«خطاب الملك» ينتزع جوائز الأكاديمية البريطانية... و «الخبز الأسود» يكتسح «جويا» الإسبانية

حصد فيلم “با نيغريه” (الخبز الأسود باللغة الكتالونية) للمخرج أغوستي بيارونغا تسع جوائز في مدريد خلال حفل توزيع جوائز “غويا” للسينما الأسبانية، ومن بينها جائزة أفضل فيلم. و”با نيغريه” مقتبس من رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب إيميلي تيكسيدور. وهو يروي المآسي التي خلفتها الحرب الأهلية في أسبانيا (1936 - 1939) من خلال نظرة أندرو، طفل اتهمت سلطات فرانكو والده الجمهوري بتنفيذ عملية اغتيال. وخلال نشأته يكتشف أندرو عالم الخيانات والفشل وأكاذيب البالغين والجراح العميقة التي خلفها الصراع في المعسكرين على حد سواء. وإلى جانب جائزة أفضل فيلم، حصد “با نيغريه” جائزة أفضل مخرج وجائزة أفضل ممثلة (نورا ناباس) وجائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي (لايا مارول) وجائزة أفضل موهبة رجالية (فرانسيك كولومر) وأفضل موهبة نسائية (مارينا كوماس). وكان أغوستي فيارونغا الذي ولد في العام 1953 قد أخرج أعمالا عدة منها: “إل نينيو دي لا لونا” (طفل القمر) الذي عرض في مهرجان “كان” في العام 1989 و”إل مار” (البحر) و”تراس إل كريستال” (سجن من البلور) و”آرو تولبوخين”. وفي بريطانيا، انتزع فيلم (خطاب الملك) “The King’s Speech” نصيب الأسد من جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا) اذ حصد سبع جوائز يوم الاحد قبل أسبوعين فقط من حفل توزيع جوائز الاوسكار، هي: جائزة أفضل فيلم وأفضل ممثل وأفضل ممثل مساعد وأفضل ممثلة مساعدة، جائزة الفيلم البريطاني المتميز وجائزة الموسيقى المتميزة وجائزة أفضل سيناريو. ويتناول الفيلم جهود الملك جورج السادس العاهل البريطاني في زمن الحرب (يجسده الممثل البريطاني كولين فيرث) للتغلب على التلعثم الشديد الذي يعاني منه. ونال فيرث ثاني جائزة أفضل ممثل من الاكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون في عامين بعدما حصل على جائزة أفضل ممثل العام الماضي عن دوره في فيلم (رجل أعزب) “A Single Man”. وفي العاصمة السورية دمشق تنطلق في الثاني من آذار مارس المقبل الدورة الرابعة من مهرجان “أيام سينما الواقع” المتخصص بالأفلام التسجيلية الذي يستمر حتى العاشر منه، وتقام فعالياته في أربع مدن سورية هي دمشق وحلب وحمص وطرطوس. ويضم المهرجان قرابة 45 فيلما، تتوزع على عدد من التظاهرات، منها: تظاهرة “المختارات الدولية” والتي ستتضمن 17 فيلما تتنافس على جائزة الجمهور، وتظاهرة “أصوات من سورية” وتضم أفلاما لمخرجين سوريين يتنافسون على الجائزة الثانية للمهرجان، وتظاهرة “في البحث عن حياة أفضل”، وتظاهرة “عن الرجال”، وتظاهرة “روائع المهرجانات” التي تعرض لجديد الفيلم التسجيلي “من أفلام احتلت مركزا متقدما بما حصدته مؤخرا من جوائز عالمية في مهرجانات دولية مرموقة”. ويقدم المهرجان للمرة الاولى تظاهرة لليافعين تحت عنوان “إنه عالمي”. إلى ذلك، يتضمن المهرجان ملتقيات متعددة مثل “تبادل” الذي يوفر فرصا عديدة للتشبيك وتبادل المعارف والخبرات ضمن لقاءات تخصصية، ويفتح مساحة لحوار تخصصي عن المهنة بجوانبها الإبداعية والإنتاجية، والتواصل مع بعض ألمع المختصين من حول العالم. ويقيم المهرجان ورشة تدريبية في إطار “مخيم التدريب” الذي “يتوج بإعلان مشروعين فائزين بمنحتي “تمكين” لأفضل مشروع فيلم تسجيلي عربي وأفضل مشروع فيلم تسجيلي سوري.