الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

4 شهداء برصاص الاحتلال في نابلس خلال 24 ساعة

4 شهداء برصاص الاحتلال في نابلس خلال 24 ساعة
22 مارس 2010 01:07
استشهد فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في نابلس بالضفة الغربية أمس، لترتفع حصيلة الشهداء إلى 4 خلال 24 ساعة. ودانت السلطة الفلسطينية التصعيد، وقالت “إن إسرائيل ترد على الجهود الأميركية والدولية لإحياء محادثات السلام بمزيد من التصعيد الذي يحبطها”. كما اتهمت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية بالسعي لتفجير الأوضاع في المنطقة. وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الفلسطينيين اللذين قتلا أمس، وهما محمد فيصل قواريق (17 عاما) وصالح محمد قواريق (18 عاما)، كانا يحاولان طعن جندي إسرائيلي خلال دورية قرب معبر عورتا في قرية حوارة جنوب شرق نابلس عندما أطلق النار عليهما، وأضاف “أن الفلسطينيين كانا مسلحين بأداة حادة تستخدم في الزراعة”. لكن مصادر فلسطينية أفادت “أن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص بدم بارد على الفلسطينيين أثناء حراثة الأرض وجمع الخردة والحديد لبيعها بالقرب من مستوطنة ايتمار”. وأضافت “أن الجيش احتجز سيارة الإسعاف ومنعها من الوصول إلى مكان سقوط الشهيدين اللذين بقيا ينزفان حتى فارقا الحياة”. وأكد مسعفون فلسطينيون وفاة الشاب الفلسطيني السيد قادوس (17 عاما) متأثرا بجروح كان أصيب بها برصاص قوات الاحتلال أمس الأول، حيث كان استشهد فلسطيني رابع هو محمد قادوس (16 عاما) في مواجهات قرية عراق بورين، التي شيعت شهيديها وسط تظاهرات حاشدة تندد بالعدوان الإسرائيلي. واشتبكت قوات الاحتلال مع نحو 100 شاب فلسطيني قرب بيت لحم. وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال أطلقوا القنابل الغازية والصوتية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط باتجاه تلاميذ المدارس. كما اندلعت مواجهات في مخيم شعفاط عقب قرار الشرطة الإسرائيلية في القدس إغلاق الحاجز بشكل كامل ومنع المدنيين من العبور واعتقال 21 شاباً بينهم 6 قاصرين. إلى ذلك، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن قتل إسرائيل للفلسطينيين بشكل يومي هو رد على بيان اللجنة الرباعية الدولية حول الاستيطان وتحد لقراراتها. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة “إن التصعيد والقتل بشكل يومي هو رسالة الحكومة الإسرائيلية الحالية للفلسطينيين والعرب وللجهود الأميركية ورد على بيان اللجنة الرباعية وتحد لقراراتها”. وأضاف “أن التصعيد مدان ومرفوض وهو حكم بالفشل على كل الجهود المبذولة من كافة الأطراف، خاصة اللجنة الرباعية والإدارة الأميركية لتحقيق أي تقدم على صعيد عملية السلام”. وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض حرص السلطة الفلسطينية على عدم السماح بعودة دوامة العنف في المنطقة رغم التصعيد الإسرائيلي. لكنه شدد على وجوب اتخاذ المجتمع الدولي خطوات عملية وملموسة لإلزام إسرائيل بوقف تصعيدها العسكري وممارساتها الاستيطانية وإرهاب المستوطنين. وحذر من أن هذا التصعيد العسكري الإسرائيلي يحمل في طياته مخاطر جدية ويعرض لمخاطر جمة ما تمكنت السلطة الوطنية من إنجازه بفضل وعي الشعب من أمن واستقرار. وطالب الأطراف الدولية الفاعلة استخدام نفوذها لدى الحكومة الإسرائيلية من أجل الوقف الفوري لهذا التصعيد الذي يتزامن مع المواقف المتقدمة للجنة الرباعية ودعوتها الصريحة لوقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية. واتهمت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية بالسعي لتفجير الأوضاع في المنطقة وإفشال جهود إحياء عملية السلام عبر تصعيدها الميداني. واعتبرت في بيان “أن الجريمة الجديدة التي استشهد خلالها 4 فلسطينيين تأتي في سياق محاولات الحكومة اليمينية الإسرائيلية المتواصلة لإشعال المنطقة من جديدة بالنار والدم في إطار مخطط مفضوح يهدف إلى خلط الأوراق في المنطقة”. وأضافت “أن إسرائيل تريد عبر التصعيد التملص من الضغوط الدولية المتصاعدة ضد سياستها المتطرفة والمعادية للسلام في المنطقة ولقطع الطريق نهائيا على الجهود التي تبذلها الأسرة الدولية تجاه إلزام إسرائيل بمتطلبات وشروط عودة المفاوضات”. كما اعتبرت اللجنة التصعيد الإسرائيلي ردا مباشرا على بيان اللجنة الرباعية، داعية المجتمع الدولي إلى الدفاع عن قراراته ورؤيته لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وطالبت بشروع دولي لاتخاذ إجراءات عقابية ملموسة وواضحة تجاه حكومة الاحتلال وجيشها”، محذرة من أنه دون ذلك فإن المنطقة برمتها على شفير صراع دموي مفتوح ولا يمكن التكهن بتداعياته وآثاره على العالم والمنطقة برمتها”. وقال مصطفى البرغوثي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني “إن المقاومة الشعبية السلمية ضد الاستيطان نجحت في إقلاق إسرائيل وزعزعة مخططاتها، وإسرائيل تحاول ضربها، وفي يوم عيد الأم استقبلت الأمهات الشهداء بدلا من الورود، الجرائم الإسرائيلية التي لن تكسر الإرادة الفلسطينية”. وأضاف “أن الفلسطينيين سيلاحقون وحدات الجيش الإسرائيلي القاتلة قضائيا وسياسيا”. من جهة ثانية، أطلقت دبابات الجيش الإسرائيلي قذيفتين تجاه مجموعة من الفلسطينيين جنوب شرق مدينة غزة. كما فتحت آليات الاحتلال النار بشكل مكثف باتجاه مجموعة من الفلسطينيين شرق وشمال محافظة خان يونس جنوب القطاع وألحقت أضراراً مادية ببعض المنازل. وذكر شهود عيان أن القصف أوجد حالة من الهلع والرعب في صفوف المدنيين لا سيما الأطفال لكن لم تقع أي إصابات. وأفادت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من العمال بالقرب من معبر بيت حانون/ إيريز شمال قطاع غزة. وذكرت أن الجيش اعتقل حوالي عشرة فلسطينيين عرف منهم الشقيقان ذياب ومهند محمد الكفارنة، وعلي هشام المصري.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©