرات ميدان التحرير والمؤيدين لها؛ المعارضون اتهموا بأنهم ليس لديهم وعي سياسي وأنهم من المنتفعين من النظام الحالي وبالتالي وجهت اليهم اتهامات بأنهم فاسدون، ووضعوا في ما يشبه القائمة السوداء وطالب الكثيرون بمقاطعة أعمالهم الفنية لأنهم تنحوا جانبا عن خط المواجهة؛ وذلك حسب تقرير مطول ورد في صحيفة "الوطن" الكويتية.
القائمة السوداء جاء في مقدمتها أولئك الذين شاركوا في المظاهرات التي خرجت الأربعاء الماضي من أمام مبنى اتحاد الاذاعة والتلفزيون عقب خطاب الرئيس الذي أعلن فيه أنه لن يترشح لفترة رئاسية أخرى، ومنهم زينة التي حملت على الأعناق وهي تهتف لاستمرار الرئيس في الحكم، وشارك معها الفنان والملحن عمرو مصطفى.
الفنان أشرف زكي نقيب الممثلين جاء على رأس القائمة السوداء بمشاركته في مظاهرة كبرى لتأييد النظام خرجت من أمام مسجد مصطفى محمود، وترددت أنباء ان زكي قام بدعوة مجموعة من الفنانين ليشاركوا في الهتاف لمبارك حتى تظل أعمالهم الفنية تحظى برضى الدولة.
واعتبر الجميع ان حرية التعبير مكفولة لتأييد الرئيس أو التضامن مع المتظاهرين، ولكن من الفنانين من هاجموا المظاهرات وتطاولوا على الشباب الذين اشتركوا فيها، مثل الفنانة سماح أنور التي طالبت بإحراق المتظاهرين تماما لأنهم «خربوا البلد» وذلك على حد قولها، وهو نفس رأي الفنانة مي كساب، التي وصفت المتظاهرين بأنهم جهلة وليس لديهم وعي سياسي، وطالبت باغلاق موقع «فيس بوك» نهائيا لأنه هو السبب في «خراب البلد».
قلة أدب
الفنانة المعتزلة شمس البارودي اعتبرت ان المظاهرات «قلة أدب» وقالت عبر مداخلة هاتفية مع الاعلامي عمرو الليثي: «يبدو أننا لم نرب أولادنا جيداً، فكيف يقوم الأبناء بطرد والدهم ومحاولة اهانته بهذا الشكل، فليس من الأدب ان يقوم هؤلاء باجبار الرئيس على الرحيل بهذا الأسلوب».
رعاع
وهو نفس رأي زوجها الفنان حسن يوسف الذي انتقد -في أكثر من مداخلة تليفونية- المظاهرات بشدة، وشكك في وطنية المتظاهرين لدرجة أنه وصفهم بالرعاع والجبناء والعملاء، ولو أرسلناهم للحرب مع اسرائيل لفروا هاربين الى بيوتهم، مؤكدًا دخول عناصر ايرانية الى مصر في الأشهر الأخيرة استغلت فرصة الفوضى في الشارع، كما أشار الى ان هناك شهادات جمعها من أهل الحي الذي يسكن فيه، تؤكد ان المعتصمين يحصلون على مبالغ مالية يوميّة، وعلى وجبات غذائية مجانية.
مهزلة
أما غادة عبد الرازق فقد أيدت بشدة موقف الرئيس محمد حسني مبارك وعدم تركه منصبه، لدرجة أنها قطعت علاقتها بعدد من الفنانين لمشاركتهم في المظاهرات ومنهم صديقها المقرب المخرج خالد يوسف، ووصفت المظاهرات والمعارضات بأنها «مهزلة»، أما شعارها في تأييد النظام فكان «أنا أبيع الدنيا كلها علشان خاطر بابا مبارك».
السقا
ورفض المتظاهرون دخول الفنان أحمد السقا الى ميدان التحرير، لأنه ذهب ليقنعهم بالعودة الى منازلهم، واعتبر السقا ان الأحداث التي تشهدها مصر تورطت فيها مجموعات كبيرة من الشباب «البريء» الذي تسلق على أكتافه أحزاب وجماعات وجمعيات التغيير لتحقيق أجندات داخلية وخارجية في مصر، وأعلن عن تأييده لنظام مبارك الى ان تنتهي ولايته.
