أزمة الوقود تعود إلى غزة

نفذ العاملون في مؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية امس، اضرابا عاما عن العمل للمطالبة بدفع مستحقات مالية سابقة لهم، واعلنت نقابتهم بانها ستصعد احتجاجاتها الايام المقبلة· وقال رئيس نقابة العاملين في المؤسسات الحكومية بسام زكارنة لوكالة فرانس برس إن نسبة الاضراب وصلت الى 95% ،واعلن الاتحاد العام للمعلمين اضرابا شاملا عن التدريس ابتداء من اليوم الثلاثاء وحتى يوم الخميس المقبل· وفي غزة، دعت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أصحاب جميع وسائل المواصلات والمركبات والسائقين للاعتصام والإضراب اليوم الساعة الحادية عشرة صباحاً في ميدان فلسطين ''الساحة'' عقب أزمة الوقود التي شهدها قطاع غزة امس· وأكد جمال الخضري رئيس اللجنة وعضو المجلس التشريعي، أن ما يتم إدخاله من الوقود الى القطاع لا يفي بالاحتياجات الأساسية لتسيير الحياة بشكل طبيعي· وأشار، أن اللجنة أجرت العديد من الاتصالات مع المسؤولين الأوروبيين والمعنيين، للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذه العقوبات الجماعية والحرب المتواصلة على الفلسطينيين والتي شلت الحياة على كافة الصعد· وأكد زياد الظاظا وزير الاقتصاد في الحكومة المقالة بقيادة ''حماس'' أن أزمة السولار والوقود هي نتيجة طبيعية للحصار الاقتصادي المفروض على قطاع غزة من قبل إسرائيل، متهما حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية في مدينة رام بدعم ذلك· وقال الظاظا في اتصال مع إذاعة ''صوت القدس'' امس ''إن الحصار الإسرائيلي يأتي بدعم من حكومة رام الله التي أبلغت المتعاونين معها فى غزة، أنها ستدفع لهم أرباحهم التي يخسرونها مقابل عدم دخول الوقود وبقاء الضغط على الشعب الفلسطيني''· وأشار الظاظا إلى أن إسرائيل لا تسمح بدخول أكثر من 10 آلاف لتر من البنزين يوميا، مضيفا ''إن حاجتنا للبنزين تقدر بحوالي 120الف لتر يوميا إي اقل من 10% أما بالنسبة للسولار فلا يسمح إلا بدخول ما يعادل 100 ألف لتر يوميا ،وحاجتنا من 750 إلى 800 الف لتر يوميا·