الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«آبل» تسعى لتعزيز تنافسيتها في سوق الأجهزة المحمولة

«آبل» تسعى لتعزيز تنافسيتها في سوق الأجهزة المحمولة
21 فبراير 2014 22:42
احتفاءً بنجاحاتها في الثلاثين عاماً منذ إطلاق كومبيوتر ماكنتوش قامت آبل مؤخراً بتشجيع عملائها على تخيل ما يمكن للشركة عمله في الثلاثين عاماً المقبلة. ويبدو أن أوساط المال في وول ستريت أكثر هماً بما يمكن لآبل عمله في الأشهر القليلة المقبلة. ذلك أن أسهم آبل تراجعت بنسبة تزيد على 8% في تداولات يوم الاثنين 27 يناير بعد أن قامت الشركة بالتحذير من ثبات العائدات أو حتى من احتمال تراجعها في الفترة الربعية المنتهية في شهر مارس. قلق متزايد لم يسبق أن سجلت آبل هبوطاً في عائدات فتراتها الربعية منذ عام 2003 حين لم يكن قد مضى على آي بود سوى سنتين. ومنذ ذاك شهدت آبل تحولين كبيرين مرتبطين بآي فون وآي باد. ولكن مع تباطؤ نمو إجمالي العائدات من 73% من سنتين إلى 6% في أولى فترات 2014 الربعية، تستشعر الشركة ومستثمروها نوعاً من القلق المتزايد. وكان تيم كوك قد تعهد بأن الشركة في هذا العام ستطلق فئة جديدة من المنتجات. وحين سأله محللون إن كانت تلك الخطة قائمة رد الرئيس التنفيذي لشركة آبل مؤكداً بالإيجاب. وما محاولة التكهن بأي فئة من المنتجات ستستقر عليها آبل إلا رهان يقبل عليه كثر ولكن لا يكسبه إلا قليلون. وقال عدنان أحمد المحلل في برنستاين مؤخراً: «لا بد أن تفعل آبل شيئاً عظيماً لكي تنمو بنسبة 10% على الأقل. ويلزم الشركة أن تبحث عن 20 مليار دولار من العائدات من مصدر ما». تصورات المستثمرين التغير الأرجح ولكن الأقل جذرية الذي ستجريه آبل هو مقاس شاشة آي فون. وهناك تسريبات من سلسلة توريد آبل الآسيوية تشير إلى أن الشركة تجرب تكبير الشاشة من 4 بوصات إلى 4.7 بوصة مثل شاشة موتو إكس من موتورولا، ولكن أصغر من شاشة جالكسي 4 إس من سامسونج. وقال محللون إن آي فون مزود بشاشة أكبر سيفيد في بعض الأسواق مثل الصين ومناطق أخرى في آسيا التي تفضل فيها الشاشات الكبيرة. كما تشير بيانات كانتر للاستشارات إلى أنه حتى في الأسواق الغربية تدفع الشاشات الصغيرة أصحاب آي فون إلى التوجه إلى منافسين. ففي النصف الثاني من عام 2013 تحول 26% من المستهلكين الأميركيين الذين مالوا إلى شاشة مقاس 4.5 بوصة من آبل إلى أندرويد. ونحو 23% من الذين كبروا هواتفهم اختاروا شاشة 5 بوصات كحد أدنى. جهاز يمكن ارتداؤه لو أصبح آي فون أكبر، فإنه من الطبيعي أن يستكمل بجهاز شبيه بساعة اليد في مقدوره إبلاغ مرتديه بالرسائل والمكالمات في الوقت الذي يكون فيه الهاتف الذكي في حقيبة أو في أحد الجيوب. ولا تزال مبيعات الساعات الذكية من شركات مثل سوني وسامسونج وبيبل الناشئة محدودة في الوقت الذي تواجه الشركات تحديات من حيث التصاميم وعمر البطارية. غير أن دراسة أجرتها مؤخراً اكسنتشير كشفت أن أكثر من نصف المستهلكين مهتمون بالأجهزة الملبوسة. وزادت آبل من تجاربها في مجال تكنولوجيا الأجهزة الملبوسة وراحت تعين خبراء