إهانة
الفنانة صابرين استنكرت الأصوات التي تنادي بالتنحي الفوري للرئيس المصري، معتبرة ان ذلك بمثابة اهانة له ولمصر كلها، وأكدت أنها تبكي حزناً على مبارك الذي حمى مصر من الارهاب والحروب طيلة 30 عاماً، واتهمت المتظاهرين بأنهم يجهلون التاريخ.
رقص
وفي الوقت الذي أبدى فيه بعض الفنانين موقفهم المعارض للمظاهرات منذ بدايتها وحتى الآن، في المقابل هناك من عارض الشباب في البداية، ثم رجع في موقفه ليعلن التأييد، ولكن المتظاهرين رفضوا ذلك، واعتبروهم من «راكبي الموجة» والباحثين عن مصالحهم الشخصية وجماهيرية زائفة، وأول الفنانين «الراقصين على السلم» هو الفنان عادل امام الذي طالما عرف أنه من أشد المؤيدين لحكم الرئيس وابنه جمال، كان الأسرع في تغيير موقفه، لكن لم يصدقه أحد، الأمر الذي جعله في موقف لا يحسد عليه، منتظرا المحاسبة على ما فعله سابقا من الترويج «للفاسدين» في أفلامه وتصريحاته لوسائل الاعلام.
نجم الجيل
أما الفنان تامر حسني والذي يوصف بأنه «نجم الجيل» فتم ضربه وطرده من ميدان التحرير، ولم ينقذه من المتظاهرين الا رصاصات «البودي جارد» الذين اصطحبهم معه متوقعا حدوث مكروه له، وتغير لقب الفنان على السنة المتظاهرين الى «سيس الجيل» وعلى الفور نشرت المواقع الالكترونية فيديوهات لتامر حسني وهو يبكي لما حدث معه.
خونة
أما الفنانة غادة ابراهيم فناشدت شباب مصر الشرفاء بضرورة العودة الى منازلهم وقالت «شباب مصر الشرفاء شباب 25 يناير» أناشدكم العودة الى منازلكم حفاظا على استقرار مصر ولا تدعوا الخونة والمخربين والمضللين بالسطو على ثورتكم والصعود على أكتافكم لتحقيق أجندتهم الخاصة أرجعوا الى خطاب أوباما وخامنئي وحسن نصر الله وهيلاري وليفني وميركل لتتأكدوا من المؤامرة الكبرى لهدم مصر والقضاء على استقرارها واقتصادها.
شرفاء
وعلى الجانب الآخر وفي بداية الثورة قررت مجموعة من الفنانين التوقف تماما عن مزاولة اي انشطه فنية لحين تنحي الرئيس مبارك عن حكم البلاد.
وهؤلاء الفنانون من بينهم آسر ياسين وخالد ابو النجا وخالد النبوي وخالد الصاوي وغيرهم قرروا جميعا التوقف عن تصوير الاعمال سواء التي سبق لهم البدء في تصويرها او قاموا بالتعاقد عليها وكان من المقرر بدء تصويرها قبل اشتعال المظاهرات، كما قرروا كذلك الاعتذار عن قبول أي سيناريوهات فنية جديدة تعرض عليهم وذلك حتى تتغير الاوضاع او بالأحرى سقوط النظام وإعلان الرئيس مبارك تنحيه عن الحكم.
يذكر ان اسر ياسين كان يقوم بتصوير دوره في فيلم (بيبو وبشير) وتوقف العمل به مع بدء المظاهرات.
كما قرر خالد النبوي تأجيل تصوير دوره في مسلسل (ابن موت) لأجل غير مسمى.
ولم يتعاقد خالد ابو النجا على أي أعمال جديدة بعد فيلم (ميكروفون) الذي استقبلته دور العرض قبل انطلاق المظاهرات بأيام قليلة.
