حجاج بيت الله ينهون رمي الجمرات اليوم ويبدأون طواف الوداع

ينهي نحو 2,5 مليون حاج اليوم في وادي منى رمي الجمرات في ثاني أيام التشريق ، وليبدأوا طواف الوداع · وكان الحجاج قد واصلوا رمي الجمرات الذي بدأ أمس الأول في أول أيام عيد الأضحى المبارك · وترمز الجمرات الكبرى (جمرة العقبة) والوسطى والصغرى إلى رفض سيدنا إبراهيم عليه السلام وزوجته هاجر وولده اسماعيل غواية الشيطان· ويمضي مئات آلاف الحجاج ليالي أيام التشريق الثلاثة في منى ، حيث تبذل قوى الأمن وأجهزة الصحة والنظافة جهودا كبيرة لتأمين نظافة مواقع مبيتهم المنتشرة حول منطقة رمي الجمرات· وقام ضيوف الرحمن بالرجم بانسياب دون حوادث تذكر ، وقد أسهمت الإجراءات الجديدة في فصل مسار الداخلين عن مسار الخارجين من موقع الجمرات لتفادي أي ازدحام· وانتشر قرابة 10000 من عناصر الأمن في موقع الجمرات للسهر على أمن الحشود وضمان انسيابية المرور· من ناحيته دعا وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ علماء الإسلام والدعاة والأئمة والخطباء و''من عنده غيرة على الإسلام ''لبذل جهود كبيرة لإبراز قيم الاعتدال والوسطية في الإسلام ، واتهم بعض وسائل الإعلام بنشر'' الشبهات التي قد تؤيد الغلاة وأفكار التكفير أو بنشر الشهوات والفتن بإغراء الناس بفتن الحياة الدنيا وشهواتها بغير أصل شرعي ويؤدي للفواحش''· جاء ذلك في تصريح صحفي له خلال زيارته مقر برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين بمنى حيث تجول بأقسامه واطلع على الخدمات المقدمة وسلم هدايا رمزية لبعض الشخصيات الإسلامية · وأعلن آل الشيخ أن بلاده ستطلق في النصف الأول من السنة القادمة حملة تحصين للشباب ضد التطرف والإرهاب حيث انها الآن في مراحلها الأخيرة وقد يكون اسمها حملة التحصين وقد تحمل شعار '' الوقاية'' مبينا انه يقوم عليها مجموعة من الخبراء في تحصين الشباب من أفكار الغلو والتطرف وأفكار التكفير والتفجير ·وقال ان الحملة مكتملة من حيث الدراسات والبرامج وستكون واسعة ولن تعتمد على مقدرات أو فعاليات وزارة الشؤون الاسلامية السعودية بل ستشترك فيها جهات كثيرة حتى بعض الجهات الشعبية والخيرية '' · ونفى المسؤول السعودي أن تكون عملية اختيار ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تخضع لظروف دعوية أو سياسية ·· مؤكدا أنها تعتمد على تقسيم جغرافي بحت بحيث تكون كل سنة من قارة والسنة التي بعدها من قارة أخرى بهدف إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن موزعين جغرافياً من المسلمين الذين لم يسبق لهم الحج · وشدد آل الشيخ على التزام بلاده بنشر رسالة الوسطية والاعتدال والابتعاد عن أسباب الغلو والتطرف ·وقال ان الحاجة تتزايد لنشر مفاهيم الوسطية والاعتدال ، بعد ظهور أفكار التكفير والتفجير ·وشدد وزير الشؤون الإسلامية السعودي على أن الرسالة الإسلامية يجب أن تكون ممتدة وراسخة تقوم على الوسطية والاعتدال وهذا مما تم توجيه الجميع به من أئمة مساجد وخطبا ودعاة ومرشدين ورؤساء المراكز الإسلامية في الخارج · ونبه إلى أن أية فئة تعتقد مبدأ الغلو ومبدأ التطرف تحمل في طياتها القضاء على نفسها لأن الغلو والتطرف مخالف للفطرة ومخالف لفطرة الله التي خلق الله الناس عليها وهو أيضاً مخالف للشريعة وللنصوص فهو لا يكتسب قوة قدرية ولا يكتسب قوة شرعية فيقضي على نفسه·