بطريرك القدس: يرفض اعتبار إسرائيل دولة لليهود

قال بطريرك القدس للطائفة اللاتينية ميشال صباح امس،ان اسرائيل تملك اوراق السلام في المنطقة، رافضا فكرة دولة اسرائيلية ذات طابع ديني حيث يطالب رئيس حكومتها بالاعتراف بها ''دولة لليهود''· وقال صباح للصحافيين لمناسبة توجيهه رسالة عيد الميلاد ''القوي الذي لديه كل شيء والذي يفرض الاحتلال على الطرف الاخر، من واجبه تأمين العدالة للجميع والتحلي بالشجاعة للقيام بذلك''· واضاف ان ''قرار صنع السلام سيتخذ هنا، من جانب الفلسطينيين والاسرائيليين· اسرائيل هي التي ستتخذ هذا القرار· اذا قررت اسرائيل اقامة السلام فسيكون هناك سلام''· ورفض صباح فكرة دولة اسرائيلية ذات طابع ديني، مؤكدا انها ستفضي الى التمييز· وقال :''الارض ملك الديانات الثلاث من دون استثناء اي ديانة· من هنا، فان اقامة دولة دينية او ذات طابع ديني يهودي او مسلم تعني استبعاد الديانة الاخرى، وهذا يعني معاملة مؤمني الديانات الاخرى في شكل غير عادل''· وشدد على الحاجة الى ''دولة سياسية طبيعية تكون دولة تمنح الحقوق نفسها والواجبات نفسها لجميع مواطنيها اليهود والمسلمين والمسيحيين والدروز'' في اشارة الى اسرائيل· وتابع صباح ''اذا كانت الدولة قادرة على صنع هذه المعجزة، اي ان تكون دولة لديانة واحدة وتتعامل مع مؤمني الديانات الاخرى بمساواة من دون اي تمييز، فهذا امر جيد· لكن المعجزة صعبة التحقيق· ما دام للدولة ديانة واحدة فهذا يعني استبعاد الديانة الاخرى''· وتطالب حكومة ايهود اولمرت الفلسطينيين بالاقرار بـ''الطابع اليهودي'' للدولة العبرية، الامر الذي يرفضه هؤلاء خشية حرمان اللاجئين الفلسطينيين حق العودة· بدورهم، يخشى الاسرائيليون ان تؤدي العودة الكثيفة للفلسطينيين الى تبديل هوية اسرائيل وجعل اليهود اقلية· ويقول الفلسطينيون ان تعريف اسرائيل كدولة يهودية ،هو ظلم لملايين العرب من المسلمين والمسيحيين الذين يعيشون فيها·