إقبال كبير على الحلوى خلال العيد.. رغم ارتفاع الأسعار

شـــهدت محـــــال بيـــــع الحلـــويات والشوكولاتة هذه الأيام إقبالا ونشاطا كبيرين قبيل حلول عيد الأضحى المبارك، لما للعيد من طعم ومذاق خاص لا تكتمل ''حلاوته'' إلا بتوفر أصناف الحلويات والشكولاتة على الموائد، ويبدأ أصحاب المحال بابتكار وتصنيع أجود وأفخر أنواع الحلويات سواء المحلية منها أو المستوردة لاستقطاب أكبر عدد من الزبائن، وتزداد القوة العمالية في تلك المحال استعدادا لتلبية الطلبات المتزايدة على مختلف أنواع الحلوى· ويعمل الناس على شراء كفايتهم من هذه الحلويات بتحديد الكمية المطلوبة والشكل الذي يرغبون فيه باختلاف نوعها وسعرها· واجبات الضيافة يقول مرشد الحوسني أحد أصحاب محال الحلوى العمانية: تحظى الحلوى العمانية بشهرة واسعة ويزيد الطلب عليها خاصة أوقات الاحتفالات والأعياد والأفراح والمناسبات الدينية، حيث تعتبر الحلوى العمانية جزءا أساسيا من واجبات الضيافة الخليجية التي يلجأ إليها أهل الخليج في كل المناسبات، ويقبل على شرائها الكثيرون لدرجة أن البعض قد يعمل على طلبها من خارج البلاد للحصول عليها وبكميات كبيرة· ويدخل في صناعة الحلوى مواد عديدة منها النشى والبيض والسكر والماء، وكذلك السمن والمكسرات والزعفران والهيل وماء الورد الذي يجلب عادة من الجبل الأخضر، حيث تخلط هذه المواد بنسب ومقادير محددة لمدة لا تقل عن ساعتين· ويضيف: كانت الحلوى في الماضي توضع في ''الدست''، وهو طبق دائري كبير خاص بالحلوى، إلا أنه اليوم تختلف نوعيات وأحجام أواني التقديم، فمنها الفخار والمعدن والبلاستيك، حسب الطلب ونوعية المناسبة بالإضافة إلى قيام الزبائن بجلب أواني وعلب ذات أشكال وأحجام مختلفة و مزركشة و متعددة الألوان كل على حسب رغبته· ويضيف أن أسعار الحلوى في تصاعد مستمر كل حسب نوعه، فهناك الحلوى المحلية السلطانية الصفراء والسلطانية السوداء وحلوى الأميري وحلوى بالحليب والعسل وبالتين والتمر والحلوى الظبيانية، والأكثر طلبا التي تشهد إقبالا كبيرا وخاصة من أهل الإمارات هي الحلوى المحلية، فارتفاع الأسعار يكون مقابل ارتفاع المواد المستخدمة في صناعة الحلوى حيث إن الزعفران المستخدم في الحلوى يكلف حوالي 8 آلاف درهم إضافة إلى التكاليف الأخرى لهذه المواد التي في كثير من الأحيان نجلبها من سلطنة عمان· محال الشوكولاتة ويقول علاء سعيد صاحب أحد محال الشوكولاتة إن إقبال الناس على شراء الحلوى في أيام العيد كبير جداً، كان الناس يفضلون الحلويات العادية والبعض يقوم بصناعتها في المنزل، أما الآن فالوضع اختلف وأصبح الجميع يعتمد على محال الشوكولاتة في إعداد طلبيات العيد حتى أن هذه المحال بدأت تشهد في الفترة الأخيرة انتعاشاً اقتصادياً ساهم في ظهور أنواع جديدة من الشوكولاتة وخاصة المشهورة عالميا والماركات المرتفعة الثمن ذات الجودة المتميزة· ويشير علاء: بالنسبة للأسعار فهي تختلف حسب نوعية وماركة الشوكولاتة والمواد المكونة منها، بالإضافة إلى حجمها أيضا فلكل نوع منها سعر خاص بها والتي تعتبر ثابتة نوعا ما، وقد ترتفع أسعار بعض الأنواع والأصناف النادرة أو المستوردة من الخارج· ويشير إلى أن أيام العيد تعتبر من الأيام التي نشهد فيها انتعاشا من حيث المبيعات فنحن نعمل على استغلال هذه الأيام وتكثف ساعات العمل فيه فهناك العديد من الناس الذين يعملون على حجز كمية كبيرة من أنواع مختلفة من الشوكولاتة من اجل تجهيزها للعيد وذلك من خلال اختيار نوع معين من الشوكولاتة وتحديد الكمية المطلوبة وكيفية تزيينها· ويضيف قائلا: نعمل على توفير أنواع من الشوكولاتة الجديدة وتجهيز أصناف خاصة لا تتوفر إلا في أيام العيد أهمها الكعك والبسكويت مثل ''البيتي فور ''وغيرها من الحلويات بالإضافة إلى الشوكولاتة التي نوفرها في الأيام العادية· أما بالنسبة للأسعار فهي ثابتة لا تختلف أسعار الشوكولاتة في الأيام العادية عنها في العيد فالأسعار ثابتة لا تتغير ولكن ترتفع الأسعار كلما زادت الكمية المطلوبة والأواني المستخدمة لوضعها بالإضافة إلى نوعية الإكسسوارات المستعملة في التزيين· الحلويات الدمشقية ويضيف حمد صاحب أحد محال الحلويات الدمشقية: تعتبر مواسم الأعياد من الأيام التي نشهد فيها تزايد طلب الناس لأنواع كبيرة من الحلويات الدمشقية مثل الكنافة بالقشطة وبالجبن، والقطايف، واللقيمات، والزلابيا والبقلاوة والكنافة والشعبيات حيث يعتبر الناس الحلويات شيئاً مهماً من الأكلات الرمضانية· ويضيف: كلما قرب يوم العيد ترى الزبائن يزدادون إلى وقت أذان المغرب لشراء حاجاتهم من الحلويات المختلفة التي تتوافر في المحل· وأشار إلى أن أسعار الحلويات تختلف باختلاف المواد المصنوعة منها وطلب الزبون فأهل الإمارات يتميزون باهتمامهم بتوفير كميات كبيرة من الحلويات وخاصة البقلاوة والكنافة في أيام العيد وان كانت تكلفهم الكثير إلا انه لا بد وان تتواجد أصناف الحلوى الدمشقية في منازلهم خلال العيد· أما فاطمة سالم، التقتها ''الاتحاد'' لدى قيامها بشراء حلوى العيد، فتقول: اعتدنا في جميع المناسبات سواء الأفراح أو الأعياد تناول أنواعا مختلفة من الحلويات والشوكولاته ذات الأشكال المفرحة والألوان المختلفة، لذلك نحن حريصون في أيام العيد على اقتناء الحلوى العمانية المحشوة بأجود أنواع المكسرات والشوكولاتة الفاخرة ذات الأشكال والأنواع المختلفة، حيث يعتبر تواجد أكثر من صنف على المائدة المقدمة في العيد من واجبات الضيافة وخاصة أن أيام العيد نشهد كثرة في عدد الزوار نتيجة لما يتميز به العيد من صلة الرحم وتزاور الأصدقاء فلابد من تواجد وتوافر هذه الأنواع التي تزيد من حلاوة العيد·