بوش غير راضٍ عن التقدم السياسي في العراق

أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش عدم رضاه عن التقدم السياسي في العراق، واستبعد إجراء محادثات مباشرة مع الرئيس السوري بشار الأسد، قائلاً إنه ''يزعزع استقرار المنطقة''، وإن صبره عليه ''نفد منذ وقت طويل''، فيما حذر حلفاء أميركا من التخلي عن أفغانستان، ودعا روسيا إلى مواصلة النهج الديمقراطي· وقال بوش خلال مؤتمر صحفي الليلة الماضية في البيت الأبيض بمناسبة نهاية العام ''في كثير من الأوقات، تحرك السياسات المحلية في العراق السياسة الوطنية· هل نحن راضون عن التقدم هناك؟ لا''· وردا على سؤال عما اذا كان تعزيز القوات الاميركية العراق هذا العام قد أتاح للحكومة العراقية فرصة كافية لتعزيز جهود تحقـــــــيق المصالحة الوطنية وإقـــــــــرار مشاريع قوانين الاصلاحات السياسية والاقتصادية، أجاب ''إن الحكومة العراقية تقف على قدميها وتعمل بفاعلية ومن الخطأ القول إنه لا يحدث شيء، لذلك سنواصل دفعهم من أجل تطبيق هذه القوانين وتقاسم السلطة وثروات النفط بين الحكومة المركزية والمحافظات''· وأضاف ''كما قلت لكم انهم يوزعون العائدات على المحافظات، هناك تقاسم للعائدات، كما انه تجري مصالحات محلية''· وسئل بوش إن كان سيتحدث مع الأسد للعمل على إنهاء الأزمة السياسية في لبنان، فقال: ''ينبغي على سوريا ألا تتدخل في لبنان· إذا كان (الأسد) يستمع لي، فإنـــــــه لا يحتاج إلى اتصال هاتفي لأنه يعرف بالضبط ما هو موقفي''· وأضاف ''لقد نفد صبري بشأن الأسد منذ وقت طويل، والسبب هو أنه يأوي حماس ويسهل لحزب الله، ويتوجه الانتحاريون من بلاده إلى العراق ويعمل على زعزعة استقرار لبنان''· وحذر الرئيس الأميركي من احتمال أن ''يتعب'' حلفاء الولايات المتحدة ويتخلوا عن أفغانستان· وقال ''إن اكثر ما يقلقني هو أن يقول الناس'' حسناً، لقد تعبنا من افغانستان ولذلك نعتقد أننا سنغادر· يجب على حلفاء الولايات المتحدة المترددين أن يفهموا أن نجاح هذه التجربة الديمقراطية في افغانستان سيستغرق وقتاً· وأعتقد أنه سيستغرق وقتاً''· وأعلن بوش أنه يأمل في أن تتمسك روسيا بالنهج الديمقراطي مهما كان المصير السياسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد انتهاء ولايته الثانية والأخيرة في شهر مارس المقبل· وقال ''آمل بالطبع أن تدرك روسيا ضرورة وجود ضوابط وتوازنات وانتخابات حرة ونزيهة وصحافة نشطة''· وأضاف ''هناك تكهنات حول تولي بوتين منصب رئيس الوزراء، لا أعلم إن كان سيفعل ذلك لأنني لم أتحدث إليه بهذا الشأن، وحتى يحدث ذلك أعتقد انه من الأفضل أن نراقب ونرى''·