الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تدشين جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر

تدشين جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر
8 ابريل 2008 01:29
برعاية صاحب السمو الشــيخ خليفـــة بن زايـــد آل نهيان رئـــيس الدولة ''حفظه الله ''، دشن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس مجلس أمناء الجائزة أمس ، ''جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر'' والتي تعتبر الأولى من نوعها في العالم وتهدف إلى الارتقاء بمسيرة النخلة في الدولة والمنطقة والعالم، وتبلغ ميزانيتها مليوني درهم سنويا وتشمل 3 فئات في البحوث والدراسات المتميزة في صناعة النخيل ، والمنتجين المتميزين من أفراد وهيئات وشركات، والشخصية المؤثرة في صناعة نخيل التمر، وتبدأ الأمانة العامة للجائزة قبول طلبات المرشحين اعتبارا من الأول من يونيو المقبل وحتى نهاية ديسمبر 2008 ويتم إعلان أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها الأولى في أول فبراير المقبل· وشهد حفل التدشين في فندق قصر الإمارات جاك ضيوف المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة '' الفاو'' والدكتور سليم اللوزي رئيس المنظمة العربية للزراعة ومعالي محمد أحمد البواردي الأمين العام للمجلس التنفيذي وعدد من معالي الوزراء وكبار المسؤولين وقيادات أكاديمية والدكتور عبدالوهاب زايد الأمين العام للجائزة· وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته الافتتاحية أن إطلاق جائزة ''خليفة الدولية لنخيل التمر'' يشجع العاملين والمهتمين، في كافة أنحاء العالم، على تطوير المعارف والممارسات، فى هذا المجال الزراعي، وتؤكد على أهمية النخلة على وجه الخصوص، في حياة المجتمع والإنسان، في كل مكان ولعل مشاركة جاك ضيوف، المدير العام لمنظمة '' الفاو'' لنا هذا الحدث وبعضويته لمجلس أمناء الجائزة يسجد عالمية هذه الجائزة· كما رفع معاليه فائق الشكر، وعميق الامتنان والتقدير إلى صاحب هذه الجائزة الرائدة: صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' مقدرا لسموه كثيراً جهوده الكبيرة لدعم التنمية الشاملة في كافة المجالات، وهي جهود أصبحت في واقع الأمر قوة حافزة ودافعة لنا جميعاً، ونأمل مخلصين، أن نكون دائماً، على قدر ثقة سموه، وعلى مستوى آماله وطموحاته في مواصلة البناء من أجل مستقبل زاهر لهذا الوطن العزيز· وقال معاليه : إن جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر، إنما تؤكد من جديد، أن النخلة لها مكانة متميزة في تاريخ المنطقة عبر العصور والأجيال، بل إنها في دولة الإمارات على وجه الخصوص تحظى بموقع القلب في حركة التنمية الزراعية الشاملة، التي أرسى دعائمها مؤسس الدولة المغفور له الوالد، سمو الشيخ زايد ''رحمه الله وأسكنه فسيح جناته'' لقد كان رحمه الله حريصاً كل الحرص على الاهتمام بهذه الشجرة المباركة وتطوير زراعتها والعمل علـى استنباط سلالات جديدة منها بل والسعي أيضا نحو تحقيق كافة المنافع الاقتصادية و الاجتماعية لها· تقليد حميد وأشار معاليه: إننا إذ نذكر هذه الحقائق بكل الولاء والعرفان، فإنما نعبر في الوقت ذاته، عن اعتزازنا الكبير، بأن صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قد حافظ على هذا التقليد الحميد، من خلال دعم سموه، لكل مبادرة ناجحة في هذا المجال لقاء ما يعمل في سبيل تحقيق التنمية الشاملة في كافة ربوع الوطن، كما أود في هذه المناسبة أن أتوجه بشكر خاص، إلى سمو الأخ الفاضل الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة شاكراً لسموه دعمه الكبير لهذه الجائزة، وحرصه على أن تكون بإذن الله، مجالاً ناجحاً للارتقاء بكافة الأمور المتعلقة بنخيل التمر، بل وأقدر لسموه كذلك جهوده الطيبة والمتواصلة، في كافة مجـــــالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، في دولة الإمارات· وأوضح معاليه أن هذه الجائزة تعزز مكانة الدولة في هذا المجال، بل وتؤكد دور النخلة ذاتها، في التعبير عن أصالة المجتمع وعراقته، بل ودورها في المستقبل كذلك وتدعم جهود البحث العلمي، وتكرم الشخصيات ومراكز العمل المرموقة، العاملة في هذا المجال، وتشجع على نشر الوعي والاهتمام، بهذه الشجرة المباركة على كافة المستويات: الوطنية والاقليمية والعالمية· وأكد معاليه: إننا نعتز كثيراً في دولة الإمارات بما تحقق ويتحقق لنا في هذا المجال الهام وبالذات التعاون القائم بين جامعة الإمارات وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي ومنظمة الفاو، في سبيل التطوير المستمر لمجمع نخيل التمر بالفوعة والذي يعد مثالاً جيداً للتعاون الدولي في هذا المجال الهام· مشاكل الغذاء ومن جانبه قال معالي الدكتور جاك ضيوف مدير عام منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة '' الفاو'' إن إطلاق جائزة متخصصة بشجرة نخيل التمر على المستوى العالمي هي الأولى من نوعها حول العالم وهي لفتة كريمة من صاحب السمو رئيس الدولة '' حفظه الله'' تجاه شجرة النخيل والعاملين معها في مشوار الحياة· وهذا الاهتمام الأصيل بالنخيل لم يأت من فراغ، فلدى سموه سجل طويل وحافل بالإنجازات البيئية والزراعية على مستوى الدولة والعالم· وحذر ضيوف فى كلمته من تنامي أزمة الغذاء في العالم بسبب تدهور الزراعة في كثير من بلدانه وكذلك ارتفاع كلفة الإنتاج خاصة في الدول النامية وهو ما جعل أكثر من 15 دولة تعاني معاناة شديدة في توفير الحبوب والمواد الغذائية الأولية، وهذه المؤشرات تفتح الباب أمام السياسيين والأكاديميين لحوار طويل حول كيفية سد الفجوة الغذائية بين الدول الغنية والفقيرة فى العالم وحماية البشرية من مخاطر كثيرة وعدم استقرار بسبب عدم توفر الغذاء حيث يرتفع عدد سكان العالم من 6 مليارات نسمة حاليا إلى 9 مليارات نسمة في العام 2050 وهو مايضاعف من مشاكل الغذاء فى العالم كله· وعقب نهاية الحفل أقام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان مأدبة غداء في قصر معاليه بالبطين تكريما للمشاركين في الحفل· حامد بن زايد يوجه بإعداد موسوعة النخيل وجه سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي العهد بإعداد موسوعة عن النخيل، صرحت بذلك الدكتورة فاطمة المهيري من المكتب الخاص لسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان في الكلمة التي ألقتها أمس في الافتتاح· وأشارت فيها إلى أنه باعتبار هذا العام عام الهوية الوطنية فالنخيل كان وما يزال رمزاً من رموز الهوية شهد عبر التاريخ نضالات وتضحيات شعبنا الأبي، فقد بقيت هذه الشجرة المباركة عنواناً للصمود والإرادة والكرامة الوطنية· وأوضحت أن الموسوعة الوطنية للتمور والنخيل'' تضم في ثناياها كافة المعلومات والتحليلات والدراسات المتعلقة بتاريخ النخيل وموقع هذه الشجرة الباســـقة في مســـــار أحداث الوطــــن وتطوراته فهي معــــطاءه مثل هذا الوطــــــن وهي مرتفـــــعة تعـــــانق الســـــماء تماماَ مثل هـــامات أبناء هذا الشـــــعب الأبي· وقالت في كلمتها : لابد لأجيالنا الصاعدة في هذا السياق من أن تلم بحيثيات رموز الهوية الوطنية وبهذا نعـــــمق