باكيتا: الشباب أخمد «البركان» من الأطراف وبـ «العرضيات»

رضا سليم (دبي) - أوقف فريق الشباب انتصارات فريق عجمان في الدور الثاني لدوري الخليج العربي لكرة القدم، ونجح في مواصلة مسيرته بالفوز للجولة الثالثة على التوالي وحقق العديد من المكاسب بهذا الفوز، حيث واصل مطاردته للأهلي على القمة، بعدما رفع رصيده إلى 39 نقطة، وظل الفارق بينهما 6 نقاط، والاحتفاظ بالوصافة، بجانب أنه سجل العلامة الكاملة في آخر مباراة قبل التوقف، وحصول لاعبيه على دفعة معنوية عالية قبل المشاركة في البطولة الخليجية. في الوقت نفسه، لم تفلح محاولات أصحاب الأرض في تسجيل النقطة العاشرة في الدور الثاني وخسر في آخر 12 دقيقة من اللقاء، بهدف البرازيلي اديلسون، والذي منح الجوارح 6 نقاط هذا الموسم بالخسارة أمامه في الذهاب والعودة، ليتجمد عدد مرات فوز عجمان على الشباب عند فوز واحد مقابل 7 انتصارات للجوارح، والتعادل في مباراتين في آخر 6 مواسم. من جانبه، أكد البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب الشباب أن مواجهة فريق مع الأهلي هي التي تحدد ملامح درع الدوري، وقال خلال المؤتمر الصحفي بعد مباراة فريقه أمام عجمان: «من الصعب التكهن الآن باللحاق بالأهلي في الصدارة، لكننا يجب أن نحصد النقاط الكاملة في المباريات إلى أن تأتي المواجهة المباشرة مع المتصدر تحدد ملامح البطولة، وهي مواجهة يمكن أن تكون نقطة تحول في القمة، ولا ننسى أيضاً تأثير المشاركات الخارجية، سواء مشاركة الأهلي في البطولة الآسيوية، ومشاركتنا في البطولة الخليجية. وأوضح باكيتا أن البطولة الخليجية ليست رسمية، ونتعامل معها على أنها فرصة لمشاركة أكبر عدد من اللاعبين، خاصة الذين لا يشاركون في الدوري بصفة أساسية وهو ما يعني تدوير اللاعبين، ومنح الفرصة لبعضهم، ونحاول التقدم خطوة خطوة بما يعود بالفائدة على مشاركة الفريق المحلية ليتم تجهيزه بشكل مثالي بعد نهاية فترة التوقف، منوهاً بأن فترة التوقف ليست سلبية طالما أن النشاط مستمر بالنسبة للمشاركات الخارجية، فلدينا مشاركة خليجية، وخلال فترة التوقف وضعنا برنامج مباريات ودية، ولن نفقد إيقاع وحساسية المباريات في ظل المشاركة الخليجية مع البرنامج المعد للإعداد بحيث يعود الفريق إلى الدوري بنفس المستوى الذي يقدمه دون أن يفقد جزءاً من الناحية الفنية. وتطرق باكيتا إلى المباراة أمام عجمان، وقال: «فرض فريقي سيطرته خلال الشوط الأول ولعب بمستوى عال، وتم تنظيم هجمات عدة على مرمى عجمان، وسنحت لنا فرص كثيرة لم تترجم إلى أهداف، وفي الشوط الثاني أصبح الوضع خطر على الفريقين وكان لزاماً علينا البحث عن تسجيل هدف لأن هدفنا هو الفوز، وكذلك عجمان اجتهد في التسجيل أيضاً، وواجهنا دفاعاً مغلقاً بشكل جيد، وكنا نتعامل بحذر وانتباه خاص للهجمات المرتدة من عجمان، لكن بعد تسجيل الشباب لهدف الفوز رأينا عجمان تحرر من التحفظ الدفاعي والتقدم لتعديل النتيجة، وواجهنا صعوبات في هجمات عجمان