الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تجار الخضراوات يشكون قلة الزبائن لغياب طاولات السمك

تجار الخضراوات يشكون قلة الزبائن لغياب طاولات السمك
19 ديسمبر 2007 01:27
أجمع المستثمرون والباعة المنتقلون حديثا إلى سوق الزعفرانة الجديد على أن نجاحهم مرهون بنقل طاولات بيع السمك من سوق الكبرة إلى الزعفرانة نظرا لارتباط نشاط بيع الخضراوات والورقيات بنشاط بيع السمك وشددوا على ضرورة أن تعجل البلدية باتخاذ هذا الإجراء حتى تستقر أوضاعهم في السوق الجديد، وطالبوا في لقاءات سريعة مع الاتحاد بإعادة النظر في استمرارية وجود دكاكين لبيع الخضراوات في سوق الكبرة وهو ما يعتبرونه نوعا من التجزئة والتقسيم للسوق الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تجزئة الزبائن والتأثير السلبي بالتالي على نشاطهم وعلى استمرار يتهم في السوق الجديد· وقال المواطن الشاب علي سالم العلوي أحد المستثمرين الذين انتقلوا بطاولاتهم من سوق الكبرة إلى سوق الزعفرانة إن قرار البلدية بنقل طاولات بيع الخضروات والورقيات صائبا ولا غبار عليه لأنه يسعى إلى تحقيق مصلحة البائع والزبون على حد سواء ولكن هناك بعض الإجراءات الأخرى المكملة التي نود الإشارة إليها هنا ويأتي على رأسها الإجراء الخاص بنقل سوق السمك من '' الكبرة '' إلى الزعفرانة لأن وجود سوق السمك يمثل أهمية بالغة بالنسبة لأصحاب طاولات بيع الخضراوات والورقيات لأن الزبون واحد ، فالشخص الذي يأتي إلى السوق لشراء السمك يشتري معه الخضراوات والورقيات هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أرى أن استمرارية وجود محال أخرى لبيع الخضراوات والورقيات في سوق الكبرة يوجد معه الكثير من العراقيل التي تقلل من توفير الضمانات اللازمة لاستمرارية أصحاب الطاولات المنتقلين حديثا إلى سوق الزعفرانة لعدم تهيئة عوامل النجاح لهم · تجاوز والتفاف وينبه العلوي وهو مستثمر وطالب في نفس الوقت إلى خطورة لجوء بعض أصحاب سيارات بيع الخضراوات والورقيات إلى المرور على المطاعم والبقالات لعرض بضاعتهم وهو ما يعد نوعا من التحايل والالتفاف على قرار البلدية بنقل نشاطهم إلى سوق الزعفرانة الجديد· ويعدد المستثمر نادر ربيع محمود المزايا العديدة والإمكانيات الكبيرة المتوفرة بسوق الزعفرانة الجديد الذي يرى أنه صرح حضاري بكل المقاييس يجسد حرص واهتمام المسؤولين على توفير كل سبل الراحة لجمهور المتسوقين وتوفير الشروط اللازمة للمستثمرين والبائعين لعرض بضاعتهم وسلعهم في بيئة تتوفر فيها كل الاشتراطات الصحية التي تؤكد عليها الجهات المعنية،ويضيف أن نقل سوق السمك من سوق الكبرة أمر ملح وعاجل وشرط أساسي لاستقرار المستثمرين والباعة المنتقلين حديثا إلى السوق الجديد وما يؤكد حتمية هذا الأجراء هو استفسار وسؤال المترددين على السوق الجديد عن السمك التي يبحثون عنها أولا وقبل كل شئ· وقال البائع محمد نور الدين الحاج أحد أصحاب طاولات بيع الخضراوات المنتقلين إلى سوق الزعفرانة أن هناك ايجابيات عديدة لاشك للسوق الجديد خصوصا أنه حديث ويتميز بالاتساع وحسن التنظيم ومكيف الهواء وغيرها من المزايا التي لم تكن متوفرة في سوق الكبرة الذي ضاق بالباعة والمتسوقين ، وبالرغم من ذلك فان الحاج لازال يترقب '' على حد قوله'' وزملاؤه باعة الخضراوات حالة السوق وماذا ستحمل لهم الأيام المقبلة نظرا لأن المردود الحالي في السوق الجديد لا زال ضعيفا بالمقارنة بالسوق القديم ولكنه يعود ليؤكد على أن الشعور بالتفاؤل هو السائد بين أوساط المستثمرين في السوق الجديد لأن الوقت لازال مبكرا·· فلم يمض على انتقالهم إلى السوق سوى 15 يوما فقط وتلك فترة قصيرة جدا قياسا