الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فتح باب التسجيل لانتخابات الرئاسة الإيرانية

6 مايو 2009 00:59
بدأ رسمياً امس تسجيل الترشيحات للانتخابات الرئاسية الإيرانية المرتقبة في 12 يونيو المقبل. ونشرت وزارة الداخلية على موقعها الإلكتروني «أن المرشحين يجب أن يكونوا شخصيات دينية وسياسية، وأن يكونوا حاملين الجنسية الإيرانية ومن أصل إيراني، كما يجب أن يكونوا أوفياء لمبادئ الجمهورية ويدينون بالديانة الرسمية أي الإسلام الشيعي». ولا يمكن الترشح لأفراد الأقليات السنية والمسيحية واليهودية والزردشتية المعترف بها رسمياً». وتستمر عملية التسجيل خمسة أيام. ولم تعلن الوزارة عما اذا كان هناك حد أقصى لعمر المرشحين. ومن الشخصيات الرئيسية التي أعلنت ترشيحها رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي وهو محافظ معتدل، والرئيس السابق لمجلس الشورى الإصلاحي مهدي كروبي، وكذلك المحافظ محسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري الإيراني. ولم يعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حتى الآن ترشحه رسمياً، لكن أوساطه أكدت انه سيخوض السباق الانتخابي. ومن الصعب في غياب استطلاعات للرأي بروز مرشح أوفر حظاً من سواه. لكن يشار في هذا الصدد الى أن الرؤساء الثلاثة الأخيرين فازوا بولاية ثانية. وبعد انتهاء مهلة تسجيل الترشيحات في التاسع من مايو تحال لائحة المرشحين الى مجلس صيانة الدستور لدرسها. والمجلس الذي يهيمن عليه المحافظون سيعلن اللائحة النهائية للمرشحين المؤهلين خوض الانتخابات في 20 و21 مايو، على أن تبدأ الحملة الانتخابية في 22 مايو. وحسب أرقام وزارة الداخلية، يمكن لحوالى 46,2 مليون إيراني التصويت من اصل عدد سكان إجمالي قدره 70 مليون نسمة. ووصلت نسبة المشاركة الرسمية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في يونيو 2005 والتي فاز فيها نجاد الى 62,8% في الدورة الاولى و59,7% في الدورة الثانية. وأفاد نائب وزير الداخلية كامران دانشجو المسؤول عن الانتخابات أن النتائج ستعلن في 13 يونيو. وقال محسن حجي نجف ابادي اول مرشح قام بتسجيل اسمه وهو غير معروف اطلاقاً انه يأمل في الفوز بمئة بالمئة من الأصوات. وأضاف «انني واثق من انني سأحصل على مئة بالمئة من الأصوات.. إن أول قرار سأتخذه بعد فوزي سيقضي بإنشاء منظمة لإحلال العدالة لأن الظلم والفساد يمكن أن يلحقا الضرر بالجمهورية الإسلامية». ورفض مجلس صيانة الدستور قبل اربع سنوات ما يزيد عن ألف ترشيح ولم يستبق في نهاية المطاف سوى سبعة أسماء. وعمد المجلس خلال السنوات الثلاثين الماضية بشكل منهجي الى رفض الترشيحات النسائية عملاً بتفسير متشدد للدستور. غير أن المتحدث باسمه أعلن أخيراً انه يمكن للنساء ايضاً تقديم ترشيحهن، مؤكداً أن السبب خلف رفضهن في الماضي كان افتقارهن الى الكفاءات الضرورية لهذا المنصب. وقال محللون إن حسم السباق قد يعتمد على مَن من المرشحين سيحظى بتأييد مرشد الجمهورية علي خامنئي الذي يمكنه أن يؤثر على الملايين من أتباعه. وكان خامنئي قد أيد من قبل نجاد، لكنه قال أيضاً انه سيقف على الحياد في الانتخابات. الى ذلك، ندد أنصار المرشح مير حسين موسوي بالتغطية المنحازة للتلفزيون الإيراني الحكومي لصالح نجاد. وتظاهر نحو مئة من أنصار موسوي المرشح المحافظ المعتدل امام مقر الإذاعة والتلفزيون الحكومي للاحتجاج على الحملة الانتخابية المؤيدة لنجاد في التلفزيون والإذاعة. على صعيد آخر اعلن متحدث باسم وزارة الخارجية البرازيلية امس ان الزيارة التي كان سيقوم بها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد هذا الاسبوع الى البرازيل قد ألغيت وستتم بعد الانتخابات الرئاسية في ايران. وسلم سفير ايران في برازيليا شخصياً وزارة الخارجية رسالة من نجاد موجهة الى الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا يطلب منه فيها قبول تأجيل الزيارة الرسمية الى مناسبة اخرى. وقال مساعد وزير الخارجية البرازيلي للشؤون السياسية ان التاريخ المحتمل لزيارة الرئيس الايراني الى البرازيل سيتحدد من قبل وزارتي الخارجية في البلدين. وافادت معلومات ان الزيارات التي كان ينوي نجاد القيام بها الى دول اخرى في اميركا اللاتينية قد الغيت ايضاً، حيث كانت ستشمل فنزويلا والاكوادور.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©