بوتو تتهم الاستخبارات العسكرية بالضغط على مرشحيها

اتهمت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو الاستخبارات العسكرية بممارسة الضغوط على مرشحي حزبها للانسحاب من الانتخابات البرلمانية المقبلة، في حين أعلن أحد القضاة المفرج عنهم أن المعارضة لن تتراجع عن هدفها المطالب بإعادة القضاة المعزولين إلى مناصبهم· ففي زيارة لها إلى عدد من المناطق النائية بإقليم بلوشستان في إطار حملتها الانتخابية، أعلنت زعيمة حزب الشعب الباكستاني المعارض للرئيس برويز مشرف أن لديها من الأدلة ما يثبت تورط الأجهزة الأمنية العسكرية بالتدخل في الحياة السياسية للبلاد·وطالبت بوتو لجنة الانتخابات بأخذ العلم بهذه التصرفات والعمل على ''ضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة في البلاد''، واتهمت محافظي الأقاليم المحليين باتباع أسلوب الغش والخداع· ووجهت بوتو اتهاما صريحا للاستخبارات العسكرية الباكستانية وطالبتها بالتركيز على عملها في ملاحقة من وصفتهم بالإرهابيين بدلا من التدخل في السياسة، كما دعت مشرف إلى التحرك ضد هذه التصرفات التي تخطط لتزوير الانتخابات، مشيرة إلى الوعد الذي قطعه مشرف بأن تكون الانتخابات التي ستجرى في الثامن من الشهر المقبل حرة ونزيهة· وفي حملتها الانتخابية بإقليم بلوشستان دعت بوتو مناصريها في هذه المنطقة إلى دعم مرشحيها من أجل إلحاق الهزيمة بمرشحي حزب الرابطة الإسلامية (جناح قائد أعظم) الموالي للرئيس مشرف الذين لم يقدموا أي شيء لأبناء هذه المنطقة التي قام رجال القبائل فيها بتمرد ضد الحكومة بسبب استغلالها للثروات المعدنية دون أن ينعكس ذلك على الحياة المعيشية للمواطنين· في هذه الأثناء أفرجت السلطات الأمنية الباكستانية عن المحامي اعتزاز إحسان كبير مستشاري رئيس المحكمة العليا افتخار تشودري الذي اعتقل في الثالث من نوفمبر الفائت في إطار قانون الطوارئ· ونقلت مصادر إعلامية عن المحامي إحسان، العضو السابق في الجمعية الوطنية لحزب الشعب الباكستاني الذي تزعمه بوتو ما مفاده أن قرار إطلاق سراحه هو إجراء مؤقت بمناسبة عيد الأضحى المبارك· يشار إلى أن إحسان قضى ثلاثة أسابيع في السجن الشهر الماضي قبل أن ينقل إلى منزله قيد الإقامة الجبرية كما هو الحال بالنسبة للعديد من القضاة والمحامين المعارضين للرئيس مشرف· على صعيد آخر بدأت السلطات الباكستانية تحقيقاتها أمس في حادث خروج قطار ركاب عن القضبان ما أدى إلى مقتل عشرات الاشخاص أمس الاول واستبعدوا أن يكون السبب في ذلك هو عمل تخريبي أو إرهابي· ومازالت الحكومة تلتزم الصمت حول سبب خروج 15 عربة من القطار السريع المكون من 17 عربة عن القضبان والذي كان متجها من كراتشي إلى لاهور غير أن مسؤولين قالوا إن معلومات أولية تشير إلى أن وجود مشكلة فنية في القضبان بسبب الطقس البارد· وقال غيث الدين رئيس هيئة السكك الحديدية الباكستانية الحكومية إن ''التحقيق بدأ وسيجرى استكماله خلال الايام الخمسة المقبلة·· وبعد وقت قصير من الحادث بدأت عملية التحقيق للتأكد من الأسباب والتوصية باتخاذ إجراءات مستقبلية لتفادي مثل تلك الحوادث''· وقالت وكالة ''أسوشيتيد برس'' الباكستانية إن خدمة القطار استؤنفت أمس على طول الخط الذي وقع فيه الحادث حيث يتوقع أن يسافر ملايين الباكستانيين عبر السكك الحديدية وبرا وجوا خلال عطلة العيد التي تستمر أربعة أيام·