الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعلم يتهم واشنطن بعرقلة التوافق في لبنان

21 ديسمبر 2007 00:30
اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس الولايات المتحدة ب''تعطيل التوجه السوري الفرنسي للحل'' في لبنان معرباً عن أسفه لأن الفرنسيين ''لم يظهروا التزاماً بالابتعاد عن الدور الأميركي''، وأكد المعلم في لقاء في دمشق مع عدد من الصحافيين خصص للوضع في لبنان أن ''تشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان هام كأهمية انتخاب رئيس جديد'' مؤكداً أن سوريا ''لن تضغط على المعارضة اللبنانية من أجل أن تسهل للأغلبية احتكار السلطة''، وقال المعلم: ''مع الأسف إن الفرنسيين لم يظهروا التزاما بالابتعاد عن الدور الأميركي الذي عطل التوجه السوري الفرنسي للحل''، وهاجم المعلم ديفيد وولش مساعد وزيرة الخارجية الأميركية قائلا إن الولايات المتحدة ''ليست مع التوافق بين اللبنانيين بل أنها تريد غالباً ومغلوباً'' مضيفاً ''ان واشنطن تريد أن تحتكر الأكثرية القرار السياسي في لبنان في حين أننا اتفقنا مع الفرنسيين على الوقوف مسافة واحدة من الطرفين''، وكان وولش الذي اختتم أمس زيارة الى لبنان قال خلالها ''إن الولايات المتحدة تدعم تطلعات الشعب اللبناني وتطلعات الأكثرية النيابية المنتخبة''، مشدداً على أهمية ''أن ينعم لبنان بالأمن والاستقرار والحرية بعيداً عن التدخلات الخارجية من أي جهة اتت''، وأكد المعلم أن ''الاتصالات السورية الفرنسية مستمرة بشأن لبنان'' مشيراً الى اتصال لها مع الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود جيان، ونفى في رد على سؤال أن تكون فرنسا وجهت انذاراً الى سوريا قائلا ''لا انذار اطلاقا، نرفض بالأصل استلام الإنذارات''، وأكد أن سوريا ''حريصة على التنسيق مع فرنسا والتعاون وصولا الى هدف مشترك هو انتخاب رئيس ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية''، لكنه قال إن سوريا ''فوجئت باجتماع رايس بحضور (وزير الخارجية الفرنسي برنار) كوشنير ووزراء آخرين أوروبيين وعرب'' على هامش المؤتمر الدولي للاطراف المانحين لمساعدة الفلسطينيين في باريس الاثنين الماضي معتبراً أن البيان الذي صدر عن الاجتماع ''لا يؤكد وقوف هذه الدول المشاركة على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين ولا يؤكد على أهمية التوافق بين اللبنانيين''، وأضاف وزير الخارجية السوري أن ''المفاجأة الأخرى كانت لقاء ساركوزي مع الصحافيين العرب وما تضمنه حسب ما نقله المراسلون من كلام على أن علاقات فرنسا وسوريا وصلت نهاية المطاف وانه سينتظر السبت على أنه آخر فرصة لإجراء الانتخابات في لبنان''، وفي عرض للاتصالات السورية الفرنسية قبل زيارة كوشنير الأخيرة الى بيروت أكد أن هذه الاتصالات سمحت ''بالاتفاق على مشروع اعلان مبادئ نشر في الصحف اللبنانية ينص على انتخاب رئيس توافقي هو (قائد الجيش) العماد ميشال سليمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية حسب التمثيل للكتل النيابية في البرلمان الحالي وتعديل قانون الانتخابات بشكل عادل ومنصف''، وأضاف المعلم ''مؤخرا علمنا من الفرنسيين'' أن رئيس مجلس النواب نبيه بري وأبرز أركان الأكثرية النيابية سعد الحريري ''اتفقا على آلية معينة لتعديل الدستور لكنهما ما زالا مختلفين حول نسبة 17 وزيرا للأكثرية و13 وزيرا للمعارضة'' في الحكومة المقبلة، وأضاف ''هذه هي العقبة التي ما زالت قائمة أمام امكانية إجراء الانتخابات وتعديل الدستور''، وفي اشارة الى الخلاف القائم حاليا بين الأكثرية والمعارضة حول ربط انتخاب رئيس جديد ب''سلة متكاملة'' تتضمن تشكيلة الحكومة المقبلة قال المعلم ''نرى إن تشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان هام كأهمية انتخاب رئيس جديد لأن ذلك سيؤدي الى تفعيل كل المؤسسات الدستورية وينهي الاعتصامات ويمهد الطريق أمام حوار وطني لبناني شامل''، وأكد أن ''سوريا لن تضغط على المعارضة اللبنانية من أجل أن تسهل للأغلبية احتكار السلطة هذا وهم''، وعن العماد ميشال عون أحد أبرز أركان المعارضة قال ''لا يوجد اتصال مباشر مع عون نحن نأخذ المعارضة بكتلتها وعون اليوم مخول بالتفاوض نيابة عنها''، وأضاف ''نحترم قرار عون بالتخلي عن ترشيحه للرئاسة رغم ما يتمتع به من تأييد في الشارع الماروني خاصة واللبناني عامة نعتقد أن هذا الموقف الوطني يسجل له ويفتح الباب أمام ترشيح سليمان كمرشح وفاق وطني''، وشدد المعلم على أن ''سوريا تلعب دوراً بناء ولا تتدخل بل تسهل (···) لأن القرار في النهاية قرار لبناني''·
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©