الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رواد مهرجان الغربية للرياضات المائية على موعد مع السعادة

رواد مهرجان الغربية للرياضات المائية على موعد مع السعادة
5 مايو 2009 23:11
على شاطئ المرفأ، حيث تقام فعاليات مهرجان الغربية للرياضات المائية، بإمكانك أن ترى الكثير من الوجوه والعديد من الجنسيات، بينما المواطنون أصحاب الفرح يستقبلون ضيوفهم بترحاب بالغ، وهم سعداء، بوجود هذه الفعالية على أرضهم، وسعداء أكثر بأنها استطاعت في عامها الأول أن تؤكد حضورها على الأجندة الرياضية والسياحية. المهرجان هنا في المرفأ، ليس فقط مجرد منافسات رياضية واجتماعية وثقافية، لكنه حالة خاصة تعيشها مدينة المرفأ التي تستقبلك شوارعها قبل ناسها بصدر مفتوح وأشجار وارفة تناجي فيك الكثير من المعاني التي ربما أصابها الصدأ من زحام الحياة وضجيجها. الكل في المهرجان يقول ذلك، ولكن بعبارات متنوعة، تختلف في مضامينها، ولكنها تجمع على أن المهرجان تجاوز الحدود الضيقة لكونه فعالية تستمر عدة أيام إلى عيد ستنتظره مدينة المرفأ كل عام. وأجمع رواد مهرجان الغربية للرياضات المائية على روعة الدورة الأولى من المهرجان، وأنه جاء في وقته تماماً، وأنه على الرغم من كونها النسخة الأولى، إلا أن التنظيم الرائع الذي وضع اعتباراً لكل صغيرة وكبيرة، وتعدد الفعاليات، والطبيعة الخلابة، كلها عوامل جعلت من المهرجان مقصداً رئيسياً للعديد من المواطنين والمقيمين. تقول نيكولا هيل، وهي مقيمة من انجلترا: «لقد حرصت على الحضور من أبوظبي، حيث أعمل هناك، وتصور أنني كل يوم أنتظر انتهاء عملي لأستقل سيارتي، وأهرع إلى هنا وكأنني على موعد مع شيء جميل، وفي الطريق تصاحبني ابتسامتي، كلما تذكرت اللحظات الرائعة التي أقضيها على شاطئ المرفأ، وفي المساء انخرط في الفعاليات الأخرى المصاحبة من ألعاب ومسابقات، وأتجول في السوق الشعبي الرائع. إن المهرجان باختصار يمثل الحياة، كما تتمناها بدون تعقيدات وبعيداً عن روتين الحياة الذي أصبح صعباً للغاية. وعن الألعاب التي تفضل مشاهدتها في المهرجان، تقول نيكولا: «أحب جداً مشاهدة منافسات الكايت سيرف، وهذا الحب كان سبباً في إقبالي على حصص تعليم هذه الرياضة المثيرة التي تمنحك فرصة رائعة للقيام بأشياء كانت من قبل مجرد خيالات، فما أروع أن تحلق بأجنحة على الماء. إنه شيء رائع فعلاً، ونشكر إدارة المهرجان على مبادرتها بتعليم هذه الرياضة للجماهير مجاناً، الأمر الذي أتاح لنا التعرف إلى رياضة جميلة لم نكن لنتعرف عليها لولا وجودنا في المهرجان». أضافت: إلى جانب «الكايت سيرف»، فهي أيضاً تحب السباحة وتعشقها، كما يتسنى لها في المساء مشاهدة منافسات الطائرة الشاطئية وتشجيع اللاعبين وقضاء لحظات من الإثارة والمتعة، قبل أن تعود مرة أخرى إلى أبوظبي، وهي تحتضن حلمها بالعودة مجدداً إلى المهرجان الذي ساهم -حسب قولها- في إسعادها وفي منحها الفرصة لتعيش أياماً مختلفة ورائعة. أما صديقتها جاما كراوتش، وهي من إنجلترا أيضاً، فتؤكد عزمها على أن تقضي فترة نهاية الأسبوع كاملة هنا في المرفأ، هذا إلى جانب الحضور اليومي بعد انتهاء عملها في أبوظبي، وتعلل سبب هذه الرغبة بأن فترة نهاية الأسبوع ستشهد نهائيات مثيرة، خاصة في الكايت سيرف التي تحبها، وهو ما سيمنحها الفرصة لمشاهدة استعراضات غير تقليدية يقدمها صفوة المتسابقين في هذه الرياضة. تضيف جاما: «كنت قبل المهرجان أبحث عن شيء مختلف أغير به إيقاع الحياة ويمنحني شعوراً بالسعادة، ووجدت ضالتي مع صديقتي في هذا المهرجان، مبدية إعجابها