المكسيك: المحال التجارية تعاود نشاطها اليوم والمدارس والجامعات غداً

أعلن وزير الصحة المكسيكي خوسيه انخيل كوردوفا أمس تسجيل 64 إصابة جديدة بانفلونزا الخنازير ليرتفع عدد الإصابات فيها إلى 840 حالة مؤكدة. ولا يزال عدد الوفيات عند 26 حالة وفاة في هذا البلد الذي شكل بؤرة فيروس ايه(اتش1ان1). وقال كوردوفا إن المرض بلغ ذروة انتشاره بين 23 و28 ابريل ، وان آخر وفاة سجلت في 29 منه. وتتراوح أعمار معظم المتوفين بين 20 و35 عاماً وهم من سكان العاصمة مكسيكو وضواحيها. وكان الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون أكد أمس الأول أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات في بلاده لمنع انتشار انفلونزا الخنازير «أنقذت حياة الآلاف في العالم». وقال كالديرون في خطاب بثه التلفزيون المكسيكي الليلة قبل الماضية «أنقذنا حياة الآلاف ليس في المكسيك وحدها بل في جميع أنحاء العالم». واشاد كالديرون «بالتحرك المسؤول» لحكومته، مؤكداً أن المكسيك التي تعد بؤرة الوباء الذي اودى بحياة 26 شخصاً فيها «قادت المكافحة العالمية لهذا الفيروس الجديد». وأكد أن المعركة تجري أولاً في «العيادات والمستشفيات» المكسيكية حيث يعالج حاليا 776 مريضاً. وأضاف «على هذه الجبهة، لا ندافع عن المكسيكيين وحدهم بل عن كل الذين يمكن أن يصابوا» بالفيروس، مؤكداً توافر مخزونات كافية من الأدوية المضادة للفيروس. وأكد الرئيس المكسيكي أيضاً أن المحال التجارية ستفتح أبوابها تدريجياً اعتباراً من اليوم الأربعاء من أجل «دعم» الاقتصاد الذي تضرر بالوباء. وأضاف أن حكومته ستتبنى قريباً إجراءات ضريبية لإنعاش الاقتصاد وإعادة السياح الذين يشكلون ثالث مصدر للدخل. ومن هذه الإجراءات، أعلن كالديرون خفض رسوم المرافئ المفروضة على سفن الترفيه التي ألغت توقفها على شواطئ المكسيك. وأخيراً أعلن كالديرون أن المدارس ستفتح أبوابها اعتباراً من غدٍ الخميس. لكن الرئيس المكسيكي ذكر مواطنيه بأن الفيروس «ما زال موجوداً لكن عليكم العودة إلى نشاطاتكم بأكبر قدر ممكن من الوقاية». من جهته اعلن وزير المالية المكسيكي اجوستان كارستينز ان الخسائر المادية الناجمة عن الوباء في المكسيك ستبلغ 2,3 مليار دولار. واوضح كارستينز ان التداعيات الاقتصادية للوباء ستؤدي الى تراجع اجمالي الناتج المحلي بنسبة «0,3% الى 0,5%». وقال في مؤتمر صحافي «نكون اقرب الى 03% ما يعادل مبلغ 30 مليار بيزوس» اي 2,3 مليار دولار.