الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تزايد اتجاه المستثمرين في الإمارات نحو الاستثمارات البديلة

تزايد اتجاه المستثمرين في الإمارات نحو الاستثمارات البديلة
20 ديسمبر 2007 22:52
كشف تقرير دولي عن تزايد الاستثمارات البديلة للمستثمرين في القطاع في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الاشهر القليلة الماضية وخططهم لزيادة ممتلكاتهم في الأسهم الخاصة وصناديق التحوط والمشتقات المالية خلال السنوات الثلاث المقبلة في سعيهم للحصول على مزيد من الأرباح المستقرة، فيما يبحث المستثمرون أصحاب الثروات الكبيرة عن منتجات بطراز مؤسسي تضمن أرباحاً جوهرية· وقال تقرير ''باركليز ويلث'' بعنوان ''تطلعات باركليز ويلث: المخاطر، الأرباح، العوائد'': إن مستثمرين بأصول استثمارية لا تقل عن 100 ألف دولار يخططون لضخ مزيد من الأموال في استثمارات بديلة خلال السنوات الثلاث المقبلة في سعيهم للحصول على مزيد من الأرباح الجوهرية، فيما عبر غالبية المستثمرين الإماراتيين - في استطلاع للرأي - عن ثقتهم بخبرتهم بشأن التمويل الشخصي وأن صناديق التحوط والأسهم الخاصة هي أقل الأدوات الاستثمارية فهماً بالنسبة لهم· ولفت التقرير الى وجود توجه كبير بين المستثمرين نحو منتجات مالية تساعد في تخفيف تقلبات السوق مثل أدوات المشتقات المالية والأسهم الخاصة وصناديق التحوط خصوصاً في منطقتي الشرق الأوسط وآسيا· وفي الوقت نفسه، فإن هناك ابتعاداً عن الأسهم بسبب أن المستثمرين يتطلعون إلى أرباح مستقرة بدلاً من أرباح تكون عرضة لتقلبات حركة السوق· وتظهر الدراسة التي اعدها ''باركليز ويلث'' - والتي شارك فيها نحو 790 شخصاً من مختلف أرجاء العالم، منهم 100 شخص من الإمارات العربية المتحدة - أن مزيداً من المستثمرين الإماراتيين لا يتوقعون الاستثمار في الأسهم خلال السنوات الثلاث المقبلة ''29%'' مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية ''44%''· ويخطط المستثمرون كذلك لخفض استثماراتهم في السندات، حيث يقول 11% منهم، مقابل 13% عند المقارنة بالإحصائيات قبل ثلاث سنوات مضت، إنهم سيستخدمون المال لتسديد المديونية خلال السنوات الثلاث المقبلة· وبالعكس، فإن مزيداً من المستثمرين الإماراتيين يخططون للاستثمار في صناديق التحوط خلال السنوات الثلاث المقبلة ''41%'' مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية ''32%''، وفي صناديق الأسهم الخاصة ''13% من 7%''، وذلك حسب ما ذكره التقرير· وتتوافق الآراء في الإمارات مع التوجهات العالمية العامة، حيث يتطلع المستثمرون العالميون لفرص استثمارية بديلة· وتقول سهى نشأت، المدير الإداري ورئيس ''باركليز ويلث'' في منطقة الشرق الأوسط: ''لا شك أن الأرباح تعني الكثير، ونلحظ أن مزيداً من المستثمرين في الشرق الأوسط يفكرون في هذه الأمور·· إن الأصول مثل صناديق التحوط التي تعتبر مثالاً على عائدات جوهرية للاستثمار والمشتقات والمنتجات المالية المهيكلة يمكن استعمالها جميعاً لإدارة المخاطر والحد من التقلبات والحصول على نتائج مستقرة، كما تحظى المنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية باهتمام خاص لدى المستثمرين كونها ذات عوائد مضمونة، وقد شهدت المنطقة في السنوات القليلة الماضية تطوراً كبيراً في قطاع التمويل الإسلامي في ظل إدارة منتقاة للأصول في سوق تشهد منافسة حادة يتم التركيز فيها على تطوير المنتجات في المقام الأول''· الفجوة المعرفية وفقاً للتقرير، فإنه في الوقت الذي يدرك فيه المستثمرون في الإمارات العربية المتحدة أهمية تنويع أصولهم فإن قلة منهم يملكون المعرفة المالية للقيام بذلك بنجاح· وأقل من نصف الذين شملتهم الدراسة كانوا ملمين بالجوانب الرئيسة للتمويل الشخصي· وبالرغم من أن كثيراً من المستثمرين يقولون إنهم يخططون للاستثمار في استثمارات بديلة، فإن هذه الوسائل لم يتم فهمها إلا من قبل القلة القليلة من المستثمرين، وهذا ما يبرز الحاجة لوجود تثقيف مالي وتقديم المشورة من قبل الاختصاصيين· وكان هناك 5% فقط من المشاركين الذين قالوا إنهم ''واثقون جداً'' من معرفتهم بأمور صناديق التحوط من المخاطر، بينما كان 12% فقط ''واثقين جداً'' بمعرفتهم بصناديق الأسهم الخاصة· إن افتقار المستثمرين للمعرفة بصناديق التحوط من المخاطر يمكن تفسيره من خلال القفزة الكبيرة في عدد الصناديق والاستراتيجيات في السوق، حيث إنه وفقاً للتقرير فإن هناك ما يقارب 10 آلاف صندوق تحوط من المخاطر في السوق العالمية· ووفقاً لشركة ''هيدج فند ريسيرتش'' للاستشارات فقد زادت قيمة الأصول بحوالي ثلاثة أضعاف خلال السنوات الخمس الماضية لتصل إلى 1,75 تريليون دولار أميركي· والجميل في الأمر هو انخفاض حجم الفجوة المعرفية كلما تقدم الأفراد في العمر وزادت ثروتهم، وذلك أن المعرفة المالية للمستثمرين تتجه نحو الزيادة بفضل الثروة بفضل التواصل مع البنوك الخاصة ومستشاري الثروات· ميل إلى البدائل وبحسب تقرير آخر لـ''بركليز ويلث'' صدر مؤخراً حمل عنوان ''بصائر حول المخاطر، والعائدات، والمكافآت''، فإن التفضيلات الاستثمارية والخطط الاستثمارية المستقبلية تعتبر لكلّ فرد أمراً شخصياً، ولكن بشكل جماعي، تُبرز هذه التفضيلات بعض الميول اللافتة· وأظهر المسح المقارن للموجودات التي استثمرها المجيبون خلال السنوات الثلاث الماضية مقارنة مع استثمارهم المخطّط في السنوات الثلاث المقبلة وجود ميول واضحة نحو الابتعاد عن الأسهم، رغبة في زيادة توجّههم نحو طبقات موجودات أقل تقليدية مثل الصناديق التخمينية، والأسهم الخاصة، والمنتجات ذات الهيكلية، والمشتقّات· وعند أخذ هذه النتائج معاً نجد أنها تبيّن ميلاً من المستثمرين الأثرياء لتخفيف التوجّه نحو عائدات السوق التي تعتمد على حركات توجّهية عامة ضمن الأسواق المالية واستبدالها باستثمار بعائدات أكثر استقراراً
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©