الكبير بالسوق الشعبي على وجه الخصوص، حيث تؤكد أنه غير تقليدي، وهو الذي يجعلك تعيش ماضي هذا البلد بكل ما فيه من عادات جميلة ما زالوا يتوارثونها ويحافظون عليها». أما مايكل وود، وهو أميركي، فيرى أن المهرجان من أفضل الفعاليات التي شهدها مؤخراً، ويؤكد حرصه على حضور العديد من الفعاليات التي تشهدها الدولة، مبدياً إعجابه بالتوجه السائد في الإمارات لاستضافة العديد من الفعاليات غير التقليدية، مثل هذا المهرجان الذي شهد طفرة لرياضة «الكايت سيرف»، كما سبق له أن حضر السباق الجوي العالمي بالعاصمة أبوظبي، وكذلك المهرجان البحري، ويؤكد أن مثل هذه الفعاليات تتسم بالعالمية وترضي كافة الأذواق، وتمنح الجميع الفرصة لقضاء أوقات جميلة للغاية، مؤكداً عزمه على ألا يفوته يوم واحد من أيام المهرجان. عبدالعزيز المرزوقي: المهرجان يضع المرفأ على الخريطة الرياضية والسياحية المرفأ (الاتحاد) - يبدو عبدالعزيز عبدالله المرزوقي من أكثر الناس سعادة بالمهرجان، فهو من أبناء المنطقة، كما أنه أحد المتسابقين المتأهلين في منافسات "الكايت سيرف"، وإضافة إلى ذلك هو يعمل مدرباً لهذه الرياضة بنادي تراث الإمارات، الأمر الذي يعني أن اللعبة تعيش أزهى أيامها، وأن المهرجان قد دعم وجودها على الساحة الرياضية، وعلى الخريطة السياحية للدولة. وعن المهرجان، يقول عبدالعزيز المرزوقي: إنه رائع بالفعل، ونحن أسعد الناس بوجود هذا المهرجان في مدينتنا، وبوصفي من أبناء هذه المنطقة، فإن إحساسي بهذا الأمر مختلف، كما أنني كحال غيري، ممتن كثيراً لكل من ساهم في خروج هذا المهرجان إلى النور، معرباً عن شكره الخاص لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، رئيس نادي تراث الإمارات على رعايته للرياضات التراثية وأيضاً الرياضات الحديثة ومنها "الكايت سيرف"، مشيراً إلى أن وجود هذه الرياضة بقوة في برنامج المهرجان، يعد من ثمار رعاية هذه الرياضة في النادي. كما أعرب عن شكره للشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان على وجوده في المهرجان ومشاركته مع المتسابقين، مشيراً إلى أن هذه المشاركة هي أهم أوجه الدعم للمهرجان، وساهمت في أن يحذو العديد من الشباب حذوه، كما أعرب عن شكره لكل المشاركين، سواء من أبوظبي أو دبي أو كافة إمارات الدولة أو الأجانب، وكذلك عمر بازرعة مدرب المنتخب الوطني للقوارب الشراعية الحديثة وعبدالله محمد عبيدلي مدير مدرسة الإمارات للشراع. وأشاد المرزوقي بالدعم المقدم للمهرجان من كافة المنظمين والداعمين، وفي مقدمتهم نادي أبوظبي للسيارات والدراجات المنظم لهذا الحدث، والداعمين له، هيئة أبوظبي للسياحة ومجلس أبوظبي الرياضي، وأصحاب المبادرة، مجلس تنمية المنطقة الغربية، وبلدية المنطقة الغربية بدائرة الشؤون البلدية، والداعم الفني، نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية. وعن طموحه في نهائيات "الكايت سيرف" يومي الجمعة والسبت القادمين، أكد عبدالعزيز المرزوقي أن هذه الرياضة صعبة للغاية وقوانينها مختلفة كثيراً عن بقية الألعاب البحرية الأخرى، لكن الأهم فيها هي السرعة في الذهاب إلى البويات الموجودة في البحر والعودة منها خلال زمن يسبق الآخرين، مشيراً إلى أنه يمارس هذه الرياضة منذ فترة، وكل يوم يتطور مستواه، مؤكداً أن المنافسة بالطبع صعبة في ظل وجود نخبة من المتسابقين المميزين، في مقدمتهم الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان الذي تصدر المنافسات التمهيدية.
المصدر: المرفأ
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©