المرتدة، ونجحنا في المحافظة على الفوز، وحصلنا على العلامة الكاملة». وأضاف: «اللعب على الأطراف واستغلال الكرات العرضية كانا الحل المناسب في المباراة، وأي فريق يواجه دفاعاً مغلقاً سوف يتجه لهذا الأسلوب بحثاً عن التسجيل وفريق عجمان من خلال دراستي ومتابعتي له في المباريات السابقة يجيد غلق عمق الدفاع بشكل جيد، والفرق التي تركز على الاختراق من العمق تواجه خطورة كبيرة عن الهجمات المرتدة عند فقد الكرة. ورد على سؤال حول تأثير غياب حيدروف على أداء الفريق، قال: «غياب حيدروف للإيقاف لم يؤثر على مستوى وأداء اللاعبين، خاصة أن ناصر مسعود قدم مباراة جيدة والكفة كانت متعادلة من ناحية الغياب، بعد غياب سيمون عن صفوف عجمان». سيمون حزين عجمان (الاتحاد) - أبدى الغيني سيمون أسفه للإصابة التي تعرض لها، وقال: «كنت أتمنى المشاركة في اللقاء لمساعدة الفريق على مواصلة سلسلة العروض والنتائج الأخيرة التي حققها البرتقالي في الآونة الأخيرة»، وقال: «الفريق قدم عرضاً مميزاً أمام الشباب، وكنا قريبين من تحقيق نتيجة إيجابية، والآن علينا ألا نفكر في تلك المباراة، ونركز خلال فترة التوقف ليكون الفريق جاهزاً للمباريات المقبلة في الدوري». جابر: خسرنا بـ «الكرات العرضية» عجمان (الاتحاد) - قال جابر جاسم حارس مرمى فريق عجمان، إن فريق الشباب لعب على الكرات العرضية من الأطراف لمهاجمة فريقنا، وحاولنا أن نحد من هذه الكرات لكن من واحدة منها نجح في التسجيل. وأضاف: «غياب سيمون كان له تأثر على الفريق من الناحية الهجومية، ونأمل أن نعالج أخطاءنا في المباريات المقبلة، خاصة أن أمامنا التوقف وتجهيز الفريق من جديد». وتابع: «فريقنا لعب بتكتيك عال، وقدم مباراة كبيرة أمام الوصيف، وهاجمنا مرماه ولكن نجح المنافس في تسجيل هدف الفوز، وخطف النقاط الثلاث، وهذه كرة القدم فوز وخسارة». داود علي: «ألعاب الهواء» حسمت المواجهة عجمان (الاتحاد) - قال داود علي لاعب الشباب، إن المباراة كانت صداعاً في رأس فريقنا، لأن ملعب عجمان مشكلة كبيرة بالنسبة لنا، وأي فريق يلعب فيه من الصعب أن يحصل على نقطة، وقد كنا نفكر طوال الأسبوع الماضي كيف نحصل على العلامة الكاملة، وبالفعل المباراة لم تخرج سوى دفاع وكرات مرتدة، ولم يكن أمامنا مساحة في الوسط، وكانت أصعب وأهم مباراة في الدور الثاني. وأضاف: «خطة المدرب كانت الاعتماد على الكرات العرضية من الأطراف، لكسر تكتل الدفاع للفريق المنافس، خاصة أن قوة الفريق في لاعبين طوال القامة أمثال إديجار واديلسون وعيسى عبيد، والثلاثة يجيدون ألعاب الهواء، وكانت إحدى الحلول لدينا، وقد حصلنا على النقاط من كرة ثابتة وليس تكتيكاً، ودائماً ما تنتهي مثل هذه المباريات بكرة عرضية أو فرصة، والجميع شاهد مباراة الجزيرة، الذي خطف المباراة من كرة». وأوضح «أن مطاردة الأهلي المتصدر حق مشروع لفريق الشباب، ولدينا رغبة في الفوز بالبطولة، والأهم أن نفوز في المباريات، سوف تخدمنا النتائج الأخرى.