جوبا دعوة للانضمام إلى المقاومة

الأقدار لاتصنع الأبطال، لكن الابطال هم الذين يصنعون أقدارهم''، بهذه الحكمة قدم المؤلف محمد رفعت فيلمه ''جوبا'' إخراج أحمد سمير فرج في ثاني تجربة سينمائية له ويجري عرضه حاليا في دور العرض السينمائي· ويتناول الفيلم قصة شاب يعمل مصورا صحفيا في صحيفة، ونذر نفسه لكشف الفساد وعندما حقق سبقا صحفيا في كشف اكبر عملية فساد كان جزاؤه الفصل من الصحيفة واغلاق كافة الابواب امامه؛ فقرر الهجرة الى اوروبا وتحولت حياته الى النقيض واصبح مصورا للفضائح لمن يدفع أكثر الى ان تدخل حياته شابه فلسطينية مناضلة يقع في غرامها ويتم قتلها امامه فتأخذ عليه عهدا بأن يوصل أمانة إلى عمها أحد قادة المقاومة الفلسطينية، وعندما يذهب الى رام الله ينخرط في صفوف المقاومة فتتغير حياته رأسا على عقب· ويقول بطل الفيلم مصطفى شعبان إن ''جوبا'' هي اسم بلد صغير في الصومال وبه نهر يحمل نفس الاسم وفي وقت معين يحدث فيضان لهذا النهر يشبه فيضان النيل ونتيجة هذا الفيضان تغرق البلدة وتظهر تماسيح ضخمة تلتهم كل شيء أمامها، لدرجة أن هذا الفيضان يتحول إلى أسطورة· والعلاقة أن بطل الفيلم ''يوسف العمري'' كان بطل إفريقيا في الرماية وقضى فترة تجنيده كجندي ضمن قوات حفظ السلام في الصومال وتحديدا في ''جوبا'' واشتهر بين أصدقائه وزملائه باسم ''جوبا'' نظرا لتمرده· واضاف شعبان ان فيلم ''جوبا'' يتعرض لقضية مهمة وهي قضية الشعب الفلسطيني رغم أن البطل ''يوسف العمري'' الذي ألعب شخصيته مصور فضائح في أوروبا ويتورط في مشاكل عدة، لكن تحدث صدمة في حياته تحوله إلى إنسان مختلف يهتم بالقضايا التي تؤرق الناس· أما الفنانة داليا البحيري فتلعب دور بنت فلسطينية تعيش في أوروبا وتتعرف إلى البطل ''يوسف العمري'' وترتبط معه بقصة حب وتكون أحد عوامل تحوله من مصور للفضائح إلى مصور يبحث عن القضايا الجادة·