في نفوس أبنـــــائنا حب الوطن والاعتزاز بالهوية وبذل كل غال ونفـــــيس في سبيل الحـــفاظ على أصالتها وتكريــــسها وجوداً واندفـــــاعاً إلى المستقبل، كما تــــأتي الموســـــوعة بمـــــثابة إثراء للمــــكتبة العـــــربية التي تكاد تكون خالية من المراجع ذات الصـــــفة الشــــــمولية حــول النخيل وموقعه في حياتنا· مبادرات رئيس الدولة قال معالي الشيخ نهيان ''إن الجائزة تعكس اهتمام الدولة بشجرة نخيل التمر لكونها زراعة وصناعة، واقتصاد وتجارة، وتاريخ وتراث من جهة، ومن كونها جائزة دولية، فهي تعكس حرص الدولة على حشد طاقات البحث العلمي في مجال النخيل والتمور، كما إن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة تأتي تتويجاً لمبادرات سابقة، من أهمها اختيار وحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمور التابعة لجامعة الإمارات مقراً للشبكة الدولية للنخيل والتمور، وقيام جميعة أصدقاء النخلة، وإنشاء المركز العربي للهندسة الوراثية والتقنية الحيوية· مجلس الأمناء عقد مجلس أمناء الجائزة اجتماعه الأول أمس برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وتم خلاله إقرار جدول الأعمال وهيكل الجائزة واختيار الدكتور عبدالوهاب زايد أمينا عاما للجائزة، ويعقد المجلس اجتماعه مرة واحدة سنويا· إنجاز حضاري أعرب معالي الدكتور هادف بن جوعان الظاهري وزير العدل عضو مجلس أمناء الجائزة، عن سروره بهذا الإنجاز الحضاري الذي يسجل بكل فخر للدولة في المحافل الإقليمية والدولية لخدمة شجرة نخيل التمر وهذا ليس بغريب عن صاحب السمو رئيس الدولة مشيرا إلى أهمية الجائزة في تنمية روح التعاون بين الجهات المختصة العاملة في هذا المجال من أبحاث وإكثار وزراعة، وصناعة للمنتجات التي تعتمد على نخيل التمر كمادة أساسية، والأهم من ذلك هو توطين المعرفة المتخصصة بنخيل التمر عبر تقديم المنح الدراسية لأبناء الوطن للتخصص في شجرة نخيل التمر، وإبراز مفردات النخلة التراثية كجزء من الهوية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة ودعم وتشجيع المشاريع ذات الصلة بنخيل التمر· فئات الجائزة تبلغ ميزانية الجائزة مليوني درهم سنويا وتتكون الجائزة من شهادة تقدير ودرع تذكارية ومبلغ مالي قدره 2,000,000 درهم إماراتي موزعة على فئات الجائزة الثلاث، وتنقسم الجائزة للفئات التالية: البحوث والدراسات المتميزة في مجال صناعة النخيل بصفة عامة، والمنتجون المتميزون: أفراد - هيئات - شركات ،والشخصية المؤثرة في صناعة نخيل التمر·الفئة الأولى: البحوث والدراسات المتميزة يحصل الفائز الأول على مبلغ وقدره 200,000 درهم· ، ويحصل الفائز الثاني على مبلغ وقدره 150,000 درهم·، الفئة الثانية: المتميز في الإنتاج يحصل الفائز الأول على مبلغ وقدره 200,000 درهم ، ويحصل الفائز الثاني على مبلغ وقدره 150,000 درهم ، والفئة الثالثة :الشخصيات المؤثرة ويحصل الفائز على مبلغ وقدره 200,000 درهم· أهداف الجائزة تستهدف الجائزة تعزيز الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة عالمياً في تنمية وتطوير البحث العلمي الخاص بالنخيل، وتشجيع العاملين في قطاع زراعة نخيل التمر من الباحثين والمزارعين والمنتجين والمصدرين والمؤسسات والجمعيات والهيئات المختصة، ودعم البحث العلمي الخاص بتطوير شجرة النخيل في جميع جوانبها، وتكريم الشخصيات العاملة في مجال نخيل التمر، على المستوى المحلي، والإقليمي والدولي، وتنمية التعاون بين الجهات المختصة العاملة في هذا المجال، من أبحاث، وإكثار، وزراعة، وصناعة للمنتجات التي تعتمد