بالوقت اللازم لإصدار الحكم على مدى نجاح التجربة· ويطالب المستثمر علي محمد عبد الوهاب الذي يمتلك بعض طاولات بيع الخضراوات في السوق الجديد بتزويد السوق ببعض المرافق الخدمية كالمطاعم والكافيتريات ومحال البقالة للتيسير على المتسوقين والمستثمرين في الحصول على بعض الخدمات التي تقدمها ·· كما طالب بسرعة تشغيل سوق اللحوم بطاقته الكاملة لتوفير خيارات أكبر أمام الزبائن عند شراء احتياجاتهم من اللحوم وتوفير منافذ لبيع الدجاج الطازج لتحقيق نفس الغاية ،وفيما عدا ذلك فان عبد الوهاب يرى أن سوق الزعفرانة الجديد ينطوي على مزايا وايجابيات عديدة للمستثمرين وجمهور المتسوقين· واتفق كل من محمد عبد اللطيف،وطيب الرحمن أنصار، ومحمد بابو ميه ومفيد عبد الرحمن وجميعهم من أصحاب طاولات بيع الخضراوات المنتقلين حديثا إلى سوق الزعفرانة الجديد على أن المؤشرات الأولية لواقعهم الجديد لا تبعث على الارتياح نظرا لإنخفاض حجم مبيعاتهم بنسبة كبيرة عنها في سوق الكبرة وأعربوا عن مخاوفهم من عدم القدرة على الوفاء بالتزاماتهم إذا ما استمر الحال على ما هو عليه وناشدوا البلدية بسرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بنقل طاولات بيع السمك من الكبرة إلى السوق الجديد مؤكدين على أن ذلك كفيل بجلب الزبائن إلى السوق مما سيساهم معه في رواج تجارتهم المرتبطة كثيرا بحركة بيع الأسماك في السوق· مشروعات جديدة من جانبه أكد أحمد الشيبة الشرياني مدير إدارة الاستثمار وتطوير الأعمال ببلدية العين على أن هناك إقبالا منقطع النظير من التجار والمستثمرين للعمل في سوق الزعفرانة الذي يمضي بخطى متسارعة نحو الشهرة حيث يتضاعف يوما بعد يوم عدد جمهور المتسوقين الذين يترددون على السوق وهو ما يعطي مزيدا من الثقة في نجاح السوق الذي يتوقع أن يحقق بمرور الوقت طفرة نوعية في مجال التسوق في العين بالقياس بالخدمات والخيارات العديدة التي يقدمها لجمهورالمستهلكين والإمكانيات والتجهيزات الحديثة التي يوفرها لمستخدميه· وكشف عن أن العمل يجري الآن في اتخاذ بعض الخطوات والإجراءات لإدخال خدمات جديدة إضافية للسوق لتوفير أكبر قدر ممكن من الراحة للتجار والمتسوقين ، وطمأن المستثمرين بأن عجلة التطوير والتحسين تمضي بلا توقف مشيرا إلى أن هناك العديد من الخطط والمشروعات التطويرية الجاهزة للتنفيذ ، كما طمأن المستثمرين أصحاب طاولات بيع الخضراوات والورقيات الذين انتقلوا حديثا إلى سوق الزعفرانة بأن الجهود تنصب الآن على إيجاد الوسائل الكفيلة بتطوير وتشغيل محال وطاولات بيع السمك في السوق الجديد وذلك لتفعيل حركة السوق وتحقيق مطالب التجار الذين يترقبون ذلك لقناعتهم بأهمية هذه الخطوة بالنسبة لهم · وأشار مدير إدارة الاستثمار وتطوير الأعمال في بلدية العين إلى أن 198 مستثمرا من أصحاب طاولات بيع الخضراوات والورقيات انتقلوا إلى سوق الزعفرانة من سوق الكبرة تنفيذا لقرار البلدية بهذا الخصوص من بينهم 108 من أصحاب طاولات بيع الخضراوات و90 من أصحاب طاولات بيع الورقيات ·· أما عدد المستثمرين الذين تخلفوا عن تنفيذ قرار النقل فعددهم 32 مستثمرا منهم 16 مستثمرا غيروا نشاطهم وفق شروط البلدية التي حددتها للراغبين في الاستمرار في سوق الكبرة القديم ، وتضمن الأنشطة البديلة التي حددتها البلدية بالتنسيق مع دائرة التخطيط والاقتصاد وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية سبعة أنشطة مختلفة هي بيع السمك المجفف ، المنتجات الشعبية والتمور ، النباتات والاعشاب '' العطارة '' ، العود والبخور والطيب ، المشغولات التراثية اليدوية بالإضافة إلى التحف والعسل·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©