الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مؤتمر إرادة»: إنشاء أول معهد تعليمي عالمي متكامل لعلوم الإدمان بأبوظبي

«مؤتمر إرادة»: إنشاء أول معهد تعليمي عالمي متكامل لعلوم الإدمان بأبوظبي
4 مارس 2018 02:45
تحرير الأمير (دبي) كشف مؤتمر « إرادة العالمي الأول لمكافحة لإدمان» أن 56% من المرضى المعالجين بالمركز الوطني للتأهيل بأبوظبي يعانون من مرض نفسي مقرونا بالإدمان، وأن هناك نقصا في الكوادر العاملة بمجال العلاج والتأهيل والدمج، وأن هناك اتجاها لإنشاء أول معهد تعليمي متكامل لعلوم الإدمان بأبوظبي سيكون الأول من نوعه على مستوى العالم. وقال الدكتور حمد الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل بأبوظبي، رئيس اللجنة الوطنية للتأهيل والدمج المجتمعي:« إن المركز استقبل نحو 3200 مريض منذ2002 وحتى الآن، فيما بلغ عدد المرضى الذين استقبلهم العام الماضي 650 مريضا، من بينهم 63 تم إخضاعهم للعلاج داخل المستشفى، فيما يتابع 600 مريض شهريا في العيادات الخارجية»، لافتا إلى أن سن التعاطي يبدأ بالعام 11 من العمر، حيث يستقبل المركز مرضى أعمارهم من 11عاما - 70 عاما. ويشكل المراهقون ما نسبته 8% من إجمالي المرضى، موضحا أن نسبة التعافي هي 26% فيما تشكل الانتكاسة 49%، والتي يعمل المركز على توفير الدعم اللازم للمرضى المنتكسين للعودة والانخراط في الحياة العملية عبر برامج ودورات للتأهيل العلمي والمهني وتوفير فرص العمل بالتعاون مع بعض المؤسسات الحكومية والخاصة. وأضاف: الغافري أن أكبر تحد يواجه علاج الإدمان هو نقص الكوادر في هذا المجال مما يستدعي تدريبا في هذا المجال وتأهيل أكاديميين للتعامل مع فئة المدمني، لافتا إلى وجود اتجاه لإنشاء أول معهد تعليمي متكامل لعلوم الإدمان على مستوى العالم. وقال:« إن العلاج يحتاج إلى أشهر في حال وجود سموم في جسم المريض، حيث يركز المركز الوطني للتأهيل على تقديم البرنامج العلاجي الذي يقوم على خدمات إزالة السموم بوساطة العقاقير الطبية، بالإضافة إلى جلسات العلاج النفسي التي تشمل جلسات فردية وجماعية، إضافة إلى الجلسات المشتركة مع بعض أفراد العائلة». وتأتي أعمال «مؤتمر إرادة العالمي الأول للإدمان» تحت شعار «الإدمان مرض يصيب المخ ويؤثر على المجتمع» بتعاون وثيق مع منظمة كارون المختصة بعلاج الإدمان منذ أكثر من 60 عاما بالولايات المتحدة الأميركية وجامعة هارفارد والجمعية العالمية للطب النفسي جنبا إلى جنب مع جهات ومؤسسات وطنية ومحلية مثل هيئة تنمية المجتمع وأقدر ودائرة الشؤون الاجتماعية وشرطة دبي. ويعد المؤتمر ضمن الخطة الاستراتيجية للمركز في تعزيز الوعي العام، ونشر آخر ما توصل إليه العلم في مجال علاج الإدمان من النواحي الطبية والقضائية والاجتماعية، كما تضمن المؤتمر عقد ورش عمل متخصصة ومعرضا مصاحبا للجهات المختلفة في مجال الإدمان. ولفت الغافري إلى أن الخطط العلاجية تختلف وفق الفئة العمرية للمريض، إذ لا يوجد فترة علاجية محددة ولكن في الغالب يقضي معظم المرضى فترة تبلغ نحو ثلاثة أشهر في القسم الداخلي، ويتم التركيز حاليا على العلاج من خلال العيادة الخارجية وهو ما سيؤدي إلى تقليل الفترة التي يقضيها المريض في القسم الداخلي، لمعالجة الظروف الاجتماعية التي قد يواجهها بعض المرضى وتجبرهم على عدم الإقامة. ووفقا للغافري، يضم المركز الوطني للتأهيل قسماً خاصاً لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان من السيدات في سرية تامة، وقد تم وضع برامج علاجية خاصة لهذه الفئة، مع الأخذ بعين الاعتبار عادات وتقاليد مجتمع الإمارات ومعظمهن في المرحلة العمرية(20 – 30 عاما). 