مأساة أسرة مواطنة مهددة بآثار الهزات الأرضية

بعد أن تعرضت المنطقة الشرقية لهزات أرضية خلال الفترة الماضية، مخلفة أضرارا في العديد من المنازل، خاف المواطنون أن تنهار عليهم أسقف وجدران هذه المنازل بين الفينة والأخرى، وهذه أسرة المواطن راشد اليماحي من منطقة مسافي التابعة لإمارة الفجيرة، تقطن منزلاً مهدداً بالانهيار لوجود تشققات كبيرة بالجدارن والأسقف، زادت آثارها بعد الهزات، وهم الآن في أمس الحاجة إلى مسكن يؤوي عائلتهم المكونة من سبعة أبناء ووالدين، فهم يعيشون كل يوم حالة من الخوف والهلع في هذا المنزل، ويقول راشد: رغم قيامي بصيانة منزلي عدة مرات إلا أنه لا جدوى من ذلك، فالمنزل قديم جداً، لا يحتاج إلى صيانة بل إلى إحلال نهائي، حيث يعود بناء المنزل إلى عام ،1982 لكن عوامل الطبيعة والكوارث جعلته قابلاً للانهيار في أي لحظة، وهذا ما أكده أحد المهندسين في وزارة الأشغال العامة، وأكد أن عمر المنزل انتهى، ومن المفترض عدم البقاء به خوفا من سقوطه في أي لحظة، ما جعلني أقدم في برنامج زايد للإسكان منذ ،2002 لكن دون جدوى، إضافة إلى أنني لا أستطيع أن أبني منزلا بسبب الديون المتراكمة للبنك عليّ، بما يقارب 400 ألف درهم· المأساة تكمن في الأسرة التي لم تنل راحة أو استقرارا، هذا ما لمسناه في عيون الأطفال الأبرياء، فلذات الأكباد وجيل المستقبل، فتقول الطفلة الصغيرة وعليها أمارات الخوف: إننا نخاف من الجلوس لمشاهدة التلفزيون خوفا من سقوط كتلة من الأسمنت على رؤوسنا، وحتى في وقت الأمطار لا نستطيع أن نتذوق طعم النوم من الخوف، ناهيك عن انقطاع الكهرباء·· وأضاف والدها قائلاً: عند سقوط المطر تتسرب المياه إلى الشقوق التي أحدثتها الزلازل، مما يشكل خطراً علينا كما يؤدي إلى تماس كهربائي وتنقطع الكهرباء· وفي الختام ناشد برنامج زايد للإسكان ووزارة الأشغال العامة وبلدية الفجيرة، لإيجاد حل جذري لمشكلة مسكنه الذي أوشك على الانهيار والنظر في موضوعه الذي طال انتظاره منذ سنوات·