الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مجموعة العشرين» تناقش وسائل تعزيز النمو الاقتصادي ومكافحة التهرب الضريبي

«مجموعة العشرين» تناقش وسائل تعزيز النمو الاقتصادي ومكافحة التهرب الضريبي
21 فبراير 2014 22:39
سيدني (وكالات) - يبحث وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين في اجتماعاتهم التي تنطلق اليوم في سيدني الإصلاحات الاقتصادية، الهادفة إلى دعم نمو الاقتصاد العالمي، ومواصلة مكافحة التهرب الضريبي. وقال جاك ليو، وزير الخزانة الأميركي، خلال مؤتمر صحفي قبل بدء الاجتماعات: إن النمو العالمي مازال أقل من قوته الكامنة، في حين أن البطالة مرتفعة بشكل مزمن، داعياً مجموعة العشرين إلى تبني سياسات من شأنها أن تدعم النمو الاقتصادي. وأضاف الوزير الأميركي، أن المسألة الأخرى التي ستعطيها الولايات المتحدة أولوية في الاجتماع هي إصلاح الضرائب، بما في ذلك تحقيق تقدم نحو تبادل فوري لمعلومات الضرائب بين الدول. وأوضح أن كلاً من الصين واليابان وأوروبا بحاجة إلى التركيز على تعزيز الطلب المحلي، ودعم النمو للمساعدة في إعادة التوازن إلى الاقتصاد العالمي. وأفاد بأن الإصلاحات الاقتصادية في اليابان التي أطلقها رئيس الوزراء شينزو أبي، حققت تقدماً، لكن ما زالت هناك حاجة إلى مزيد من الإصلاحات. وقال: إن الولايات المتحدة بحاجة إلى أن تحول تركيزها من السياسة المالية إلى كيفية تشجيع النمو. ومن جانبه حث وزير المالية الياباني، تارو أسو، الولايات المتحدة على الإبقاء على اتصال وثيق مع الأسواق، أثناء سيرها قدما في إنهاء برنامجها الضخم للتحفيز النقدي. ودعا الاقتصادات الناشئة، إلى بذل جهود للمساعدة الذاتية لتنفيذ الإصلاحات الضرورية لحماية نفسها من أي تأثيرات ناتجة عن تقليص إجراءات التحفيز الأميركية. ومن جانبه، قال جو هوكي، وزير الخزانة الأسترالي: إن الشركات متعددة الجنسيات التي تنقل إيراداتها حول العالم للتهرب من التزاماتها الضريبية، ستكون هدفاً أساسياً في محادثات وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية بدول مجموعة العشرين التي تستضيفها بلاده. وأضاف أن على مسؤولي مجموعة العشرين الاتفاق على مبدأ المكان الذي تكسب فيه المال يجب أن تسدد فيه الضرائب بالنسبة للشركات متعددة الجنسية. جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الوزير الأسترالي اتفاقه مع نظيره الأميركي جاكوب ليو على تسريع وتيرة تبادل المعلومات الضريبية بين البلدين، بهدف محاصرة عمليات التهرب الضريبي. وقال ليو في مؤتمر صحفي مشترك مع هوكي، إن التبادل الآلي للمعلومات أصبح معياراً عالمياً، وأن على مجموعة العشرين تشجيع كل دول العالم على تبني هذا المعيار. وتضم مجموعة العشرين أكبر الاقتصادات الصاعدة والمتقدمة في العالم، وهي الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب إفريقيا وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وأكد هوكي، خلال مؤتمر اقتصادي، اعتزام بلاده التصدي للضغوط المحتملة من الدول الأوروبية، بهدف فرض ضريبة وقواعد جديدة على المعاملات المالية، في أعقاب الأزمة المالية العالمية. وقال: «لا ينبغي أن يكون التركيز منصباً دوماً على إضافة قواعد جديدة، وإنما يجب تنحية فكرة فرض مزيد من القواعد لصالح تحسين القواعد. وأضاف أنه سيدعم محاولات تعزيز قاعدة ممولي الضرائب من خلال ضمان عدم استغلال الشركات متعددة الجنسيات لأنظمة تحويل الأموال، وغيرها، من أجل التهرب من التزاماتها الضريبية. وقال: «يجب التأكد من عدم وجود ثغرات في أنظمتنا الضريبية، ويجب التأكد من تبادل المعلومات الضريبية فيما بيننا». وذكر في مقابلة مع صحيفة «ذا أوسترليان»، أنه لا توجد كمية من القواعد والقيود يمكن أن تحمي الناس من فقدان أموالهم، ويجب ألا يكون هذا موجوداً، معرباً عن أمله في التخلي عن الدعوة إلى مزيد من التدخل الحكومي في النظام المالي، ومحاولة تقليل المخاطر. وعلى صعيد ثانٍ، طالب علي باباجان، نائب رئيس الوزراء التركي للشؤون المالية، الدول المتقدمة الأعضاء في مجموعة العشرين بإصلاح أنظمتها المالية، وتخفيف الحاجة إلى قيام البنوك المركزية بدعم اقتصاداتها عبر سياسة نقدية. وفاجأ البنك المركزي التركي المستثمرين بزيادات في أسعار الفائدة وصلت إلى حوالي 500 نقطة أساس في اجتماع طارئ في 28 يناير الماضي، وهو ما ساعد في بادئ الأمر على ارتفاع الليرة التركية من مستويات قياسية منخفضة، وأوقف بشكل مؤقت موجة مبيعات قوية في الأسواق الناشئة. وأبلغ البنك المركزي خبراء اقتصاديين توقعه بأن يتراوح متوسط تكاليف التمويل حول 10% في المستقبل، مشيراً إلى أنه ليس لديه أي خطط لزيادة أخرى في أسعار الفائدة في المستقبل القريب. روسيا تدعو مجموعة العشرين إلى العمل على استقرار الأسواق الناشئة سيدني (رويترز) - دعا البنك المركزي الروسي، وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة العشرين، قبل اجتماعهم اليوم في سيدني، إلى مناقشة تداعيات خفض التحفيز النقدي الأميركي على الأسواق الناشئة. وقالت كسينيا يودايفا، النائبة الأولى لمحافظ البنك المركزي الروسي، في مؤتمر في سيدني، قبل اجتماع مجموعة العشرين: «لا بد من التعاون بين البنوك المركزية العالمية لاستعادة استقرار الأسواق». وأضافت أن وضع الأسواق الناشئة، وتأثرها بخفض التحفيز الأميركي، يجب أن تكون إحدى المسائل المهمة التي يتعين على وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية مناقشتها في الاجتماع. وفي وقت سابق حذر البنك المركزي الروسي من ابتعاد المستثمرين عن الأسواق الناشئة، مع قيام البنك المركزي الأميركي بسحب التحفيز النقدي، معتبراً أن هذه الخطوة من شأنها أن توقف الأموال التي كانت تتدفق على الاقتصادات النامية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©