إيران تدرس طلباً أميركياً لجولة حوار بشأن العراق

أعلنت الحكومة الإيرانية أمس عن تسلمها طلباً رسمياً من الولايات المتحدة لعقد جولة جديدة من المحادثات بشأن سبل تحسين الأمن في العراق· لكنها لم تحسم مسألة الرفض أو الموافقة على الطلب مكتفية بالقول إنها تنظر في الأمر· وأجرى الجانبان ثلاث جولات من المحادثات في بغداد العام الماضي، لكن الجولة الرابعة المقررة أجلت أكثر من مرة· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني: إن الطلب الأميركي الجديد سلم من خلال السفارة السويسرية في طهران التي ترعى المصالح الأميركية وأنه يتم حالياً تقييمه للرد عليه في الوقت المناسب· وكان حسيني صرح السبت الماضي بأن بلاده ستتجاهل من الآن فصاعداً جميع الطلبات الأميركية لإجراء محادثات بشأن العراق وأنها لن تولي اعتباراً إلا للطلبات المباشرة التي ترد من بغداد بهذا الشأن· وقال في مؤتمره الصحفي أمس أنه لكي يجري استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة فإنه يجب عليها أن تتخذ خطوات مهمة وأن تعدل عملياً من نهجها حيال إيران، واتهمها مجدداً بالسعي إلى القيام بمغامرة عسكرية في الخليج· واتهمت طهران مطلع مارس واشنطن بعدم تلبية دعوة بغداد لجولة جديدة من المناقشات مع طهران· لكن الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ قال من جانبه: إن الوقت لم يسمح للعراق بتحديد موعد للمحادثات· في حين نفى مسؤول أميركي تحديد أي موعد· من جهة ثانية، أعرب حسيني عن تأييد بلاده للحملة التي يشنها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ضد الميليشيات، وألمح إلى أن طهران لعبت دوراً في انهاء القتال بين القوات الحكومية وميليشيا ''جيش المهدي'' التابعة لمقتدى الصدر أواخر مارس الماضي· وقال حسيني: إن تحركات المالكي استهدفت التصدي لجماعات مسلحة غير مشروعة، وإن ذلك في صالح العراق وجيرانه، لكنه هاجم دور القوات الأميركية في القتال وحملها مسؤولية مقتل مدنيين· وأكد أن طهران استقبلت وفداً عراقياً سعى لوضع حد لمعارك البصرة وقد ردت على ذلك بالطلب من كل الأطراف المعنية ضبط النفس· لكن لم يحدد تاريخ عقد اللقاء أو مكان انعقاده·