قتل 15 من الحراس الافغان، وأصيب تسعة آخرون أمس في كمين نصبته حركة ''طالبان'' لقافلة كانت تقوم بنقل شحنة نفط إلى قاعدة عسكرية أميركية غرب أفغانستان، في حين تعهد زعيم ''طالبان'' الملا عمر بمواصلة القتال خلال فصل الشتاء واستعادة المواقع التي خسرها في قلعة موسى·
وقال قائد شرطة السير في المنطقة الكولونيل سيد خان: إن الحراس يعملون لدى شركة ''يو اس بي آي'' الأمنية وكانوا يواكبون قافلة مدنية تنقل مؤناً الى قاعدة عسكرية تابعة للقوات الدولية، عندما تعرضوا للهجوم في مديرية بالا بولوك بولاية فرح· واضاف ان تعزيزات للشرطة ارسلت الى المكان وكانت لا تزال تقاتل عند منتصف النهار المهاجمين في قرية واقعة على مقربة من مكان الهجوم·
وأكد حاكم ولاية فرح محيي الدين بالوش الهجوم، وقال: ''إن المعلومات التي لدينا حتى الآن تفيد بأن الهجوم أسفر عن مقتل 15 حارساً أفغانياً، وإصابة تسعة''، وأفاد بأن مسلحي ''طالبان'' قاموا بحرق شاحنتين والاستيلاء على شاحنة ثالثة تخص شركة ''الحماية والتحقيق'' الاميركية الامنية·
من جهته، تعهد زعيم ''طالبان'' الملا عمر بمواصلة القتال خلال فصل الشتاء ومهاجمة القوات الافغانية والدولية التي تمكنت من اخراج مقاتليه من قلعة موسى الاسبوع الماضي· وفي رسالة بمناسبة عيد الاضحى، قال الملا عمر: ''ان القوات التي استعادت السيطرة على بلدة قلعة موسى، لن ينعموا بالراحة''· وفي بيان تلاه المتحدث باسمه عبر الهاتف قال: ''لن نسمح للقوات الغازية بالتمتع بالراحة في قلعة موسى، إن مجاهدينا ما زالوا حول القرى''، مضيفاً: ''لقد عززنا جبهاتنا في انحاء افغانستان، وسنواصل الهجوم على القوات الغازية طوال الشتاء''· وقال أيضاً: ''لقد هزم العدو وكي نتمكن من هزيمته بشكل كامل واخراجه من البلاد، يجب ان نضحي''· واضاف في بيانه ''ان عيد الاضحى يعني التضحية، وهذا هو وقت التضحية من اجل بلادنا''·
على صعيد متصل، أفاد تقرير القناة الثانية للتلفزيون الالماني ''زد·دي·إف'' بأن الرهينة الالماني المخطوف في إقليم هيرات غرب أفغانستان قد تحدث هاتفياً من تليفونه المحمول مع أحد معارفه وقال له: ''لقد خطفوني'' قبل أن ينقطع الاتصال· وأضاف التقرير أن أحد المتكلمين باللغة البشتونية رد على الهاتف المحمول الخاص بالمواطن الالماني هيرالد كليبر أثناء محاولة إعادة الاتصال به· من ناحية أخرى تواصل الشرطة الافغانية أعمال التفتيش للمنازل بحثاً عن الرهينة الالماني، وبدأت الاستخبارات الافغانية دراسة الموقف للتعرف إلى خلفيات عملية الاختطاف·
في الوقت نفسه، تعكف ''الخارجية'' الالمانية على متابعة ملابسات عملية الخطف، وذكرت متحدثة باسم ''الخارجية'' أن الموقف لم يتغير لعدم وصول أي معلومات جديدة·
عدد اليوم
