استقال كبير مساعدي وزيرة الاسكان الفرنسية أمس الأول وسط جدال بشأن حصوله على شقة مملوكة للدولة في منطقة راقية في باريس بخصم كبير· وكان رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون طلب من جان بول بولوفيه كبير موظفي وزيرة الاسكان كريستين بوتان الاستقالة من منصبه بعد ان ذكرت احدى الصحف ان بولوفر يدفع لشقته الراقية ايجارا يساوي ما يتم دفعه في الاسكان الاجتماعي·
وجاء التقرير في وقت سيء بالنسبة للحكومة الفرنسية التي تواجه احتجاجات بشأن سوء الاسكان للعائلات محدودة الدخل والقلق بشأن المشردين في فرنسا مع حلول فصل الشتاء·
وقالت وزيرة الاسكان الفرنسية ''قدم كبير الموظفين استقالته كي يتسنى له التحدث بحرية ولعدم السماح لجدال عقيم بأن يعرقل العمل الذي أقوم به·'' واتخذت الحكومة اجراءات سريعة للرد على تقرير الصحيفة الذي اثار القضية الشائكة المتعلقة بالامتيازات التي تمنح للمسؤولين الفرنسيين وكشف عن انقسامات داخل صفوفها·
وذكرت صحيفة ''لو كانار انشينيه'' الساخرة أن بولوفيه يدفع اقل من نصف سعر السوق عن شقته المملوكة للدولة· وتتشابه هذه القضية مع قضية هيرفي جايمار الذي استقال من منصب وزير المالية في عام 2005 بسبب فضيحة تتعلق بشقة فاخرة تدفع الدولة ايجارها كانت تكلف دافع الضرائب 14 الف يورو شهريا· وقال بولوفيه الشهر الماضي انها ''فضيحة'' ان يعيش بعض الاشخاص في الاسكان الاجتماعي دون وجه حق وان يعيش في الشوارع بعض الذين يجب ان يحصلوا على اسكان اجتماعي· وذكر فرانسوا شيريك رئيس الاتحاد الفرنسي الديمقراطي للعمل لتلفزيون اي تيلي ''لا يمكن ان تحاضر الآخرين عن الاخلاق وتتصرف بطريقة تنحرف عن الاخلاق الحميدة·'' وقال بولوفيه الذي يعيش في الشقة منذ عام 1981 لصحيفة ''لو باريزيان'' انه ضحية عملية ''ملاحقة''· واضاف للصحيفة ''قضيتي تشبه قضية الاف الاشخاص الذين يعيشون في باريس·'' وأكد في حديث اجراه في وقت لاحق مع تلفزيون ''فرنسا ''2 أن رئيس مجموعة ملاك الاراضي ابلغه بان هناك 200 الف شخص في نفس الموقف وهم السكان الذين لديهم عقود سكنية طويلة الامد لشقق يرتفع ايجارها ببطء في الوقت الذي تشهد فيه اسعار العقارات ارتفاعا كبيرا· وطالب بولوفيه من رئيس بلدية باريس وهو اشتراكي معارض ان يعلن عن قائمة الشقق المملوكة لمجلس البلدية وتفاصيل ايجارها· وقال لراديو فرنسا 2 ''لندع الشخص الذي بلا خطيئة يلقي اول حجر·''
عدد اليوم
