الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيتس: لن يتم إبرام أي اتفاق في السر مع إيران

جيتس: لن يتم إبرام أي اتفاق في السر مع إيران
6 مايو 2009 00:58
أكد وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس سعي بلاده لوقف برنامج التسلح النووي لإيران ومحاولاتها لزعزعة الاستقرار في دول المنطقة. وقال في مؤتمر صحفي بعد لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة أمس «إن بلاده ستواصل جهودها مع اصدقائها في المنطقة وترى أن هناك فرصة للتأثير في إيران لتغيير أنشطتها وسلوكياتها». وأوضح جيتس «ان النهج الأميركي الجديد المتمثل في سياسة اليد الممدودة بالحوار تجاه إيران لا يتعارض مع العلاقات الأمنية والسياسية القوية التي تربط الولايات المتحدة بكل من مصر والسعودية وغيرهما من الأصدقاء القدامى في المنطقة». وقال «ان إدارة الرئيس باراك أوباما تبنت سياسة جديدة من الحوار مع إيران تتركز على تغيير السلوك الإيراني واتخاذ إجراءات مع شركائها في المنطقة لضمان أمنهم واستقرارهم في مواجهة التهديدات الإيرانية». وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستؤيد توجيه ضربة إسرائيلية لمنشآت نووية ايرانية في حال فشل سياسة الحوار، قال جيتس «لا يوجد حوار الان بين واشنطن وطهران وانما هناك اتصالات بين البلدين وليس حواراً مستمراً وأتوقع في المستقبل القريب حدوث حوار في ضوء تبني الولايات المتحدة لسياسة الباب المفتوح واليد الممدودة». وأعرب عن أمله في أن تتبنى الحكومة الايرانية عقب الانتخابات الرئاسية المقبلة سياسة الحوار والاستجابة للسياسة الأميركية الجديدة، مؤكداً أن السياسة الأميركية لن يكون لها أي تأثير على نتائج الانتخابات الإيرانية. وقال «لا أتوقع حدوث تغير كبير في السياسة الإيرانية إلا بعد هذه الانتخابات». وأضاف جيتس «أن السياسة الأميركية تتبنى حل مشكلة الملف النووي الإيراني من خلال الحوار، ولكن كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع هذه المشكلة ومن بينها ممارسة الضغوط الاقتصادية ومحاولة عزل إيران وتقوية القدرات العسكرية والأمنية لأصدقاء الولايات المتحدة بالمنطقة ودفع القوى الأوروبية لإقناع إيران بتغيير سلوكها». وقال جيتس حول التوقعات المستقبلية للعلاقات بين واشنطن وطهران «إن الإدارة الاميركية الجديدة عرضت الحوار على إيران ولكن يتعين على اصدقائنا في الشرق الأوسط ان يتأكدوا أن هذا الحوار لن يكون على حساب العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة ودول المنطقة حيث إن السياسة الاميركية تجاه ايران تتسم بالشفافية والوضوح». وتحدث عما وصفه بمخاوف مبالغ فيها بوجود صفقة كبيرة بين الولايات المتحدة وايران على حساب الدول العربية، وقال إن ذلك غير صحيح ولا اساس له وغير واقعي بالمطلق، مؤكداً انه لن يتم ابرام اي اتفاق في السر، وقائلاً «سنبقي اصدقاءنا على اطلاع حول ما يحدث حتى لا يفاجأ أحد». وأوضح جيتس الذي توجه بعد ذلك الى الرياض التي كانت عبرت عن القلق حيال دور إيران في المنطقة «ان البيت الابيض لديه توقعات واقعية حول ما يمكن تحقيقه مع ايران»، واضاف «اذا وجدنا يداً مغلقة عندما نعرض يداً مفتوحة فسنتصرف على هذا الأساس». وقال إن سياسة الادارة الاميركية سواء خلال الإدارات السابقة وايضا في عهد ادارة أوباما هي دعم التقدم في مسألتي الديمقراطية وحوق الإنسان والتعاون في مختلف المجالات مع الدول الصديقة. وأشار الى ان المعونة العسكرية الاميركية لمصر مستمرة بدون اية شروط. وحث جيتس الدول العربية على بذل جهود أكبر لتعزيز العلاقات مع بغداد. وقال إنه يتوقع ان يناقش خلال زيارته الرياض امكانية نقل عدد من المعتقلين اليمنيين من معتقل جوانتانامو. وقال «إن السعوديين لديهم على الأرجح افضل برنامج إعادة تأهيل وعملية إعادة معتقلين في الوقت الحالي وبالتالي هناك مصلحة في متابعة هذا الأمر معهم». وحول مدى تبني الإدارة الاميركية لمسألة نزع اسلحة الدمار الشامل والنووية بالمنطقة بما فيها اسلحة اسرائيل قال إن أوباما كان واضحاً في خطابه في براغ عندما عبر عن رغبته في الوصول الى عالم بدون أسلحة نووية والأمر ينطبق على المنطقة لكنه يحتاج الى جهود طويلة المدى. من جهة ثانية، طمأن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لجنة العلاقات العامة الأميركية الاسرائيلية (ايباك) امس الى أن إدارة اوباما تعلم أن أمامها وقتاً محدوداً لإتاحة الفرصة لنجاح سياستها الجديدة المستندة الى التعامل الدبلوماسي مع ايران. وقال «نحن نركز بشكل كبير على تجنب الخطر الداهم المتمثل بامتلاك ايران اسلحة نووية». وأضاف «ان حصول ايران على أسلحة نووية يهدد بنشوب سباق تسلح في المنطقة يجعل من كل بلد فيها أقل أمناً». وأضاف «ان ما حاولناه مع ايران خلال السنوات الاخيرة لم يثمر عن نتيجة كما هو واضح» (في إشارة الى رفض ادارة الرئيس السابق جورج بوش فتح حوار مع ايران الى حين وقف عملياتها النووية الحساسة). وقال «لا زلنا بانتظار أن نعرف ما هو الأسلوب الناجع.. منذ عام 2000 نصبت إيران آلاف أجهزة الطرد المركزي وانتجت آلاف الكيلوجرامات من اليورانيوم المنخفض التخصيب، وبدلاً من وقف الخطر، فقد زاد الخطر خلال السنوات الست الماضية.. ولهذا السبب سنتبع دبلوماسية مباشرة قائمة على المبادئ مع ايران بهدف منعها من الحصول على اسلحة نووية». واضاف «نريد لإيران ان تأخذ المكان الذي تستحقه في المجتمع الدولي.. اذا لم تنجح جهودنا لمعالجة هذه المشكلة من خلال الحوار فسنحظى بمزيد من الدعم الدولي لدراسة خيارات اخرى ونعلم انه ليس لدينا وقت مفتوح لنقوم بهذا التقييم»
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©