أجرى بابا الفاتيكان البابا بينديكت السادس عشر والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الفاتيكان أمس محادثات بشأن الأوضاع الدولية الراهنة·
وقال الفاتيكان في بيان أصدره عقب أول زيارة يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى رئيس الكنيسة الكاثوليكية إنهما ''أوليا اهتماما خاصا للوضع الدولي ومستقبل أوروبا والنزاعات في الشرق الأوسط والمشاكل الاجتماعية والسياسية في بعض الدول الأفريقية ومأساة الرهائن''· وأضاف أن المحادثات كانت ''ودية'' وتناولت مواضيع ذات اهتمام مشترك تخص الوضع الحالي في فرنسا وركزت على العلاقات الحسنة بين الكنيسة الكاثوليكية والجمهورية الفرنسية وكذلك على ''دور الديانات وخاصة الكنيسة الكاثوليكية في العالم''· وقال الرئيس الفرنسي مبتسماً لدى وصوله الى مكتب البابا تحيط به مجموعة من الحرس السويسري، مخاطباً بيندكيت ''شكراً لاستقبالي'' ثم تحادثا على انفراد طوال نصف الساعة باللغة الفرنسية· وأوضح بينديكت السادس عشر أنه تعلم هذه اللغة في المدرسة· ثم أهدى الرئيس الفرنسي البابا كتاباً ألفه حول الجمهورية والديانات، في حين قلده بيندكيت وساماً تذكارياً بابوياً·
وبعد ذلك تحادث ساركوزي مع وزير الخارجية الرجل الثاني في الفاتيكان الكردينال تراسيسيو برتوني، وزار كنيسة القديس بطرس، حيث انحنى ترحماً على البابا السابق الراحل يوحنا بولوس الثاني·
وكما جرت العادة منذ عهد الملك هنري الرابع في فرنسا ''البنت البكر'' للكنيسة، سيمنح ساركوزي عضوية كنيسة القديس يوحنا دي لتران الفخرية· وقد أعلن مراراً انتماءه إلى الكاثوليكية، معتبراً أن مساهمة المسيحية في الهوية الوطنية الفرنسية ''حاسمة''· وكان البابا بينديكت السادس عشر قد أشاد بدفاعه عن القيم التقليدية لا سيما العائلية خلال حملته الانتخابية ورحب بفوزه في الانتخابات في السادس من مايو الماضي·
عدد اليوم