على نخيل التمر كمادة أساسية في المنتجات النهائية، ونشر ثقافة الاهتمام بنخيل التمر على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وتوطين المعرفة المتخصصة بنخيل التمر عبر تقديم المنح الدراسية، وإبراز مفردات النخلة التراثية كجزء من الهوية الوطنية للدولة، ودعم وتشجيع الاختراعات والتقنيات العلمية ذات الصلة بنخيل التمر· برنامج الجائزة فترة تقديم طلبات الترشيح: 01 يونيو - 03 سبتمبر2008م (أربعة أشهر) وتصنيف الطلبات المستوفية للاشتراطات: من 1 - 13 أكتوبر 2008م (شهر واحد) ثم تقييم طلبات الترشيح من قبل اللجنة العلمية للجائزة من 01 نوفمبر- 13 ديسمبر2008م (شهران) وبعد ذلك تقييم نتائج الاختيار 01 - 13 يناير2009م ثم إعلان الفائزين: أول أسبوع من فبراير2009م وإقامة حفل التكريم: الأسبوع الثالث أو الرابع من فبراير 2009م· مقر الجائزة تتخذ الجائزة من وحـــدة دراسات وبحــــوث تنــــمية النخيل والتمور بالفــــوعة، والتــــابعة لجامعة الإمارات العربية المتحــــدة مقــــراً لها ، البريد الإلكتروني kidpa@uaeu.ac.ae ،والموقع الإلكتروني http://kidpa.uaeu.ac.ae 40 مليون نخلة في الإمارات تنتج 800 ألف طن من التمر سنوياً حمد الكعبي، وصل عدد أشجار النخيل المثمر في أبوظبي إلى أكثر من 27 مليون شجرة نخيل تتميز بتنوع إنتاجها من التمور، وبحسب آخر الاحصائيات وصل عدد أشجار النخيل على مستوى الدولة 40 مليون نخلة يصل انتاجها إلى حوالي 800 ألف طن من تمور الخلاص، والخنيزي، والبومعان، اللولو، وجبري، ودباس، والهلالي، فرض، والسكري والنغال· وحقق انتاج التمور في الامارات وجودا مهما على الخريطة الدولية· وقال مصدر مسؤول في قطاع الزراعة في بلدية أبوظبي إن هناك أكثر من 10 ملايين نخلة في شوارع أبوظبي حسب الإحصائيات الأخيرة، وأكثر من 7,2 مليون نخلة موزعة على 36 ألف مزرعة بالإمارة، وأكثر من 9,8 تتبع لأملاك خاصة وفيللات وبيوت مواطنين· وتشير الاحصائيات إلى أن هناك حوالي 40 مليون نخلة في الامارات المنتج منها لأصناف جيدة حوالي 16 مليون نخلة يقارب انتاجها الـ 800 ألف طن سنويا· ويصل معدل انتاج النخلة السنوي حوالي 50 كيلو جراما سنويا· ويحظى مزارعو النخيل في الدولة بدعم من قبل الحكومة لتشجيعهم على زراعة أجود أنواع نخيل التمور ووصل إنتاج الإمارات من التمور الى مختلف دول العالم بحسب شركة الفوعة وأعلنت الشركة خلال العام الماضي عن سياسة جديدة أقرها المجلس التنفيذي مؤخراً لدعم مزارعي الدولة الذين يقومون بتسويق تمورهم لدى الشركة· وتهدف السياسة إلى تطوير قطاع التمور في الدولة وتحفيز مختلف شرائح المزارعين على رفع جودة إنتاجهم من التمور بالإضافة إلى تنظيم هذا القطاع الحيوي بما يخدمه خلال السنوات المقبلة''· وتحقق السياسة الجديدة زيادة دخل المزارع الصغيرة بنسبة تصل إلى 100% خلال 3 سنوات· وبحسب الاحصائيات التي أجرتها الشركة والتي تتضمن إجمالي عدد مزارعي الدولة والكميات التي قاموا بتسويقها خلال موسم تسويق العام الماضي فإن 82 % من المزارعين يستفيدون من تطبيق هذه السياسة حيث إن إجمالي عدد المزارع المسوقة للتمور في الدولة يبلغ 15 ألفا و669 مزرعة· وتحتل دولة الإمارات بحسب تقرير منظمة الأغذية والزراعة ''فاو'' )ئءد( التابعة لهيئة الأمم المتحدة المرتبة السادسة في قائمة الدول المصدرة للتمور في العالم· كما أنها تحتل المركز الأول عالمياً بين الدول المصدرة بصورة عامة في حالة إضافة نشاط إعادة تصدير التمور بحصة تصل إلى نحو 37 % من حجم هذا السوق·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©