مقتل 31 مسلحاً واعتقال 35 خلال عملية أمنية في ديالى

قتل 31 مسلحاً واعتقل 35 آخرون في إطار عملية أمنية بمحافظة ديالى، كما قتل شخص وأصيب 18 آخرون في تفجيرات واعتداءات. وفي حين أمر وزير الدفاع العراقي بفتح تحقيق حول مقتل جنديين أميركيين بنيران عراقية، قتلت قوات عراقية قائد إحدى الصحوات واعتقلت شقيقه. ففي إطار عملية «بشائر الخير الثانية» الأمنية التي تجري في محافظة ديالى قتلت قوات الأمن العراقية 31 مسلحاً واعتقلت 35 آخرين في اشتباكات مع مسلحي «القاعدة». وقال العقيد سلام أحمد نجم المتحدث باسم العمليات الأمنية في ديالى إن الشرطة العراقية والجيش اشتركا في اليوم الخامس من العملية الجديدة في قتل 31 متشدداً مشتبها فيهم أمس الأول. وفي حوادث منفصلة أصيب 8 أشخاص بينهم جندي عراقي في ديالى أمس. وقال مصدر في الشرطة إن عبوة ناسفة انفجرت مستهدفة دورية للجيش العراقي أثناء مرورها على الطريق الرئيسي الرابط بين ناحيتي جلولاء - قرة تبه شمال شرق بعقوبة، مما أسفر عن إصابة أحد أفراد الدورية بجروح وإلحاق أضرار بإحدى العجلات العسكرية. ومنذ بدء العملية قال مسؤولو الأمن في ديالي إن 60 شخصاً اعتقلوا بينهم ثلاث نساء وتم التعرف إلى منازل آمنة للمتشددين. وصودرت مخازن للأسلحة تضم سترات ملغومة. ولم يوضح نجم عدد المتشددين الذين قتلوا منذ بدء العملية الأسبوع الماضي، وقال إن العملية ستستمر. وفي الموصل بمحافظة ديالى أسفر انفجار قنبلة زرعت على الطريق واستهدفت دورية للشرطة عن مقتل مدني واحد غرب المدينة. وفي جنوب بغداد أدى انفجار قنبلة زرعت في شاحنة نفط أمس الأول في موقف للسيارات تابع لمصفى الدورة النفطي إلى إصابة ثلاثة اشخاص. كما ألقى مسلحون أمس قنبلة يدوية على دورية للشرطة مما أسفر عن إصابة سبعة اشخاص بينهم أربعة من الشرطة في حي الدورة جنوب بغداد. في غضون ذلك ذكرت الشرطة أن جنوداً عراقيين قتلوا مقاتلاً عربياً سنياً من قوات الصحوة المتحالفة مع الولايات المتحدة أمس واعتقلوا شقيقه. وقال مصدر من الشرطة في المنطقة إن باسم محمد قتل خلال مداهمة في منطقة أبو غريب عند الأطراف الغربية من بغداد. ولم يذكرالمسؤول الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه التهم التي كان يواجهها محمد أو شقيقه. وفي السياق أعلن مصدر في مديرية مكافحة الإرهاب في محافظة صلاح الدين أن قائد صحوة الضلوعية ناظم الجبوري وشقيقيه نقلوا إلى تكريت لاستكمال التحقيق معهم بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي زمس الأول أنه سيأمر بإطلاق سراح الجبوري. وقال المصدر «اعتقل الجبوري بأوامر من القضاء العراقي ولابد للقضاء ان يأخذ مجراه سواء بالنسبة للجبوري او لغيره»، متوقعاً إطلاق سراح الجبوري نهائياً بعد عرضه على قاضي التحقيق الذي أصدر مذكرة الاعتقال والتي تمت بناء على معلومات عن «انتمائه إلى تنظيم القاعدة». وأضاف «لم يشر جميع المعتقلين من التنظيم سواء من أبناء الضلوعية أو المناطق الأخرى والذين تم التحقيق معه إلى تورط الجبوري بأي جريمة ضد العراقيين سوى الانتماء السابق إلى تنظيم القاعدة». من جهة أخرى أمر وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي أمس بتشكيل فريق رفيع للتحقيق في مقتل جنديين أميركيين بنيران عسكري عراقي في أحد المعسكرات جنوب الموصل السبت الماضي. وقال محمد العسكري المتحدث باسم الوزارة إن العبيدي «أمر بتشكيل فريق رفيع المستوى للتحقيق بشأن الحادث الذي لا يمثل قواتنا في نهجها وعملها وعطائها وهي تعمل على بناء العراق وفرض الأمن ومكافحة الإرهاب». وكشف مصدر أمني عراقي أن «مطلق النار جندي عراقي اسمه حسن الدليمي من الضلوعية»، مشيراً إلى أنه كان «يؤم المصلين من وحدته العسكرية ويخطب فيهم».