أكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه أن دولة الإمارات العربية المتحدة وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله قد حرصت على تبني استراتيجيات التنمية المستدامة للموارد المائية، حيث تم إنشاء المختبرات المزودة بأحدث التقنيات الحديثة لفحص وتقييم المياه المستخدمة في مختلف الأنشطة السكانية.
جاء ذلك في كلمة أدلى بها معالي وزير البيئة والمياه بمناسبة يوم المياه العالمي الذي يصادف 22 مارس والتي اوضح فيها أن الوزارة ومن أجل تحقيق استراتيجيات التنمية المستدامة للموارد المائية قامت ببناء المنشآت المائية على الأودية الرئيسية حيث تم بناء 114 سدا وحاجزاً بسعة تخزينية 118 مليون متر مكعب.
كما تتم عمليات صيانة الأفلاج والعيون والتي تقدر مياهها المتدفقة سنويا بـ 2ر19 مليون متر مكعب بهدف زيادة تغذية الخزانات الجوفية بالمياه العذبة.
وأشار الى أن الدولة قامت ببناء محطات التحلية لتوفير مياه نظيفة وعالية الجودة وتقدر كمية الإنتاج سنويا بمليار وثلاثمائة مليون متر مكعب لتلبية الاحتياجات السكانية والصناعية من المياه العذبة كما تم الاستفادة من المياه المعالجة لري المسطحات الخضراء حيث يقدر الإنتاج سنويا بـ400 مليون متر مكعب كما تسعى الوزارة من خلال المركز الدولي للزراعة الملحية للاستفادة من المياه المالحة في ري الأعلاف وإدخال النمط الزراعي ضمن منظومة السياسة الزراعية للدولة.
وذكر معاليه أن شعار هذا العام لليوم العالمي للمياه “جودة المياه”، يأتي ليؤكد أهمية المحافظة على جودة المياه وتنقيتها من أجل تحقيق الرفاهية لكافة المقيمين في الدولة وينبغي لنا في هذه المناسبة العالمية الإشادة بالدور الايجابي والجهود المخلصة التي تضطلع بها الأجهزة الرسمية من الوزارات الاتحادية والدوائر المحلية المنتجة للمياه بما يغطي الاحتياجات البشرية والصناعية في الدولة.
ولفت معالي وزير البيئة والمياه في كلمته الى أن موضوع جودة المياه وترشيد استهلاكها ليس فقط مسؤولية الدولة بأجهزتها المختلفة ولكنه أيضا وبشكل مؤكد مسؤ ولية كافة المقيمين على أرض هذا الوطن المعطاء وفي مختلف المواقع.
ودعا كل أسرة الى وجوب توعية الأطفال بأهمية عدم تلوث المياه وتصحيح السلوكيات الخاطئة التي تسبب الهدر والإسراف في هذا العنصر الحيوي مؤكدا دور القطاع الخاص في المحافظة على المياه من التلوث نتيجة الأنشطة الصناعية المختلفة التي تشهدها الدولة . وفي ختام كلمته أهاب معاليه كافة أعضاء المجتمع بأهمية المحافظة على الموارد المائية لأنها هي الثروة الحقيقة ويجب المحافظة عليها للأجيال القادمة.
يذكر أن العالم يحتفل سنويا بيوم المياه العالمي الذي يصادف يوم 22 مارس من كل عام بهدف زيادة الوعي بمدى إسهام موارد المياه في الإنتاجية الاقتصادية والى إذكاء الوعي بشأن استدامة نظم إيكولوجية صحية ورفاهية الإنسان من خلال التصدي للتحديات المتزايدة في مجال إدارة المياه.
عدد اليوم
