قتل 15 مسلحاً من عناصر طالبان في قصف جوي بالمروحيات الحربية شنه الجيش الباكستاني على مخابئ طالبان في مقاطعة كورام الباكستانية أمس. وذكرت قنوات فضائية محلية أن الجيش دمر ثلاثة مراكز تدريب ومعقلا لطالبان وأن القصف الجوي استهدف أيضا المتمردين في مقاطعة أوركزاي حيث قتل خمسة وأصيب عدد آخر بجروح.
وقتل اثنان من رجال الشرطة ومدني أمس فى انفجار نفذ عن بعد في إقليم بلوشستان الواقع في جنوب غرب باكستان. كما أصيب 16 آخرون في الانفجار الذي وقع في منطقة طريق كاواري في كويتا عاصمة الإقليم. فيما أعلن مسؤولون باكستانيون أن مسلحي طالبان قتلوا ثلاثة أشخاص للاشتباه في تجسسهم لصالح الولايات المتحدة والحكومة الباكستانية في منطقة وزيرستان الجنوبية الخارجة على القانون.
وقال حامد شاكيل مسؤول الشرطة المحلية إن قنبلة تحتوى على خمسة كيلو جرامات من المتفجرات كانت متصلة بدراجة متوقفة على جانب الطريق وتم تفجيرها عند مرور سيارة شرطة في بلوشستان.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث ولكن شاكيل يشتبه في أن تكون جماعات متمردة بالوشستانية هي التي نفذت الهجوم حيث أنها تقاتل من أجل الاستقلال السياسي والحصول على نصيب أكبر من الأرباح من الموارد الطبيعية التي يتم استخراجها في منطقتهم لصالح الحكومة المركزية في إسلام آباد. وتحاول القوات الحكومية قمع التمرد الذي أودى بحياة الآلاف من بينهم محليون وأفراد من قوات الأمن. وتصاعدت موجة العنف خلال الأيام الماضية عندما لقى تسعة أشخاص حتفهم يومي الجمعة والسبت الماضيين فى بالوشيستان معظمهم فى هجمات باستخدام السيارات.
من جهة اخرى، أعلن مسؤولون باكستانيون أمس أن مسلحي طالبان قتلوا ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم يعملون جواسيس لصالح الولايات المتحدة في منطقة وزيرستان الجنوبية الخارجة على القانون. وعثر على جثث الرجال الثلاثة وبها العديد من الطلقات على جانب طريق في منطقة مير على. وقال مسؤول استخباراتي رفض الإفصاح عن هويته إن أحد الضحايا كان قائدا سابقا في طالبان يدعى ساجد خان كان قد احتجزه المسلحون منذ أسبوع بصفته أحد الجواسيس الأميركيين. وأضاف المسؤول أن الأوراق التي عثر عليها من الجثث تضمنت تحذيرات من أن “أي شخص يتجسس لصالح الأميركيين سوف يواجه مصيرا مماثلا”. وقتل المسلحون مئات الأشخاص بتهمة التجسس للأميركيين خلال الأعوام الأخيرة. ويعتقد أن العديد من الضحايا قدموا معلومات مهمة لمسؤولي الاستخبارات الباكستانيين أو الأميركيين مما أدى لشن هجمات صاروخية بطائرات دون طيار.
ونفذت الولايات المتحدة عشرات الهجمات الجوية في وزيرستان الشمالية وست مقاطعات أخرى في المنطقة القبلية في باكستان خلال الأعوام الأخيرة، استهدفت ملاجئ مسلحي القاعدة وطالبان الذين يشنون هجمات عبر الحدود داخل أفغانستان. وأولى الرئيس الأميركي باراك أوباما اهتماما خاصا بالمنطقة القبلية التي تصفها واشنطن بأنها أخطر مكان في العالم ومركز للإرهاب العالمي في سياسته للتعامل مع التمرد في أفغانستان.
مقتل 4 متمردين بغارة صاروخية أميركية
ميرانشاه (ا ف ب) - أعلن مسؤولون أمنيون باكستانيون أن أربعة متمردين على الأقل قتلوا أمس بصواريخ أطلقتها طائرة أميركية دون طيار في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان المجاورة للحدود مع أفغانستان. وقال أحد هؤلاء المسؤولين «أطلقت طائرة أميركية من دون طيار صاروخين على موقعين للمتمردين قرب الحدود بين باكستان وأفغانستان ما أدى إلى مقتل أربعة من المتمردين». وأضاف هذا المسؤول الموجود في ميرانشاه عاصمة منطقة وزيرستان الشمالية القبلية «لم يعرف بعد ما إذا كان هذا القصف قد استهدف شخصية مهمة». وقامت وحدات تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» وللجيش الأميركي خلال الأشهر القليلة الماضية بتكثيف الغارات على المناطق القبلية الباكستانية التي تعتبر معقل طالبان والقاعدة وقاعدة خلفية لمقاتلي طالبان الأفغانية.
عدد اليوم
