ابن همام سيختفي 8 مايو ويعود إلى الصحراء القادم منها!

هبت عاصفة على كوالالمبور أمس قبل ساعات من اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم المقرر لها في التاسعة والنصف صباح بعد غد في ماليزيا لانتخاب ممثل غرب القارة الصفراء في تنفيذية الاتحاد الدولي للسنوات الأربع القادمة. وفتح الماليزي بيتر فيليب ان النار في تجاوز تام للخطوط الحمراء. وقال بالحرف الواحد "إنه في يوم الثامن من مايو الجاري سوف يختفي ابن همام من الساحة الآسيوية، وسوف يعود إلى الصحراء التي جاء منها". وخرجت هذه الكلمات على لسان بيتر فيلبان الأمين العام السابق للاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر أمس في فندق "ماريوت" بالعاصمة كوالالمبور، وقوبلت تصريحات فيلبان بعاصفة مدوية من الاحتجاج في رفض تام لتصريحاته التي تطاول فيها على ابن همام خاصة أنها كانت بعيدة عن اللياقة، والغريب أن المواقف السابقة لبيتر فيلبان لم تخرج عن المنوال نفسه وكانت كلها تدور في فلك الهجوم على رئيس الاتحاد الآسيوي خاصة منذ أن خرج من منصبه كأمين عام للاتحاد الآسيوي عام 2006. بدأ بيتر فيلبان المؤتمر الصحفي بالتحدث عن نشأة الاتحاد الاتحاد الآسيوي في الفلبين بمشاركة 12 دولة حتى وصل العدد إلى 46 دولة تشكل الاتحادات الأهلية التي تقع تحت لواء الاتحاد القاري في الفترة الحالية، كما استعرض بيتر فيلبان الرؤساء الذين تعاقبوا على رئاسة الاتحاد والخدمات التي قدموها لكرة القدم في القارة الصفراء، مؤكداً أن الفترة الأولى لرئاسة محمد بن همام اتسمت بالنجاح والديمقراطية مما جعله يشد على يديه، وخلال تلك الفترة حققت الكرة في القارة طفرات كبيرة على مستوى النتائج، ولكن في الفترة الثانية تغيرت الحال، ومن هذا المنطلق أتمنى من كل قبلي أن يشهد يوم الثامن من مايو اختفاء محمد بن همام ليعود بعدها إلى الصحراء التي جاء منها. وقال الأمين العام السابق للاتحاد الآسيوي إن محمد بن همــام في الفترة الثانية لرئاسته للاتحاد القاري تحول إلى ديكتاتور يخالف لوائح وأنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم، وكان يعمل ضد مصلحة الكرة الآسيوية. وعندما جاء الحديث عن مقر الاتحاد الآسيوي قال إنه سوف يقاتل بكل ما يملك من أجل بقاء المقر في ماليزيا، مشيراً إلى أن المقر الحالي تكلف عند نشأته خمسة ملايين دولار، مشيراً إلى أن الاتحادات القارية الأخرى بقيت في أماكنها منذ نشأتها، وضرب مثالاً بذلك بالاتحاد الأفريقي الذي لم يغادر القاهرة منذ تأسيسه، وهو ما ينطبق على أغلب الاتحادات الأخرى، وأكد فيلبان أنه يتحدث في مسألة بقاء الاتحاد الآسيوي في ماليزيا بناء على تفويض من الأسرة الكروية في القارة الآسيوية. المعروف أن فيلبان سبق أن هاجم محمد بن همام بعد قرار الاتحاد الآسيوي بشأن فتح عروض استضافة مقر جديد للاتحاد الآسيوي، واتهمه بمحاولة إغراق وهدم القيمة التاريخية لبلده ماليزيا بوصفها الصفحة الرئيسية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، مشيراً إلى أن قراره يتعارض أساساً مع قرارات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي اتخذت في عام 1978 بشان بقاء ماليزيا مقراً دائماً للاتحاد، وقال وقتها أنا أشعر بصدمة عميقة من جراء هذا الانتقال تماماً وأستطيع أن أرى له لا يوجد سبب منطقي لهذا أن يحدث خاصة أن ماليزيا المساعدة المالية لمدة 30 عاماً وكونت الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من نقطة الصفر، ويريد ابن همام أن ينقل التاريخ. وقال فيلبان إن جميع الأعضاء 46 دولة في آسيا سعداء طوال السنوات الماضية وحتى هذه اللحظة بالقدوم إلى ماليزيا وسعداء بالعمل هنا؛ لأنها تقع في نصف القارة وليست كما وصفها الآخرون بأنها منطقة كارثة. وخلال المؤتمر انهالت الأسئلة على بيتر فيلبان التي كانت أشبه بعاصفة من الاحتجاج، بل وصل الأمر إلى مطالبته بالتراجع عن التصريحات التي أطلقها خلال المؤتمر خاصة عندما قال إن محمد بن همام سوف يعود إلى الصحراء التي جاء منها، بل ان البعض طلب منه الرد على بعض الأمور الشخصية خلال الفترة التي عمل بها في الاتحاد الآسيوي. والغريب في الأمر أن الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة المرشح المنافس لابن همام في انتخابات مقعد غرب آسيا لتنفيذية "الفيفا" والذي يعتبر بيتر فيلبان أحد أهم مؤيديه، رفض التعليق على ما قاله فيلبان في المؤتمر الصحفي. والغريب أيضاً أن فيلبان لم يكن وحده الذي هاجم ابن همام، فقد نشرت صحيفة "ستريتس تايمز الماليزية في عددها الصادر أمس تصريحات عبر الهاتف عن فيصل الدخيل نائب رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة اتحاد الكرة الكويتي طالب خلالها محمد بن همام بالانسحاب من الانتخابات على مقعد تنفيذية الاتحاد الدولي.