الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحقيق سياسي النازحون يعودون إلى الفلوجة

21 ديسمبر 2007 00:27
يشعر ياسر يعقوب بالسعادة لعودته إلى مدينته الفلوجة غربي بغداد، بعدما فر منها مع أسرته منذ 18 شهراً، إذ استأنف عمله في ورشة لإصلاح هياكل السيارات، حيث قتل مسلحون شقيقه لأنه شيعي· وتقطن أقلية شيعية صغيرة في الفلوجة ثاني أكبر مدن محافظة الأنبار غربي العراق التي كانت حتى العام الماضي معقلا لنشطاء تنظيم ''القاعدة''· وعادت أسرة يعقوب إلى المدينة الشهر الماضي باطمئنان بعدما انقلبت عشائر سنية محلية على المتمردين وأكدت أنها تشعر بالأمان الآن· وقال يعقوب ''لم أعد خائفاً حتى رغم أن أخي قتل هنا· لقد رحب الجيران بعودة الأسرة وكانت الورشة كما تركناها وساعدني رجال الشرطة والأهالي في كل شيء عندما أحضرت أسرتي وعندما أحضرت أثاثي''· وقال عمه باسم وهاب يعقوب، مالك محل إصلاح هياكل السيارات، إن الشرطة ساعدت في إخراج أناس احتلوا منزله عند عودته· وأوضح ''عشت في الفلوجة 40 سنة وعندما غادرتها عانيت وعندما عدت شعرت بأنني أعود إلى أسرتي''· وأضاف ''أفضل الموت على أن أترك هذه المدينة فحياتي فيها''· وخارج منزل فريد توفيق وأسرته الكبيرة وكلهم شيعة كتب على حائط بطلاء ''أناس مدنيون يعيشون هنا'' وهي رسالة عامة على جدران الفلوجة تستهدف تحذير القوات من إطلاق النار· وفي الداخل لاعب توفيق ابنه مسرورا بعودته إلى منزله مرة أخرى· وقال توفيق ''الأزمة انتهت ولم نعد خائفين''· لكن عدد الشيعة العائدين قليل· وقال رئيس بلدية الفلوجة سعد عوض رشيد إن 65% من العائلات الشيعية عادت حتى الآن إلى المدينة التي يقطنها 500 ألف نسمة، لكن عودتهم علامة مهمة على أن متشددي ''القاعدة'' فقدوا السيطرة· وأضاف ''عندما رأى الناس الوضع الأمني الجيد في المدينة بدأوا الاتصال بأقاربهم وأصدقائهم الفارين من الفلوجة عندما كانت في قبضة الإرهابيين وطالبوا منهم أن يعودوا''· وشهدت الفلوجة أكبر معركتين في حرب العراق عندما هاجمها جنود مشاة البحرية الأميركية ''المارينز'' مرتين في عام 2004 لطرد متمردين من العرب السنة· وقالت عائلات شيعية تحدثت إنها فرت خلال عام 2006 بعدما سبب تفجير مزار الإمامين العسكريين في سامراء موجات قتل الطائفي في أنحاء العراق شردت الملايين من منازلهم· وفي محافظة الأنبار، حيث تمتد والمدن البلدات والقرى العربية السنية على طول وادي نهر الفرات حتى الحدود السورية، كان متشددو ''القاعدة'' المعادون للشيعة والقوات الأميركية يحكمون الشوارع· ولكن خلال العام الماضي انقلبت القبائل المحلية بدرجة كبيرة على المتمردين وانضم أبناؤها إلى قوات دوريات أحياء تتسلم رواتب شهرية من الجيش الأميركي لمساعدته في محاربة ''القاعدة''·
المصدر: الفلوجة -العراق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©