18 امرأة في شهرين بدوره أكد الدكتور عبد القادر الخياط رئيس مركز (إرادة) للعلاج والتأهيل نجاح المركز في مساعدة 335 مدمنا ينتمون إلى للفئة العمرية من 17 – 24 عاما منذ افتتاحه العام الماضي، وبلغ عدد من استقبلهن من النساء 18 فتاة خلال شهرين من افتتاح المركز، مؤكدا أهمية الوعي المجتمعي بالأثر السلبي لتعاطي المخدرات وكيفية مواجهة الخطر ومكافحته عبر تضافر جميع الجهود الأسرية والمجتمعية، لاسيما في ظل الضبطيات الكبرى من الأطنان والتي تتجاوز ال 3 ملايين قرص، ما يدل على استهداف دول الخليج. وقال الدكتور الخياط: «يقدم المركز خدمات علاجية وتأهيلية ونفسية للذين يتقدمون بأنفسهم طوعا أو بناء على طلب أفراد العائلة، حيث يتم إخضاعهم لخطة علاجية تمتد من شهر إلى 3 أشهر على 5 مراحل»، لافتا إلى وجود زيادة في الشباب الذين يتعاطون المخدرات، منوها إلى وجود نحو 150 مخدرا جديدا، وأن الكابتاجون والترامادول والسبايس هي من أشد أنواع المخدرات خطورة. وفيما أشار إلى أن العديد من المدمنين اتصلوا بالمركز طلبا للتخلص من هذه الآفة في حين أبلغ آخرون عن أبنائهم، شدد على أن المركز يستقبل فقط المتقدمين طواعية ولا يستقبل من الشرطة سوى من وقعوا بمصيدة الإدمان لأول مرة وهم أشخاص في الغالب جيدون. وشدد أيضا على أن المدمن مريض وأن الإدمان يجعل المرء مدمرا نفسيا وهشا ولا يملك السيطرة على تصرفاته. 12 خطوة بدوره قال الدكتور حسين المسيح خبير الرعاية الاجتماعية بهيئة تنمية المجتمع في دبي:«إن برنامج الحماية الشخصية ساعد في الفترة الواقعة بين 2011-2017، 625 مدمنا وذلك ضمن مجموعات كل مجموعة تتضمن 25 شخصا، لافتا إلى أن مركز عونك يستقبل جميع الحالات من جميع الفئات العمرية من الذكور والإناث، كما يوفر خدمة التشخيص للأفراد الذي يعانون الإدمان، وبعدها يتم تحويلهم إلى الجهات الطبية للعلاج، ومن ثم التأهيل قبل أن يتم تسجيلهم في المركز لإكمال حلقة الشفاء. ووفقا للدكتور حسين المسيح، عقد مركز عونك جلسات الـ 12 خطوة، وجلسة نفسية فردية وجماعية، إضافة إلى برامج تنمية المهارات وبرنامج جرعة أمل وبرامج الرعاية والحماية الذي يصب بالمنافع والخدمات الأسرية والعلاج الأسري وخدمات التمكين، إضافة لبرنامج تدريب المتعافين، ليكونوا من كادر المركز كموظفين أو متطوعين، عبر تقديم دبلوم علاج الإدمان، كما يوفر المركز صالات رياضية لكسر الروتين ولخلق بيئة طبيعية للمرضى، ويستغرق برنامج الحماية الشخصية في عونك (4) أسابيع، متضمنا لغة الجسد واتخاذ القرار والتفكير والتفاوض والمهارات الاجتماعية، فضلا عن سعيه لدعم الأسر وتمكينها ماديا كي لا تكون تحت وطأة العوز والحاجة. 100 طالب أوضح الدكتور يونس محمد البلوشي مدير إدارة الأبحاث والتوعية والعلاقات العامة بمركز إرادة أن المؤتمر استضاف 100 طالب متخصص في مجالات طب النفس من جامعات داخل الدولة للاطلاع على أبرز المستجدات في علاج الإدمان عبر ورش عملية، كما استضاف متحدثين ذات خبرة عالمية في مجال الإدمان مثل البروفيسور جون كيلي، وهو أستاذ في طب الإدمان في كلية الطب بجامعة هارفارد، كما استضاف أيضا البروفيسور أحمد عكاشة، مدير المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمختص بالتدريب والأبحاث في الصحة العقلية، وهو رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، والرئيس الفخري للاتحاد العربي. زمالة المدمنين دشن المؤتمر برنامج زمالة المدمنين المجهولين، وهو زمالة بجمعية لا تهدف إلى الربح وتتكون من رجال ونساء أصبحت المخدرات مشكلة رئيسية بالنسبة لهم. وعضويته لا تتطلب إلا شيئاً واحداً وهو الرغبة في الامتناع عن التعاطي. منهجيات العلاج أكد البروفيسور حمدي مصلحي رئيس المؤتمر والمدير الطبي بمركز إرادة للعلاج والتأهيل أن المؤتمر يستهدف أن يكون منصة لعرض ومناقشة منهجيات العلاج في دول مختلفة والابتكار في أحدث ما توصل إليه علاج الإدمان، وكذلك رفع مستوى الوعي حول مرض الإدمان في منطقة الخليج وتوفير وسائل وأدوات لتمكين المجتمع من التعامل مع مرضى الإدمان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©