الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ثماني ساعات مؤلمة

ثماني ساعات مؤلمة
8 ابريل 2008 01:25
هل يعقل أن أنتظر نحو ثماني ساعات للدخول إلى حجرة طبيب الأسنان في طوارئ مستشفى حكومي رغم أنني ذهبت إليه منذ السادسة والنصف صباحاً؟ هذا بالضبط ماحدث معي ولم يكن السبب زحاما أو ماشابه لكنه غياب المساواة بين المرضى· لا أعرف لماذا يصر بعض الموظفين في المستشفيات الحكومية على تشويه صورتها بعدم مراعاة ضمائرهم في التعامل مع المرضى رغم أن الألم يعصف بالجميع وإلا ما اضطروا إلى الذهاب في هذا الوقت إلى قسم الطوارئ؟ كان التلاعب بترتيب الملفات واضحا للجميع فمن أتى بعدي أنا ومجموعة من المرضى دخل قبلنا إلى حجرة الكشف حتى حلت الساعة الواحدة والنصف وأنا أغالب ألمي وغيظي مما يحدث وكدت أبكي· سألت عن ترتيب ملفي وملف إحدى المريضات فعرفت أن قبلي في الدور مريضين وأمامها ستة لكني فوجئت بالنداء على اسمها أولا، وبدأ دخول مرضى آخرين جاؤوا متأخرين لأنهم تعللوا بأن لديهم التزامات، لكني لم أستطع أن أفعل مثلهم· لم تنته معاناتي إلا عند الثانية والربع، ولست هنا بصدد لوم المستشفيات الحكومية ، لكني أناشد العاملين فيها أن يشعروا بالمرضى ويعطوا كل ذي حق حقه، فمعظمنا يعتمد على الخدمات الطبية الحكومية ونتمنى فقط أن يساووا بيننا، فلامعنى لتفضيل مريض على آخر؛ لأن الكل في المرض سواء· رشدية ضحى المقبالي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©