أبناء دار زايد للرعاية الأسرية يكرّمون الشيخة فاطمة

كرم أبناء دار زايد للرعاية الأسرية التابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية صباح أمس سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام “أم الإمارات” بمناسبة يوم الأم العالمي، اعترافاً بفضل سموها الكريم وجهودها، وعلى ما تقدمه من رعاية واهتمام بالفئات المشمولة برعاية المؤسسة من فاقدي الرعاية الأسرية. وقام محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام للمؤسسة يرافقه سعود القمزي مدير عام الدار وعدد من أبنائها بتقديم هدية تذكارية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تسلمها بالنيابة حمد خلفان الشامسي مدير عام الدائرة الخاصة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وهي عبارة عن قصيدة شعرية بعنوان “رسالة حب” للشاعر أحمد بن ظاهر المهيري مسجلة على أسطوانة أداها فنياً كل من المطرب حسين الجسمي بالاشتراك مع المطربة أحلام بإشراف فني من يعقوب النقبي تم إعدادها خصيصاً من الدار لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك. جاء ذلك خلال فعاليات ندوة “الأم المثالية الواقعية طموحات وتحديات”، التي نظمتها دار زايد للرعاية الأسرية التابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، وذلك على مسرح مكتبة زايد المركزية بالعين بحضور جمع غفير من المسؤولين في الدوائر والهيئات المحلية في أبوظبي وعدد من قيادات مؤسسة زايد العليا، وتضمنت الفعاليات محاضرة للدكتور أحمد الكبيسي حول أهمية الأم في الإسلام، كما تحدث سالم الكعبي مدير إدارة شؤون الأبناء في الدار حول تاريخ الدار ومراحل تطورها واستراتيجيتها والبرامج التي تنفذها لخدمة فاقدي الرعاية الأسرية المشمولين برعاية المؤسسة، وتحدثت بعد ذلك إنعام المنصوري الاستشارية الأسرية عن أهمية قيمة الطفل في الأسرة. وضمن فعاليات الندوة، قام الهاملي بتكريم عدد من العائلات التي ساهمت في نجاح مشروع الاحتضان العائلي التي تنفذه الدار كأحد المشروعات التي تساهم في توفير البيئة الأسرية الناجحة لنمو فاقدي الرعاية الأسرية. وقال الهاملي إنه في ذكرى يوم الأم العالمي، يبادر أبناء المؤسسة من فاقدي الرعاية الأسرية بتكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وهو أقل ما يمكن تقديمه لسموها نظراً لدور سموها الكبير لرعاية أبناء الدار والاهتمام بتقديم كل ما من شأنه مساعدتهم. وأضاف أن دار زايد للرعاية الأسرية شهدت منذ أطلاق هويتها الجديدة برعاية وحضور الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة نقلة نوعية كبيرة في برامجها التي تخدم فاقدي الرعاية الأسرية. وذكر الهاملي أن الدار وفي إطار برامجها التطويرية، انتقلت إلى وحدات سكنية منفصلة وموزعة في مناطق مختلفة من مدينة أبوظبي والعين لدمج أبناء الدار في المجتمع باستخدام نظام الأسر المستقلة، حيث يكون لكل مجموعة من الأبناء أسرة مستقلة يرعاها أب وأم بديلين مؤهلين لتلك المهام، فضلاً عن تطوير نظام الأسر الحاضنة وبيوت الشباب وفق الأساليب والمعايير العالمية المستحدثة بالتنسيق مع مؤسسة الإمارات ومؤسسة قرى الأطفال العالمية. وأوضح الهاملي أنه بعد تطبيق المرحلة الأولى في أبوظبي والعين، سيتم تعميم التجربة في بقية الإمارات. من جانبه، أكد سعود القمزي مدير عام الدار أهمية دمج أبناء الدار في المجتمع من خلال البرامج المتوازنة. وضمن فعاليات الندوة، أُقيم معرض مصاحب ضم عدداً من الأشغال اليدوية واللوحات الفنية التي نفذها أبناء الدار، إضافة إلى عرض منتجات بنات الدار التراثية والأعمال اليدوية، إضافة إلى معروضات من التراث الخاص بأعمال مدربات الدار.