الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو: المفاوضات فوراً ولا سلام دون الاعتراف بـ«يهودية» إسرائيل

نتنياهو: المفاوضات فوراً ولا سلام دون الاعتراف بـ«يهودية» إسرائيل
6 مايو 2009 00:48
دعا نتانياهو إلى «مقاربة جديدة» من أجل التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، تتضمن استئنافا فوريا للمحادثات من دون شروط، لكنه لم يشر في حديثه إلى دولة فلسطينية، في حذف متعمد أغضب المسؤولين العرب والاوروبيين والاميركيين. وقال نتنياهو «كي يتم التوصل الى اتفاق سلام نهائي يجب أن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة يهودية». وردت السلطة الفلسطينية، فانتقدت تصريحات نتنياهو ووصفتها بأنها «غامضة وغير كافية» في الالتزام بالتفاوض بشأن القضايا الرئيسية. وموقف نتنياهو قد يضعه على طريق صدام مع أوباما الذي يؤيد «حلا يقوم على دولتين» يتضمن انشاء دولة فلسطينية إلى جوار اسرائيل. ويعتزم نتنياهو زيارة واشنطن في 18 مايو الجاري لإجراء محادثات مع أوباما. ومتحدثا من اسرائيل عبر الأقمار الصناعية إلى مؤتمر تنظمه لجنة العلاقات العامة الاميركية - الاسرائيلية (إيباك)، وهي جماعة ضغط أميركية بارزة مؤيدة لإسرائيل، أضاف نتنياهو «أعتقد أنه من الممكن التوصل (إلى سلام) ولكن أعتقد أن هذا الأمر يتطلب مقاربة جديدة». وأضاف أن «هذه المقاربة الجديدة التي اقترحها تسلك طريقا ثلاثيا نحو السلام بين إسرائيل والفلسطينيين: طريقا سياسيا، وطريقا أمنيا، وطريقا اقتصاديا». وأوضح نتنياهو أمام 6500 مندوب في «ايباك» والسفراء الاجانب في واشنطن وسياسيين اميركيين، أن «الطريق السياسي هو أننا مستعدون لاستئناف مفاوضات السلام بدون تأخير وبدون شروط مسبقة وبأسرع وقت ممكن يكون أفضل». ويتضمن الطريق الأمني مواصلة المحادثات التي تضم الجنرال الأميركي كيث دايتون بالتعاون مع الاردنيين والسلطة الفلسطينية التي يترأسها الرئيس محمود عباس، من اجل دعم قوات الامن الفلسطينية. وأوضح أن «الطريق الاقتصادي يعني أننا مستعدون للعمل معا من أجل رفع أكبر عدد ممكن من العقبات من أمام تنمية الاقتصاد الفلسطيني». وقال ايضا «نريد ان نعمل مع السلطة الفلسطينية على هذا الطريق ليس كبديل عن المحادثات ولكن كمحرك لها». وأضاف في ظل تصفيق الحاضرين «أريد أن يعرف الشبان الفلسطينيون أن لهم مستقبلا (...) أريد أن يحصلوا على الوظائف». واعتبر رئيس الحكومة الاسرائيلية أنه مع هذه المقاربة «الواقعية» وبمساعدة اوباما وعباس «يمكننا ان نزيل الشكوك ويمكننا أن نفاجئ العالم». وحذر نتانياهو الذي سيزور البيت الابيض في 18مايو الجاري، من أنه لن يكون هناك سلام بدون أمن. وقال «لن نساوم أبدا على أمن إسرائيل. ثانيا، كي يتم التوصل إلى اتفاق سلام نهائي، يجب أن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة يهودية». وفي رام الله قال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، أن تصريحات نتنياهو «غامضة وغير كافية». وأضاف يقول في بيان صحفي «يعني الالتزام بالسلام، الاعتراف الفعلي بحل الدولتين، ووقف النشاطات الاستيطانية». وقال «أي حلول لا تلبي قرارات الشرعية الدولية غير مقبولة». ووصف رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، تصريحات نتنياهو بأنها «غير كافية». وأضاف عريقات في حديث للإذاعة الإسرائيلية أمس، أن «المطلوب هو اعتراف الجانب الاسرائيلي بحل الدولتين ووقف النشاط الاستيطاني». وتساءل «هل تعني تصريحات نتنياهو استعداده للتفاوض على ملفات القدس والحدود واللاجئين والاستيطان؟». وقد زادت مخاوف الفلسطينيين قبل خمس سنوات حين وصف الرئيس الاميركي السابق جورج بوش اسرائيل بأنها دولة يهودية في رسالة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي حين ذاك ارييل شارون، واقترح اعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدولة الفلسطينية المستقبلية لا في اسرائيل. وقالت حركة «حماس» على لسان فوزي برهوم المتحدث باسمها «حديث نتنياهو عن السلام واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بمثابة أسلوب خداعي جديد للرأي العام للتغطية على جرائم الاحتلال التي ارتكبت في غزة». وتابع «يريد نتنياهو أن يستخدم المفاوضات كغطاء لاستكمال مشروعه العنصري المتطرف في إقامة الدولة اليهودية على أنقاض حق الشعب الفلسطيني «. ودعا الى «اتخاذ خطوات ومواقف قوية وجريئة بإنهاء كافة أشكال التفاوض والتطبيع والتنسيق مع الاحتلال، واستخدام كافة أوراق الضغط عليه لثنيه عن مشروعه العنصري».
المصدر: واشنطن، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©