في مجالات مختلفة مثل الأزياء واللياقة البدنية. وجاء المعينون في آبل مؤخراً من شركات ناشئة صغيرة متخصصة في الأجهزة الطبية التي في مقدورها تحليل حرارة البشرة والعرق أو حتى كيمياء الدم عن طريق أجهزة ملبوسة. غير أن المحللين اختلفوا على عدد ساعات يد آي ووتش التي في وسع آبل بيعها واختلفوا أيضاً على برمجية سعرها. فإذا بلغت الساعة سعر آي بود نحو 200 دولار للموديل كامل الخصائص، سينبغي أن يباع منه أكثر من 50 مليون وحدة في كل فترة ربعية ليضاهي عائد آي باد. تلفاز آبل رغم إجراء تعديلات على برمجيات كل منتجات آبل العام الماضي، احتفظ تلفاز آبل بشكلة السابق على آي أو إس 7. وقد يبشر ذلك بقيام آبل بإجراء تحديث مهم على (ست توب بوكس) البالغ سعره 99 دولارا، حسب بن بجارين المحلل في كرييتيف ستراتيجيز. وكانت آبل قد أطلقت برمجية تحول آي فون إلى أداة تحكم في الألعاب ما يعني أنه في وسع تي في بوكس أن يصبح جهاز ألعاب فيديو كامل، وسيكون في وسع الشركة إتاحة تلفاز آبل لمبدعي تطبيقات خارجيين وتعلن عن ذلك في مؤتمر المطورين القادم الذي ستعقده في شهر يونيو المقبل. كما أن ما يسمى «بالمنزل الذكي» يعتبر مجالاً محتملاً آخر لتطوير تلفاز آبل وهي إمكانية أكدها استحواذ جوجل خلال شهر يناير الماضي على نست لابز التي تصنع «ثرموستات التعلم» مقابل 3.2 مليار دولار. وتبيع متاجر تجزئة آبل بالفعل أجهزة ما يسمى «بانترنت الأشياء» بما يشمل مصابيح إضاءة «هيو» من فيليبس التي يمكن التحكم فيها عن طريق تطبيق آي فون. غير أن كل جهاز يستلزم تطبيقاً خاصاً به ويعمل بمعايير مختلفة الأمر الذي يشكل فرصة لتحويل آي فون إلى أداة تحكم عن بعد موحدة. وكانت آبل في نوفمبر الماضي قد حصلت على براءة اختراع التحكم في أجهزة «منزل ذكي» متنوعة من أداة تستخدم البيانات المرسلة من هاتف ذكي لإطفاء أنوار منزل أو فتح أبواب مرآب. وهناك براءة اختراع أخرى سجلت باسم آبل العام الماضي لجهاز يستمع لأوامر معينة موجهة إلى أداة مثل «سيرى» للتحكم في أجهزة منزلية. التجارة الإلكترونية ربما يختلف مديرو آبل مع المساهم كارل آيكان على التصرف في صافي رصيد الشركة النقدي البالغ 142 مليار دولار، ولكنهم فيما يبدو أنهم متفقون جميعاً على فرصة مجال التجارة الإلكترونية. وأيد تيم كوك مؤخراً تحمس آيكان لتطوير نظام تسديد فواتير تشغله آبل. ومنذ شهر يونيو دأبت آبل على الترويج لنظام يسمى «آي بيكونز» تستخدمه متاجرها بالفعل - يكتشف اقتراب آي فون وفي وسعه نشر عروض خاصة من تطبيقاتها. وإذا اقترن آي بيكونز مع قارئة بصمات أصابع الهوية «تاتش آي دي» المزودة به آي فون 5 إس، يمكن استخدام آي بيكونز في ابتكار نوع جديد من نظم تسديد الفواتير. غير أن تيم كوك لم يفصح عن تفاصيل في هذا المجال ولكنه أكد أن آبل لا تجد أي مشكلة في البحث عن فرص الإبداع، وقال إنه يجدر لآبل أن تركز على الأهم أولاً ثم المهم وهي الاستراتيجية التي درجت آبل على اتباعها حسب رأيه. عن «فاينانشيال تايمز» ترجمة: عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©