====================
منير يغني للتحرير
قرر الفنان محمد منير احياء حفل غنائي في ميدان التحرير وقال منير ان هذا الحفل سيكون بمثابة عمل خيري وتخليداً لذكرى الشهداء الذي سقطوا خلال احداث ثورة شباب 25 يناير وذلك بطلب من شباب حزب التجمع لضرورة وجود الفنان منير للاحتفال بتنحي مبارك عن الحكم، ووافق منير على تلبية الدعوة.
أعلن أنه سينضم إلى حزب الشباب
هاني شاكر: 25 يناير عيدنا القومي
أعلن الفنان هاني شاكر بأنه سعيد بثورة الشباب المصري ويتمنى من شباب الثورة أن يُنشئوا حزبهم السياسي الخاص بهم وسوف ينضم الى الحزب فور انشائه.
وأعلن شاكر في مداخلة هاتفية مع برنامج «واحد من الناس» مع الاعلامي عمرو الليثي بقناة دريم، بأنه سوف يقدم أغاني وطنية عن ثورة 25 يناير، وسوف يصبح يوم 25 يناير عيدا قوميا نحتفل به سنويا.
وأشار الى أنه يأمل ان يطمأن الجيش ونائب الرئيس عمر سليمان شباب المتظاهرين بأنه سيتم الغاء قانون الطوارئ، وأن هؤلاء الشباب قدموا شيئا جيدا لصالح مصر، ودعاهم لأن تكون هناك ثقة متبادلة بين الشعب والحكومة.
وأضاف هاني أنه كان يتمنى ان ينزل للميدان ولكن أبنائه نزلوا اليه وكان يشعر بالشموخ والكبرياء والفخر لأنه مصري، مشيرا الى انه بسبب فساد المسؤولين في الدولة حدث ذلك الانفجار الثوري.
أحد ثوار التحرير:
خالد النبوي: الإرادة المصرية صنعت المعجزات
أكد الفنان خالد النبوي على نجاح ثورة 25 يناير، في تحقيق مطالبها وخاصة تنحي الرئيس مبارك، مضيفاً: ان مصر قد فازت بأعظم معالم تاريخها، الذي يعتبر أغلى من الهرم والسد العالي، مشيرا الى ان مصر قد استطاعت ان تثبت انها قد أنجبت جيلا عظيما أمثال وائل غنيم، قادر على قيادة مصر والنهوض بها من جديد.
وأضاف النبوي لموقع «مصراوي» أنه فخور الآن بمصريته، ولم يعد يبحث عن جنسية أخرى لأولاده، موضحا ان هذه الثورة التي خرج فيها الطبقة المتوسطة والنخبة والفقراء حمت مصر من ثورة الجياع ويجب على الأهالي الشعور بالسعادة نتيجة هذه الثورة والتي اكدت ان الارادة المصرية تستطيع ان تصنع المعجزات، وأن دم الشهداء غال علينا.
ترك بلاده تحترق واستقل طائرته الخاصة وفر بعائلته
عمرو دياب بطل فيلم «الهروب الكبير»
عمرو دياب الفنان الملقب بـ«الكينج» سافر الى احدى الدول الاوروبية منذ اندلاع الأحداث التي شهدها الشارع المصري وتعرض للهجوم من قبل الكثيرين بسبب غموض موقفه وفي محاولة لامتصاص غضب الناس قام اخيرا بتوجيه بعض الكلمات عبر الحساب الخاص به على موقع التعارف الاجتماعي فيس بوك قال فيه: نطلب من كل مصري أصيل ان يخاف على بلده بصدق في تلك اللحظات الحرجة من تاريخ الأمة، لقد كنا صفا واحدا حتى الأمس وتحققت بالفعل كل مطالب الشعب المصري المشروعة، تحققت وينبغي علينا ان نصدق النجاح والا نجعل الشكوك والقيل والقال وبذور الفساد الخارجية والداخلية ان تضرب جذور النجاح الذي روي بدماء شهداء مصر الأبرار ينبغي ان نصدق أننا صنعنا نقطة فاصلة في تاريخ مصر والآن حان وقت البناء والعمل من أجل حصاد ثمار ما زرعناه.
عدد اليوم
