شهدت متنزهات الشارقة وأسواقها ازدحاما شديدا في عيد الأضحى المبارك خاصة مع اقتراب أعياد الميلاد ، حيث تعج المدينة بآلاف المواطنين والمقيمين الذين يقومون بالتبضع وشراء الحاجيات والملابس الجديدة·
ومن الصعب وسط هذه الحشود الكبيرة تمييز شخص عن آخر ، فالجميع يقبلون على شراء الملابس الجديدة والحلويات ومستلزمات الأعياد بنفس القدر والاهتمام ما يوحد المشاعر بين جميع القاطنين على هذه الأرض المباركة والبلاد الجميلة ·
ورغم أن غالبية سكان الإمارة من الوافدين العرب الذين يعيشون جنبا الى جنب مع أشقائهم الامارتيين إلا أن ذلك لا يمنع من وجود مزيج وخليط جميل من الجنسيات الأخرى التي وفدت الى البلاد بغية البحث عن فرص جيدة في الحياة·
وقد استقبلت الحدائق العامة الجمهور منذ ساعات الصباح الأولى وحتى منتصف الليل وفتحت أبوابها للراغبين في قضاء ساعات راحة في الهواء الطلق، إذ توجهت عشرات العائلات تصطحب صغارها إلى الحدائق العامة حيث الأرجوحات و''السيسو'' وغيرها من الألعاب الجميلة، فيما فضل آخرون التوجه إلى الأماكن البعيدة بدعوى التخييم ، مستفيدين من إجازة العيد التي تعد الأطول مقارنة بالإجازات السابقة ·
وشهد اليوم الثاني من العيد في الشارقة، إقبالا منقطع النظير من الجمهور على المراكز التجارية، والحدائق العامة والكورنيش، والشواطئ والمتنزهات، فيما قام الأطفال بالتعبير عن سعادتهم بقدوم العيد مؤكدين لعالم الكبار ان الاعياد وجدت لهم ·
وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار الجنوني في معظم المواد ذات الصلة بالأعياد، إلا انه لم يحد من رغبة العامة في شراء الملابس الجديدة والذبائح وكافة مستلزمات العيد التي تعد من الثوابت والأعراف التي لا يمكن الاستغناء عنها·
''الاتحاد'' رصدت فرحة العيد وتفاصيله :
يقول كمال العيسى صاحب سلسلة محلات هواتف متحركة :
يقبل الناس على شرا ء الهواتف المتحركة في الأعياد والمناسبات التي تشكل رواجا كبيرا في مثل هذه المناسبات ، مشيرا الى ان ارتفاع الاسعار في هذه المواسم فرصة قلما تتكرر ·
موسم حقيقي
أما محمد أكبر بائع في محل سوبر ماركت فيقول: في العيد نركز على الألعاب والمسدسات لأنها المفضلة عند الأولاد وكذلك نزود المحل بكميات كبيرة من العصائر والحلوى ، منوها انها ذات مردود مالي كبير ·
فيما أوضح عبدالله نعمة صاحب ملحمة في الشارقة ان هذا العيد يقرن بالذبح واللحوم ففي حال عدم إقدام بعض العائلات على شراء الأضحية والنحر، فإنهم يلجأون إلى شراء كميات من اللحوم للشواء والخروج الى الحدائق مما يستدعي التحضير المبكر والمستمر خلال عطلة العيد لأن هذا هو الموسم الحقيقي للحوم·
وعن سر ارتفاع أسعار اللحوم حيث وصل سعر كيلو اللحم الإيراني إلى 60 درهما أكد ان الارتفاع مبرر نظرا لارتفاع أسعار الخراف والتي حطمت الأرقام القياسية مما أدى بأصحاب الملاحم إلى رفع الأسعار·
بهجة العيد
فيما أكد عدد من الأسر فرحتهم في هذا العيد الذي لم يحمل معه أية أخبار سيئة تسرق بهجته، فيقول عمار نزار ان هذا العيد جاء هادئا وجميلا حيث اجتماع الأهل وأفراد العائلة والاصدقاء والتهنئات التي تحمل تمنيات خالصة بالصحة والعافية والسعادة والخير الكبير
أجمل المناسبات
ويرى علي العمري ان العيد من أجمل المناسبات التي تمر على الانسان وخصوصا إذا جاء دون منغصات وحوادث مؤلمة لافتا الى ان العيد الماضي كان حزينا حيث شهد مقتل صديق له في حادث سيارة عشية العيد ·
خصوصية الإمارات
وأشارت أم خليفة الى ان العيد في الإمارات جميل ورائع ويزداد تألقه نظرا لخصوصية الإمارات التي تحتضن عشرات الجنسيات بكل ود وحب ودون تفرقة أو تمييز في الجنس أو اللون او العرق، منوهة إلى ان العيد في الدولة مزيج جميل من هذا الخليط العجيب حيث تمتزج ثقافات الشعوب ، ويتخذ المقيمون من الإمارات وطنا ثانيا لهم·
طقوس أصيلة
وتقول موزة علي ان العيد هذا العام جميل ومبشر بالخير والسعادة كعادته ، مشيرة إلى أن الاهل يتجمعون في مجلس العائلة ويتــــــزاورون ويمارســــون طقوسا مضى عليها مئات السنين ولكنها أصيلة تأبى أن تندثر·
وفي لقاء مع جمع من الصغار قالت العنود محمود ان العيد مجموعة تفاصيل جميلة تغمرنا بالبهجة والسعادة حيث ننطلق برفقة العائلة الى المراكز التجارية وتحديدا الى قسم الالعاب ومن ثم نتناول طعام الغداء في نفس المركز وأخيرا نشاهد فيلما سينمائيا ·
وقال سهيل حسان وهو يلهو ببالون ضخم لا أريد ان تنتهي إجازة العيد فهي حقا رائعة ونقضي أوقاتا مسلية·
وأشارت مايا اشرف - طفلة في الخامسة- أحب العيد والإجازات كثيرا وأفضل الذهاب الى صحارى مول لأنه كبير وجميل وفيه سينما تقدم أفلاما رائعة للأطفال وقد شاهدت في اليوم الاول في العيد فيلم الفن والسناجب ·· لقد كان فيلما مدهشا ·
عدد اليوم
